المحتوى الرئيسى

بين كماشة الأكراد و"داعش".. خطايا تركيا التي أسقطتها في فخ الإرهاب

08/19 22:55

اطلاق نار وعمليات ارهابيه لا تغيب عن مدن تركيا، بعد اعلان الحرب علي حزب العمال الكردستاني وتنظيم "داعش" الارهابي، كان اخرها العمليه التي وقعت اليوم امام قصر دولمه باهتشه في اسطنبول، الذي يضم مكتب رئيس الوزراء التركي في المدينه، بحسب ما افادت تقارير، حيث سمع دوي اطلاق نار وانفجار قنبله، فيما تحدث تلفزيون "ان تي في" ان الشرطه تلاحق شخصين في اعقاب الهجوم، مضيفه ان المعلومات المتوافره لا تشير الي وقوع قتلي او جرحي.

وبعد شهر عسل دام اكثر من عام بين تركيا و"داعش"، ذاقت تركيا ويلات الارهاب الذي كانت ولازالت تدعمه في مصر وعدد من دول الشرق الاوسط، عن طريق توفير حصانه للهاربين من العداله المصريه، من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المطلوبين علي ذمه قضايا متعلقه بالارهاب والتحريض علي العنف.

وبحسب الدكتور صلاح لبيب المتخصص في الشان التركي، فان الارهاب عرف طريقه الي تركيا عندما توقفت مسيره السلام بين الاكراد والنظام التركي، حيث اعلنت الحكومه التركيه حربها علي حزب العمال الكردستاني، الذي رد بدوره علي هذه الحرب بعمليات ارهابيه نوعيه استهدف بها رجال شرطه تركيه، ويعتبر صلاح ان عمليه السلام بين الطرفين كانت قائمه علي اشراك الاكراد في العمليه السياسيه مقابل نزع سلاحهم وتخليهم عن المقاومه المسلحه.

رفض تركيا المشاركه في الحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي، لم يكن قرارًا موفقًا من الاساس، لكنه كان مدعومًا بعده عوامل هي ان من وجهه النظر التركيه فان تنظيم "داعش" ليس المرض ولكنه العرض، فالمشكله الحقيقيه في سوريا لا تكمن في التنظيم ولكن تكمن في سبب وجود وظهور مثل هذه التنظيمات، وهو نظام بشار الاسد، وبالتالي فان سقوط نظام بشار الاسد كان يشكل اولويه بالنسبه للحكومه التركيه، وهو السبب الذي منعها من المشاركه في التحالف ضد "داعش"، حتي ذاقت من ويلاته، بحسب ما يؤكد صلاح لبيب في تصريحاته لـ"الوطن".

ويضيف ان فتح مطارات تركيا لطائرات التحالف لتضرب اهداف "داعش" ومقراته في سوريا كان سببًا رئيسيًا في ان يتخذ "داعش" من تركيا عدوًا يقاتله وينفذ عمليات ارهابيه علي ارضه، كما يري الخبير في الشان التركي، والذي يضيف ان العمليات الارهابية قد تتوقف عندما تعود مفاوضات السلام مره اخري بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، وهو امر مستبعد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل