معركة "الاتفاق النووي الإيراني" داخل الكونغرس.. من سيقف إلى جانب أوباما ومن سيخذله؟

واشنطن، الولايات المتحده الامريكيه (CNN)- لم يهنا كثير من المشرعين الامريكيين بعطلتهم الصيفيه، اذ كان عليهم التفكير في ما اذا كانوا سيصوتون بـ"نعم" او "لا" علي الاتفاق النووي الايراني، الذي سيكون علي راس جدول اعمال الكونغرس عند عودته للانعقاد في سبتمبر/ ايلول المقبل.

جميع المؤشرات ترجح ان تكون هناك "معركه حاميه" بين الكونغرس، الذي يسيطر الجمهوريون علي غالبيه مقاعده، والذين اعلنوا معارضتهم للاتفاق النووي مع ايران، واداره الرئيس باراك اوباما، الذي لوح هو الاخر باستخدام حق "الفيتو"، في حاله اذا ما قرر الكونغرس رفض الاتفاق.

هذا التلويح من جانب الرئيس "الديمقراطي"، والذي يؤيد غالبيه اعضاء حزبه الاتفاق مع الجمهوريه الاسلاميه، دفع الجمهوريين الي السعي لحشد اكبر عدد ممكن من اعضاء مجلسي النواب والشيوخ، لضمان رفض الاتفاق بغالبيه "الثلثين"، وهو ما يعني تجاوز اي "فيتو" محتمل من اوباما.

وللحصول علي هذه الغالبيه، ومع افتراض ان جميع الاعضاء الجمهوريين سيصوتون بـ"لا" علي الاتفاق النووي الايراني "المثير للجدل"، فانه يتوجب عليهم ايضاً الحصول علي اصوات 44 من الاعضاء الديمقراطيين بمجلس النواب، و13 عضواً ديمقراطياً داخل مجلس الشيوخ.

كما ان ذلك يعني انه من المفترض كذلك، ان الديمقراطيين الذين سيختارون التصويت برفض الاتفاق، يدركون انهم يصوتون ايضاً علي اجهاض "الفيتو الرئاسي" المحتمل، وهذا ما يزيد من صعوبه مهمه الجمهوريين في حشد مزيد من المعارضين للاتفاق داخل المعسكر الديمقراطي.

وحتي اللحظه، اعلن 11 نائباً ديمقراطياً عن اعتزامهم رفض الاتفاق النووي الايراني، عند طرحه للتصويت داخل مجلس النواب، مما يعني ان مساعي الجمهوريين للتصدي لـ"فيتو" محتمل من اوباما، مازالت بحاجه لحشد 33 اخرين من المعسكر الديمقراطي، وضمان تصويتهم  بـ"لا."

النواب الـ11 هم: ستيف اسرائيل (نيويورك)، نيتا لوي (نيويورك)، تيد دويتش (فلوريدا)، السي هاستينغ (فلوريدا)، غريس مينغ (نيويورك)، كاثلين رايس (نيويورك)، دافيد سكوت (جورجيا)، البيو سيريس (نيوجيرسي)، خوان فارغاس (كاليفورنيا)، اليوت انغيل (نيويورك)، براد شيرمان (كاليفورنيا).

اما بالنسبه لمجلس الشيوخ، فقد اعلن السيناتور الديمقراطي تشاك شومر (نيويورك) عن معارضته الشديده للاتفاق النووي مع ايران، وهو ما يعني ان خطط الجمهوريين لتفادي "الفيتو الرئاسي" مازالت بحاجه لتصويت 12 عضواً اخرين من الديمقراطيين برفض الاتفاق.

في المقابل، اعلن 16 عضواً ديمقراطياً بمجلس الشيوخ، اضافه الي احد الاعضاء المستقلين المتحالفين مع الحزب الديمقراطي، وحتي كتابه هذا التقرير، تاييدهم للاتفاق النووي مع ايران، وانهم سيصوتون بـ"نعم" عند طرحه للتصويت.