المحتوى الرئيسى

لا تستسلم لـ«سارقي الأحلام»..واصنع نجاحك من جحيم ظروفك!

08/19 15:28

بعد 70 الف تجربه فاشله..اخترع صاروخ غيّر الحرب العالمية الثانية صاحب “ماكدونالدز” نجح في عمر 52 عاماً..بعد فشل مشروعاته

”عندما كان مونتي طالبا في المدرسه العليا، اعطي المدرس طلاب الصف مهمه الكتابه عما يرغبون في عمله عندما يكبرون، كتب مونتي انه يرغب في امتلاك مزرعه كبيره يربي فيها خيول السباقات، اعطاه المدرس درجه ضعيف جدا، وبرر ذلك بان الدرجه تعكس اعتقاده بان الهدف كان بعيدا عن الواقعيه، فما من غلام يعيش فقير علي ظهر شاحنه يمكنه باي حال من الاحوال ان يجمع مالاً يكفي لشراء مزرعه كبيره، فشراء الخيول وادواتها ومتطلبات تربيتها ودفع اجور العاملين في المزرعه، وعندما عرض المدرس علي مونتي فرصه اعاده كتابه ورقته من اجل الحصول علي درجه اعلي، قال له مونتي: احتفظ انت بالدرجه، وساحتفظ انا بحلمي.

واليوم اصبح مونتي يمتلك مزرعته المقامه علي مساحات شاسعه من الارض في كاليفورنيا، يربي فيها خيل السباق ويدرب المئات من مربي الخيول. فقط لانه لم يدع احد يسرق حلمه”!.

هكذا تؤكد سلوي العضيدان صاحبه كتاب ”هكذا هزموا الياس: قصص عظماء، تجارب انسانيه، حكايات واقعيه” الذي تجول به “محيط” ليعرض نماذج من القصص الناجحه،  والتي تؤكد انه برغم قسوه الظروف التي تحيط بالانسان، الا ان البعض يستغلها لصالحه ولا يستسلم للاحباط، وكانه يحول الياس والقسوه الي دوافع للنجاح، وهذا ما تبينه القصص التي يعرضها الكتاب.

في البدايه يتحدث الكتاب عما اسماهم بـ”سارقي الاحلام”، فتقول الكاتبه: هناك اناس سيحاولون اقناعك بالتخلي عن رؤيتك، سيخبروك بانك مجنون بانه من غير الممكن تحقيق تلك الرؤيه، وسيكون هناك اخرون يضحكون عليك ويسخرون منك ويحاولون النزول بك الي مستواهم، “مونتي روبرتس” يسمي هؤلاء الناس “سارقوا الاحلام” .

يشير الكتاب؛ ولد كطفل عادي، ولم يكن هناك ما يوحي بانه سيكون شيئا هاما في يوم من الايام، ترك المدرسه قبل الاعداديه وكان يجلس بالساعات دون عمل شيء يذكر، فاذا سالوه ماذا تفعل اجاب: “افكر فقط”، وبعد طول تفكير قرر ان يبيع شراب الليمون في كشك صغير وعندما اصبح معه مئه دولار افتتح مع اثنين من اصدقائه محلا لبيع الادوات الاستهلاكيه الا ان المشروع فشل.

ثم عمل في بيع حبوب القمح من منزل لاخر، ثم شارك في الصليب الاحمر كسائق لسياره اسعاف، وبعد الحرب اصبح عاطلا وفشلت كل المحاولات ليعود الي الدراسه، ووجد عملا في اذاعه شيكاغو لكنه تركه بعد عام ونصف، وعمل في العقارات، ويقول عن نفسه في تلك الفتره: “لم يكن لدي ما املكه لاعاله زوجتي وابنتي لقد تحطمت نفسيا”، لكن هل اقعده ياسه عن العمل واصبح عاله علي اسرته او كفر بوطنه او نقم عليه، لا بل ظل يبحث ويعمل ويفكر ويحاول ان يطور من وضعه رغم الصعوبات الماديه المحيطه به.

ففي عمر الخامسه والثلاثين شاهد اختراعا جديدا عباره عن اله خلاّط تخلط خمسه انواع من العصير، فاستقال من عمله بعد سبعه عشر عاما قضاها في بيع الاكواب والصحون... واقنع مخترع الخلاط بان يتولي مهمه توزيع الاختراع في ارجاء الولايات المتحده.

ولمده عشرين عاما ظل يجوب ارجاء البلاد لبيع هذا الاختراع دون كلل او ملل وذات يوم وحين كان عمره اثنين وخمسين عاما توقف عند مطعم صغير يستعمل نفس الخلاط الذي يقوم ببيعه، وهنا كانت نقطه التحول في حياته فقد كان يملك المطعم حينها اخوين يبيعان فيه “البطاطس”، و”البورجر”، ولفت انتباهه الاقبال الشديد علي هذا المحل الصغير، فظل فيه طوال الليل، وفي اليوم التالي صارح الاخوين برغبته في مشاركتهما، واقترح ان يتم افتتاح سلسله مطاعم من نفس النوع في جميع الولايات لكن الاخوين لم يتحمسا لهذه المغامره، وبعد محاولات وافقا علي توقيع عقد يخوله افتتاح المطاعم التي يريدها في اي مكان علي ان تحمل الاسم والديكور نفسه، والخدمه مقابل نصف في المائه من الدخل الاجمالي، وبعد سبع سنوات اشتري هذا البائع المتجول ما يملكه الاخوان ودفع كل ما يملك ثمنا لهذه الصفقه.

وظهر “ماكدونالدز” للعالم يحمل اسم صاحبيه الاصليين، لا من قام بنشره ووطد دعائمه كمطعم للوجبات السريعه، وغزا العالم يحمل اسم بلاده ودخل قومي كبير لها، ورحل صاحب هذه السلسله الشهيره راي كول عام 1984 عن عمر يناهز الثانيه والثمانين، مخلفا ثروه طائله وكلمات رائعه تقول: “لقد ساعدتني الايام التي قضيتها في الانتقال من عمل الي عمل، صحيح اني نجحت متاخرا، ولكن هذا لا يعني انني نجحت مصادفه”.

فقد اشتغل في اماكن متعدده، لكن مع اراده فولاذيه لا تعرف الياس عرف طريق النجاح، وحين اصبح في الثانيه والخمسين بدا قصه نجاحه الباهره فهل ندب حظه حينها انه وصل متاخرا، لا بل شمر بعزم عن ساعد المثابره لمده سبع سنوات وحين اصبح في التاسعه والخمسين من عمره كان قد اصبح مالكا لسلسله مطاعم ماكدونالدز.

وارنر فون براون ادرك ان الاخطاء عامل جوهري في عمليه التعليم، ففي اثناء الحرب العالميه الثانيه تمكن وارنر من تطوير صاروخ خطط الالمان لاستخدامه في قصف لندن، لكن الصاروخ لم يكن جاهزاً للعمل فكل تجارب اطلاقه كانت فاشله، فاستدعاه رؤساؤه الالمان للمثول امامهم لمواجهته بعد ان وصل عدد ما ارتكبه من اخطاء 65121 خطا .

فسالوه بعنف: كم عدد الاخطاء الاخري التي ستقع فيها حتي تتمكن من صناعه هذا الصاروخ علي النحو الاكمل؟! فاجابهم: انه ربما سيقع في 5000 خطا اخر وبعدها قد انجح في تصنيعه!. في النصف الثاني من الحرب العالميه الثانيه ضربت المانيا اعدائها بقذائف وارنز ذاتيه الدفع، اذ لم تكن هناك ايه دوله تمتلك هذا السلاح.

لقد نجح وارنر بعد اكثر من 70 الف تجربه فاشله، وهكذا الناجحون لا يستسلمون ابدا مهما تكررت الاخطاء، لانهم يدركون ان الاخطاء ضريبه الاتقان، وان الفشل ليس بعدد ما تقوم به من اخطاء بل هو في اللحظه التي تقرر فيها التوقف عن المحاوله، اي عندما تختار الاستسلام.

فشل في الاعمال الحره عنـــدما كان عمرهـ 21عامـاً، ثم خسرفي الانتخابات عندما كـــان عمرهـ 32عاماً، وفشل مره اخــري في الاعمال الحره عندما كان عمره 34عاماً، وتوفيت خطيبته عندما كان عمره 35عاماً، واصيب بانهيار عصبي عندما اصبح في 36 عاماً من عمره.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل