المحتوى الرئيسى

حزم مغربي مع أزمة المصفاة الوحيدة للنفط

08/20 22:29

ابدت الحكومه المغربيه صرامه واضحه في التعامل مع ازمه مصفاه النفط الوحيده في البلاد، والتي تملكها مجموعه "كورال بتروليوم" السعوديه التي اعلنت عن ايقاف انتاج النفط وتكريره مؤقتا.

وقالت الحكومه المغربيه انها ستزود السوق بما سيحتاجه، وانها لن ترضخ لاي ضغط او ابتزاز.

وجاء رد فعل الحكومه بعد ايام فقط من اعلان شركه "لاسامير" انها ستوقف الانتاج في مصفاتها التي تبلغ طاقتها الانتاجيه 200 الف برميل يوميا بسبب ما تعيشه من صعوبات ماليه، وهو ما ولّد مخاوف لدي اوساط المغاربه من نفاد المحروقات في محطات التزود بالوقود.

وسارعت وزاره الطاقه والمعادن والماء والبيئه في المغرب الي الاعلان عن القيام بمجموعه من التدابير من اجل ضمان التموين الطبيعي للسوق الوطني بالمحروقات، كما اعلن القطب الوطني الاستراتيجي في صناعات التكرير عن استمرار تزويد السوق بالمواد النفطيه.

واعلنت بورصه القيم في الدار البيضاء عن تعليق تداول اسهم الشركه مباشره بعد اعلانها عن توقيف الانتاج، وسجّلت اسهم "لاسامير" انخفاضا بـ41.87% منذ بدايه السنه، بعد ان فقدت 47.33% من قيمتها سنه 2014، بينما اشارت معطيات حديثه الي ان اسهم الشركه تراجعت بنسبه 10% بعد ان اعلنت وقف انشطتها.

وعقب الاجتماع الذي عقدته الحكومه المغربيه امس الاربعاء، اعلن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومه مصطفي الخلفي، انه تم اتخاذ كافه الاجراءات لضمان التزويد المنتظم للسوق الوطنيه من المواد النفطيه، وقال ان المجلس الحكومي ختم لقاءه الاسبوعي بالاستماع الي عرض يهم التطورات الاخيره المتعلقه بشركه "لاسامير"، و"عبّرت (الحكومه) عن موقف حازم ازاء هذا الامر، واكدت علي انها لن ترضخ لاي ضغط او مساومه او ابتزاز، وانها ستعمل علي استرداد حقوق الدوله وضمانها".

وفي حديث للجزيره نت، قال الخبير في قطاع المحروقات عمر الفطواكي انه بالنظر لوضعيه الشركه المذكوره كان الوضع في المغرب سيكون كارثيا، "لولا ان الدوله سبق ان رخصت لشركات التوزيع بانجاز خزانات مخصصه للمواد النفطيه"، وهي الخزانات التي تم تشييدها في ميناء "الجرف الاصفر" بمدينه الجديده، وميناء "طنجه المتوسط".

ومن وجهه نظر الفطواكي، فانه لا علاقه للمشاكل التي تتخبط فيها شركه "لاسامير" بالقرار الذي سبق ان اتخذته الحكومه المغربيه بخصوص ايقاف الدعم الموجه للمواد النفطيه في اطار اصلاح صندوق المقاصه (صندوق مخصص لدعم المواد الاساسيه)، وقال ان "الدوله قويه ويبدو انها لن تتسامح مع اي ممارسات تمس بامن الطاقه".

وتضمنت رساله وجهها عضو لجنه الماليه والتنميه الاقتصاديه في مجلس النواب المهدي مزواري الي رئيس الحكومه، تحذيرا من الانعكاسات السلبيه لاوضاع هذه الشركه علي المستوي الاقتصادي والاجتماعي، وقال ان هذه التطورات تنذر بازمه اجتماعيه اذا قامت اداره المصفاه باجراءات تمس العاملين فيها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل