أنيس منصور.. رحّالة الصحافة الذي زار العالم في "200 يوم" ( بروفايل)

مؤلفاته قاربت الـ200، تشكل في مجموعها مكتبه كامله متكامله من المعارف والعلوم والفنون والاداب والسياسه والصحافه والفلسفه والاجتماع والتاريخ والسياسه والمراه؛ حيث كان عاشقًا للاداب وفنونه، مُحبا للاداب والفنون دارساً للفلسفه ومدرساً لها مُشتغلاً بالصحافه واستاذاً من اساتذتها.

واشتهر انيس منصور، بالكتابه الفلسفيه عبر ما الفه من اصدارات، جمع فيها الي جانب الاسلوب الفلسفي الاسلوب الادبي الحديث، كانت بدايه انيس منصور الادبيه مع القران، حيث حفظه في سن صغيره في كتٌاب القريه وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديده حكي عن بعضها في كتابه "عاشوا في حياتي، كان الاول في دراسته الثانويه علي كل طلبه مصر حينها، ثم التحق في كليه الاداب في جامعه القاهره برغبته الشخصيه، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل علي ليسانس اداب عام 1947، عمل استاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعه عين شمس لفتره، ثم تفرغ للكتابه والعمل الصحافي في مؤسسه اخبار اليوم.

يقول منصور عن نفسه في كتابه "تكلم حتي اراك" "فانا يا سيدي كاتب مصري تخرجت في كليه الاداب وتخصصت في الفلسفه واصدرت 215 كتابًا، وترجمت ثلاثين مسرحيه والفت عشر مسرحيات ولي عشرون مسلسلاً واكتب بابًا يوميًّا اسمه (مواقف) في صحيفه الاخبار والان في الاهرام من اربعين عامًا، وراست تحرير عدد كبير من المجلات وراست مجلس اداره دار المعارف، والان رئيس تحرير مجله الكاتب المصري التي كان يراسها طه حسين.

وانا عضو بمجلس الشوري من ثلاثه وعشرين عامًا، وعضو المجلس الاعلي للثقافه والمجلس الاعلي للصحافه ومجلس اداره الهيئة المصرية للكتاب، واخيرًا مستشار الامم المتحده للتنميه الاجتماعيه، وحصلت علي العديد من الجوائز وحججت سبع مرات وكانت اطول رحلاتي "حول العالم في 200 يوم"، واعرف مجموعه من اللغات.

ولا ادعي يا سيدي ان كلماتي قد نظر اليها الاعمي ولا قد اسمعت من به صمم كما يقول المتنبي.. هذا انا.. واعوذ بالله من يوم لا اقول فيه انا"

عاش انيس منصور طوال حياته وهو ملء السمع والبصر معروفاً مشهوراً، مزهواً بثقافته ومكانته، عاصر الملكيه وشهد حكم عبد الناصر وتاذي منه وعاصر السادات وكان مقرباً منه، يقال انه كان صاحب فكره ذهاب السادات الي اسرائيل ولم يمت الا بعد ان راي سقوط نظام مبارك وانهيار حكمه بعد 30 عاماً قضاها متربعاً علي عرش مصر.

ورافق الرئيس مبارك في بعض اسفاره منها في تورينتو اثناء الزياره الوحيده التي قام بها الي كندا في عام 1983

طه حسين يتحدث عن منصور

ووصفه الدكتور طه حسين بانه اكبر قارئ في العالم العربي، كما توطدت صلته بالاديب عباس محمود العقاد واشتهر عنه صالون العقاد الذي كان يعقده بصفه دوريه لمناقشه افكاره الادبيه والفلسفيه.

عرف بان له عادات خاصه بالكتابه حيث كان يكتب في الرابعه صباحاً ولا يكتب نهاراً، ومن عاداته ايضاً انه كان حافي القدمين ويرتدي البيجاما وهو يكتب، كما عرف عنه انه لا ينام الا ساعات قليله جداً، وكان يعاني من الارق ويخشي الاصابه بالبرد دائماً.