المحتوى الرئيسى

الشهية على تناول الأسماك في هونغ كونغ تهدد المحيطات

08/19 10:58

الاقبال علي الاسماك والصيد العشوائي في هونغ كونغ يهدد الثروه السمكيه

السمك الطازج مع سلطه البطاطا

السمك مع الخيار المخلل وصلصه البقدونس

السمكه البحرينيه الصغيره تزين غلاف صحيفه اسبانيه

خطوات لاستخراج (البطرخ) من السمك

تعتبر هونغ كونغ ثاني اكثر المناطق استهلاكا للمنتجات البحريه في اسيا مع معدل 71,2 كليوغراما لكل نسمه سنويا، اي اكثر من اربعه اضعاف المعدل العالمي الامر الذي يهدد الثروه السمكيه.

يعشق الكثير من السياح والذواقه في هونغ كونغ تناول الاسماك وثمار البحر، لكن بسبب تقنيات الصيد غير المراعيه للبيئه تزخر قوائم الطعام المحليه بالانواع البحريه المهدده ما دفع بالناشطين البيئيين الي التحرك سعيا لتغيير العادات الغذائيه السائده.

وتعتبر هذه المستعمره البريطانيه السابقه ثاني اكثر المناطق استهلاكا للمنتجات البحريه في اسيا مع معدل 71,2 كليوغراما لكل نسمه سنويا، اي اكثر من اربعه اضعاف المعدل العالمي بحسب فرع هونغ كونغ في الصندوق العالمي للطبيعه.

وتنتشر الاسماك وسرطانات البحر والمحار بكثره علي قوائم الطعام في المطاعم الراقيه. ونظرا للحاجه الي ان يكون الطعام طازجا باكبر نسبه ممكنه، يختار الزبون السمكه التي يريد تناولها في وقت تكون لا تزال فيه حيه وتسبح داخل حوض للاسماك.

وتضم قائمه الاطباق الاكثر استهلاكا في هونغ كونغ انواعا عديده بينها السلطعون المشوي مع المعكرونه والكركند الحار مع صفار البيض المملح.

هذه المدينه التي تعد سبعه ملايين نسمه تعتبر واحده من اكبر مستوردي المنتجات البحريه في العالم لان مياه هذه المنطقه الخاضعه لحكم ذاتي والتي اعيدت الي سياده الصين سنه 1997 افرغت من اسماكها منذ زمن طويل.

كما ان اكثر من 50 % من الاجناس التي تطهي في المطاعم التقليديه في هونغ كونغ مصدرها موارد "قليله الاستدامه" بحسب "مؤشر احواض الاسماك" الصادر عن الصندوق العالمي للطبيعه.

ويقول مدير قسم الحفظ في الصندوق العالمي للطبيعه في هونغ كونغ غايفن ادواردز لوكاله فرانس برس ان "الصيد المفرط يؤدي الي انهيار المخزونات ويدفع بالكثير من الاجناس الي شفير الاندثار، لكن هذه الانواع لا تزال تقدم علي قوائم الطعام".

ومن بين هذه الانواع المقدمه ثمه منتجات يتم الاستحصال عليها عبر وسائل مثيره للجدل مثل الصيد بماده السيانيد او الصيد المفرط وفق ادواردز. ونشر الصندق العالمي للطبيعه اخيرا عبر الانترنت قائمه بالمنتجات المستدامه مطالبا المطاعم بالاكتفاء بتقديم انواع بحريه لا تهدد استمرار المحيطات. الا ان تحقيق هذا الهدف لا تزال دونه عقبات.

تيد ماهيزاوا طالب ياباني في الثانيه والعشرين من عمره يزور هونغ كونغ. وقد تناول لتوه طبقا من الاسماك في محله ساي كونغ الساحليه المعروفه بمطاعمها المميزه. ويقر ماهيزاوا بانه يجهل مدي "الاستدامه" للاصناف المقدمه له خلال وجبه الطعام التي تشمل سمك الهامور المطهو علي البخار والقريدس. ويقول "صحيح اننا نفضل الا نعرف الكثير عن الموضوع"، وذلك خلال جلوسه علي بعد مترين من احواض اسماك تعج بالاسماك المرجانيه وسرطانات البحر الحيه.

كذلك تشير جانيس فونغ خلال انتظار تقديم الطعام لها في مقهي علي قمه بيك التاريخيه في هونغ كونغ الي ان قله من المطاعم تطلع زبائنها علي مصدر الاسماك المقدمه فيها. وتقول "اذا ما قصدنا مطعما فاخرا او متاجر متخصصه، سيفصحون ربما عن مصدر هذه الاسماك". لكنها تؤكد انه "في حال قيل لي انني اتناول صنفا مهددا فانني ساتفادي ذلك".

الحد من اطباق الاسماك المهدده

والتزم المطعم بتوصيات الصندوق العالمي للطبيعه رافضا علي سبيل المثال تقديم زعانف اسماك القرش ضمن اطباقه. ويوضح الطاهي في المطعم وليام تشانغ خلال انجازه طبقا من الرافيولي بثمار البحر "الناس لا يلاحظون بالضروره الفرق اذا ما تجنبنا تقديم زعانف اسماك القرش في المقبلات". ويعتبر ان الخطوه الاولي يجب ان تقوم بها المطاعم علي طريق تغيير العادات الغذائيه.

كما ان بعض المزودين العاملين في قطاع المطاعم يحاولون تغيير السلوكيات الخاطئه في هذا المجال.

ويامل مارك كووك المصرفي السابق والعامل حاليا في مجال تربيه اسماك الهامور، في المساهمه بالحد من تقديم الانواع المهدده. وقد منحت مزرعته في ين لونغ شمالي هونغ كونغ شعار "مؤسسه للاصناف المستدامه" من جانب الصندوق العالمي للطبيعه سنه 2013. ويقول "لدينا حوالي 35 الف سمكه. حتي لو اكلناها كلها لن يكون لذلك تاثير علي النظام البيئي لان هذه الاسماك لم تكن يوما في المحيطات".

نرشح لك

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل