2820 فلسطينيًا قتلوا في سوريا خلال الحرب الأخيرة

اصدر مركز الزيتونه للدراسات والاستشارات (مستقل)، في العاصمة اللبنانية، بيروت، تقريراً حديثاً، سلّط فيه الضوء علي واقع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، منذ انطلاق الثوره في 2011 وحتي ابريل الماضي، قتل خلالها 2820 لاجئًا.

وقال التقرير الذي جاء في 67 صفحه، وصدر امس الاثنين، ان "عدد الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين نتيجه للصراع القائم في سوريا لغايه منتصف ابريل 2015، نحو 2820 قتيلاً، الي جانب 272 مفقودًا و831 معتقلاً".

ولفت ان عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" في سوريا يبلغ نحو 560 الف لاجئ، حوالي 80% منهم يعيشون في العاصمه دمشق وريفها.

واوضح ان الحكومات السوريه قبل انطلاق الثوره في 2011 قامت بـ"قوننه التواجد الفلسطيني منذ بدايه اللجوء، بما يكفل الحقوق الاساسيه لهم من حقّ العمل وحريه الاقامه والتنقل".

ولفت التقرير ان اللاجئين الفلسطينيين بعد اندلاع الثورة السورية في مارس من العام 2011، "تعرضوا كغيرهم من السوريين لتاثيراتها المدمره علي نسيج مجتمعهم، وعلي مختلف اوجه حياتهم اليوميه، خصوصاً في المخيمات"، مؤكدا ان هذا الواقع "اجبر اللاجئين اما الي النزوح داخل سوريا بحثاً عن الامان النسبي، او الي الهجره خارجها بحثاً عن سقف امن".

وتابع ان من اضطر منهم للهجره خارج سوريا "تعرض لصنوف من المعاناه والتمييز في البلدان التي لجاوا اليها"، مشيرا الي انهم اليوم وبسبب تحول الامور في سوريا الي ازمه وحرب دمويه "تحولوا الي ضحايا لهذا الصراع بين قتيل، وجريح، ومعتقل، ومهجر".

ولفت التقرير ان وكاله الاونروا "قدرت في فبراير الماضي، عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا في داخل سوريا بنحو 280 الف، وان نحو 90% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بحاجه للمساعده العاجله"، مضيفا ان عدد الذين لجاوا الي خارج سوريا بلغ اكثر من 80 الف.

وشدد ان "اغلب المخيمات الفلسطينيه في سوريا، خصوصاً الواقعه في المناطق التي توجد فيها معارك عسكريه، تعرضت الي عمليات تدمير كلي وجزئي؛ ما ادي الي نزوح سكان هذه المخيمات بشكل كلي او جزئي الي مناطق اكثر امناً نسبياً، ومن بقي فيها عاني من الحصار، ونقص الخدمات، والمواد الغذائيه الاساسيه".

واوضح التقرير ان "علي راس هذه المخيمات المحاصره مخيم اليرموك الذي بلغ عدد من بقي فيه اقل من 18 الف فلسطيني، بحسب احصاء الاونروا"، مؤكدا ان العدد "مرشح للانخفاض بسبب استمرار الحصار والمعارك العسكريه هناك".