المحتوى الرئيسى

مكبرات الصوت على حدود الكوريتين تشي بالحرب

08/22 14:06

كوريا الشماليه تعين وزير دفاع جديدا

زعيم كوريا الشماليه لقواته: تاهبوا للحرب !

كوريا الشماليه تتبني مجددا توقيتا جديدا

كوريا الشماليه تعدم نائب رئيس الحكومه

سيول: في عالم حديث يشهد تطورا متسارعا لوسائل الاتصال، يبدو توجيه رسائل صاخبه عبر مكبرات الصوت وسيله دعائيه عفي عليها الزمن.

قد تكون هذه الوسيله متخلفه، لكن كوريا الجنوبيه لم تحتج الي اكثر من ذلك لاخراج كوريا الشماليه عن طورها وحملها علي التهديد بشن "حرب شاملة" اذا لم تعمد سيول علي الفور الي اسكات مكبرات الصوت التي اخرجتها حديثا من المخازن بعد صمت استمر احد عشر عاما.

وترقي هذه الممارسه الي ايام الحرب الكورية (1950-1953) عندما كانت وحدات متحركه مزوده بمكبرات للصوات تتنقل علي امتداد خط الجبهه الذي كان يتغير باستمرار.

ويروي ستانلي سانلدر مؤرخ الجيش الاميركي في احد كتبه ان الرسائل التي كانت تبث من الجانب الكوري الشمالي، كانت الي حد ما مختصره مثل الادوات المستخدمه في اطلاقها.

وجاء في احد الاعلانات المخصصه لضرب معنويات الجيش الاميركي "استخدمتم كل المعدات المتبقيه لكم من الحرب العالمية الثانية. وسيكلفكم غاليا الاستمرار في ذلك".

وبعد انتهاء النزاع الذي اسفر عن تقسيم شبه الجزيره، تابع الشمال والجنوب حربهما عبر مكبرات الصوت المكدسه الي جانب وسائل دعائيه اخري من برامج اذاعيه وتوزيع منشورات عبر الجو.

وكانت المواضيع المطروحه متشابهه نسبيا في البدايه: اللامساواه في نظام العدو (اشتراكي/راسمالي) وانتقاد اكاذيب زعيم المعسكر الاخر ورغد العيش المتوافر علي هذا الجانب او ذاك من الحدود.

وفي الثمانينات والتسعينات، عندما اخذ الاقتصاد الكوري الجنوبي بالازدهار فعلا، بدات نبره سيول تتسم بمزيد من الشعور بالزهو، فانصرفت الي الاشاده بالنجاح والازدهار المنتشر علي اراضيها، فيما كان الشمال يواجه المجاعه والبؤس.

ولدي انتخاب كيم داي-جونغ رئيسا لكوريا الجنوبيه في 1998، تضاءلت عندئذ حده المضمون الدعائي، انسجاما مع سياسه التقارب التي كانت ينتهجها.

ويقول جندي كوري جنوبي قام بخدمته العسكريه في تلك الفتره مع وحده دعائيه علي الحدود، ان البرنامج كان يتالف من معلومات ضئيله وابواق كثيره.

ويتذكر ان الهدف كان احداث اكبر قدر من الضجيج والازعاج. وقال هذا الجندي الذي لم يشا الكشف عن هويته "كنا نداب علي احداث الضجيج 15 ساعه، طوإل ألليل وحتي صباح اليوم التالي".

وتحدث اخر باسهاب عن بث تعليقات مباشره علي مباريات كإس إلعالم في كره القدم 2002 التي استضافتها كوريا الجنوبيه واليابان.

واضاف هذا المسؤول العسكري السابق في موقع "ميديا توداي" الاعلامي "عندما سالناهم عبر مكبرات الصوت هل اعجبتهم" فتره التسليه الرياضيه هذه، "رد البعض منهم بالايجاب من خلال رسم دوائر كبيره باذرعهم".

وقال جو سيونغ-يونغ الجندي السابق الكوري الشمالي الذي فر الي الجنوب في 2002، ان "التاثير كان اكبر مما كنا نتصور".

واضاف في تصريح الي صحيفه دونغ-اي ايلبو ان "مكبرات الصوت الكورية الجنوبية كانت احد المصادر النادره للاخبار عن العالم الخارجي". وقال "كنت اظن في البدايه ان رسائلهم لم تكن سوي اكاذيب لكنني بدات اصدقها بعد الاستماع اليها طوال سنتين".

وكان ارتفاع مكبرات الصوت التي يجمع 70 الي 80 وحده منها بالاجمال جنبا الي جنب، يبلغ 10 امتار وتبث رسائل تسمع علي بعد كيلومترات.

لكن المعدات في الشمال كانت سيئه النوعيه وانقطاع التيار الكهربائي متواترا لذلك كان من المستحيل منافسه القدره الصوتيه الهائله لدي الجنوب.

واخيرا، سيؤدي مواصله روه مو-هيون بعد كيم داي-جونغ اعتماد السياسه المتبعه، الي وقف هذه الممارسه عبر توقيع اتفاق متبادل في 2004 قضي بكتمان صوت هذه المكبرات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل