المحتوى الرئيسى

إقرت.. قرية فلسطينية من عمر النكبة

08/19 19:32

هي تلك القريه التي انضمت الي العديد من قري فلسطين بتعرضها للتهجير الشامل واغتصابها، لكن اهلها بقو اوفياء بحدود قدرتهم علي التواصل معها، فحافظوا علي وجهها الفلسطيني رغم مرور اكثر من 65 عاماً من النكبه التي لحقت ببلدهم.

فمن خلال مشاركتهم في مخيم صيفي يقيموه لخمسه ايام كل عام يعيش شباب من احفاد فلسطينيين اُجبروا علي الخروج من قريه اقرت في العام 1948، حياه اجدادهم علي اراضي بلدتهم المُهدمه حاليًا.

وتحت عنوان "مخيم العوده" يشارك نحو 100 شاب وفتاه من الجيل الرابع لاهل اقرث في المخيم الذي بداوه يوم الثلاثاء (18 اب).

والمشاركون في هذا المخيم هم من ابناء واحفاد سكان القريه الذين طردوا منها في حرب 1948 ويقيمون حالياً في 20 قريه وبلده مختلفه في شمال فلسطين المحتله.

ويتيح المخيم للمشاركين النوم في خيام داخل المكان وتمضيه ايامه الخمسه بنفس اسلوب حياه اجدادهم الذين كانوا يعيشون فيه قبل العام 1948.

يقول فتي مشارك في المخيم يدعي فادي جريس بلهجيته الفلسطينيه: "هذا المخيم هو مخيم اساسي لكل اهالي اقرت عشان بيخلينا نرجع علي هاي البلد. بيخلينا نتعرف علي جذورنا هون بالبلد اللي تهجر فيها اجدادنا. وبيخلينا نتمسك بهاي الارض ونتشبث فيها عشان نرجع نسكن فيها مع الشباب اللي رجعوا قبل سنين ونكمل مسيره النضال عشان نرجع علي ها البلد".

وكان 15 رجلاً من المشاركين في ذات المخيم الصيفي السنوي قد قرروا قبل ثلاثه اعوام ان يبقوا ويعيشوا في اقرت.

ويقول هؤلاء الرجال انهم اتخذوا قرارهم بالبقاء لرغبتهم في ان يصبحوا مواطنين بقريتهم الاصليه في خطوه يرون انها ستزيد الوعي لدي الاجيال الاصغر حول اصلهم.

وينظم هؤلاء الرجال انشطه اجتماعيه وتعليميه علي مدار العام لربط لاجئي قريه اقرت بارضهم.

وقد انشاوا بنايات صغيره وزرعوا اشجارًا وزهورًا، لكنهم قالوا ان سلطات الاحتلال الاسرائيليه اتلفت واقتلعت معظمها.

وتتحدث مشاركه في المخيم تدعي الين سبيت، قائله: "لانه انا من اقرت ولانه هاد المخيم هو انعمل لانه احنا لما تهجرنا هجرونا لعده مناطق فمنقدرش نشوف دايماً بعض، فهاد المخيم كان انه خمس ايام بالسنه اللي احنا نقدر نشوف بعض ونعيش زي كيف كانوا يعيشوا جدودنا خمسه ايام.".

وينتمي من يديرون شؤون المخيم لقريه اقرت ايضاً، وهم يشاركون فيه منذ 20 عاماً قبل ان يصبحوا من منظميه.

من هؤلاء رئيس لجنه اهالي اقرت ابراهيم عطاالله، الذي قال لتلفزيون "رويترز"، ان "المخيم بيطور قضيه الانتماء للارض للانتماء لكل شئ اسمه ميراث اقرت. ميراث اقرت من ناحيه القصص. من ناحيه الاحداث اللي صارت بالبلد. من ناحيه كل ما يتعلق بالاراضي..بالبيوت..بتوزيعها.. كيف الناس عاشت وكل هاي الامور احنا بنعالجها خلال المخيم".

ومن بين الانشطه المتنوعه التي تقام في مخيم العوده في اقرت تعليم رقصه الدبكه الفلسطينيه. ويوضح  منسق المخيم، هيثم سليم سبيت ان جميع الانشطه التي تُقدم في المخيم تهدف الي تعزيز الهويه الفلسطينيه في نفوس الاطفال المشاركين.

ويضيف: "عندنا فعاليات اللي هي تربويه اجتماعيه. عندنا فعاليات وطنيه اجتماعيه هدفها تعميق وترسيخ الوعي الوطني عند الاطفال وتجذير الانتماء لبلدهن ولارضهن. عندنا فعاليات تراثيه اللي بتحكي عن تقاليدنا. عن عاداتنا. عن كيف اهلنا واجدادنا كانوا عايشين. عندنا فعاليات بتهدف لتنميه القدره عند الاطفال بانه يناقشوا ويطرحوا وجهه نظرهن بدون خوف..بدون خجل".

وتفيد شهادات اهل اقرت بان جيش الاجتلال الاسرائيلي امر سكان القريه بمغادره بيوتهم يوم السادس من تشرين الثاني 1948. ويقولون ان الجيش طلب منهم بعد ان استولي علي قريتهم لاسبوع ان يرحلوا الي قرية الرامة القريبه لمده اسبوعين، ولم يُسمح لهم بعد ذلك مطلقًا بالعوده الي اقرت.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل