المحتوى الرئيسى

مؤتمر بالقاهرة لمناقشة واقع فن القصة الشاعرة

08/17 14:15

انطلقت امس الاحد في القاهره فعاليات "المؤتمر العربي السادس للقصه الشاعره" تحت عنوان "القصه الشاعره وافاق التجريب" بمقر اتحاد كتاب مصر في حي الزمالك، ويشارك فيه عدد كبير من الادباء والنقاد.

ويناقش المشاركون عددا من المحاور منها التاصيل والتطور في القصه الشاعره، الثوره الابداعيه بين الاختراع والتنظير الاعلامي وتاصيل الحداثه، عبر اربع جلسات نقاشيه تُختتم اليوم الاثنين.

والقصه الشاعره فن مستحدث في الأدب العربي نشا قبل سنوات قليله علي يد الشاعر الاديب محمد الشحات محمد، فلا هو بالقصص الشعري، ولا هو بالشعر القصصي، وانما هو اختراع ادبي جديد لا يزال طور التشكل، وتساهم مثل هذه المؤتمرات في بلوره مفهومه وضوابطه.

من جانبه، قال سكرتير المؤتمر اشرف الخريبي "لا نستطيع القطع بالقول ان هناك منهجا خاصا يمكن استخدامه في تحليل القصه الشاعره، واكتشاف ما يحمله السرد والشعر فيها من طاقه ابداعيه، ومن هموم انسانيه ومعطيات فكريه، ذلك لان الكتابه فيها تعتمد علي مناخ وخصوصيه وتفرد لدي الكاتب، تجبره علي التعرض لوقائع الحياه المختلفه في واقعنا العربي ككل".

واكد رئيس المؤتمر د. جمال التلاوي انه "ليس هناك يقين في الدراسات الادبيه، وهناك بعض الابحاث التي قدمها اصحابها بفهم خاص للمصطلح، فجاءت دراسات قيمه عن القصة الشعريه، وليس القصه الشاعره".

واضاف "ما من حركه ادبيه جديده الا وقوبلت برفض شديد، ولا بد من معارك ونضال حتي تصبح القصه الشاعره امرا واقعا، باستمرار روادها علي الساحه وانتشار انتاجهم".

واشارت مقرره المؤتمر د. نوران فؤاد الي ان القصه الشاعره تجاوزت التصوير الحرفي الكلاسيكي، لكن لكي لا تجري وراء الرمز والغموض ياتي مؤتمرها السادس ليضع لها اطرا، منها علي سبيل المثال لا الحصر الالتزام بتفعيله، وتدوير شعري قصصي موضوعي في دفقه شعوريه متمايزه.

وطالبت د. نوران بعمل ببليوغرافيا للقصه الشاعره المنتشره بغزاره علي الشبكه العنكبوتيه، وتكوين مكتبه بمنجز القصه الشاعره، ياتي بعدها التجريب النقدي الابداعي، ومن ثم المراجعه والتصويب.

من جهته، اكد امين عام المؤتمر الاديب محمد الشحات محمد ان وجود سمات مشتركه او حتي متداخله بين الفنون لا يمنع من خصوصيه كل فن وتفرده، فالقصه الشاعره تعتبر حامله لكثير من مميزات "القصة القصيرة جدا" وسماتها الشكليه والموضوعيه، ولكن تزيد عنها في اتخاذها من شعر "التفعيله" ثوبا قشيبا تزهو به عليها.

واضاف الشحات، وهو مؤسس هذا الفن الادبي، في تصريح للجزيره نت، ان القصه الشاعره شقت طريقها الي دراسات الأدب المقارن، وحافظت علي هويتها العربيه، رغم ما يتعرض له مبدعها وناقدها علي السواء من محاولات للتشويش والتهميش.

ومن ناحيته، قال استاذ علوم العربيه بجامعه المنوفيه د. خالد فهمي ان ما طرح اليوم يعكس مجموعه من النقاط اهمها اننا ما زال لدينا وقت لاستقرار هذا النوع الادبي "الهجين" من الشعر والقصه معا.

واضاف فهمي للجزيره نت ان المبدعين انفسهم يعترفون بانهم علي بدايه الطريق، بشهاده عنوان المؤتمر باعتباره حلقه من حلقات التجريب، كما يظهر قدر من الود بين المشاركين، مبدعين ونقادا، يعكس قدرا من الشفقه علي هذا الجنس الادبي الوليد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل