المحتوى الرئيسى

مصر تعلن «حالة طوارئ» لمواجهة فيضان النيل

08/17 11:36

ارتفاع منسوب المياه ببحيره ناصر الي 176 متراً.. وفيضان النيل يدمر عشرات المنازل في السودان.. ويهدد المنشات المائيه

اعلنت وزارة الموارد المائية والري، حالة الطوارئ في جميع اجهزتها الفنيه، والسد العالى، وخزان أسوان، عقب ارتفاع منسوب نهر النيل في 5 مناطق في السودان، وتعرض مناطق ببحر دار، ودير ماركوس وبيلاشا، وداكومي في ولايات النيل، والنيل الأزرق للغرق وتدمير عشرات المنازل مع ذروه موسم الفيضان.

واكد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائيه والري، ان حاله الطوارئ مستمره بين اجهزه الوزاره بمختلف اداراتها، والهيئات التابعه لها بمحافظات الجمهوريه لحين الانتهاء من الموجه الحاره التي تشهدها البلاد، بالاضافه الي الاطمئنان علي مدار الـ24 ساعه علي توفير الاحتياجات المائيه للبلاد من زراعه وصناعه وشرب وملاحه نهريه، مشيراً الي نجاح الوزاره في توفير الاحتياجات المائيه في فتره اقصي الاحتياجات التي مرت بها البلاد.

اضاف وزير الري، في تصريحات صحفيه، ان الوزاره بدات في تنفيذ برنامج الخفض التدريجي للمنصرف من مياه النيل خلف السد العالي، وبدء تخزين مياه فيضان النيل الجديد، حيث بدات السنه المائيه لمصر اول اغسطس الحالي، وتم تصريف 235 مليون متر مكعب امس، وذلك بمناسبه انتهاء موسم الزراعات الصيفيه وعلي راسها محصول الارز، لافتاً الي ان منسوب المياه ببحيره ناصر بلغ 176 متراً و74 سنتيمتراً، وارتفع مخزون المياه بالبحيره 131 مليار متر مكعب. واوضح «مغازي» انه علي اتصال مستمر بقيادات الوزاره بمختلف المحافظات للتاكد من متابعه خطه توزيع الاحتياجات المائيه للبلاد، ومنع اي محاولات للتعدي علي مجري النيل الرئيسي وفرعيه، وكذلك شبكات الري والصرف، مؤكداً انه يتم اتخاذ كافه الاجراءات القانونيه تجاه المخالفين او المتعدين في حاله حدوثها، بالاضافه الي قيام مهندسي الوزاره بالمرور علي كافه الترع والجسور لحمايتها من حدوث اي تعديات. واشار الوزير الي ان ملامح فيضان النيل يبدا تحديدها مع بدايه شهر اغسطس من كل عام والموافق لبدايه السنه المائيه الجديده «2015- 2016» خلال اشهر اغسطس وسبتمبر واكتوبر، ياتي فيها 75% من حصه مصر المائيه، والتي يتم رصدها عن طريق اجهزه الري المصريه بالسودان واوغندا لتحديد حجم الفيضان، ووضع قواعد تشغيل السد العالي وحجم المنصرف يومياً من بحيره ناصر للوفاء باحتياجات البلاد، وفقاً لميزان مائي دقيق.

واكد «مغازي» ان السد العالي وخزان اسوان والقناطر الكبري علي النيل الرئيسي مستعده لاستقبال مياه الفيضان الجديد، وكذلك مفيض توشكي الذي يستوعب اكثر من 100 مليار متر مكعب في حاله الفيضانات العاليه بمنخفضاته الاربعه، والتي قد تهدد السد العالي ومنشاته في اشاره منه الي ان المفيض يتم فتحه عند بلوغ منسوب المياه ببحيره السد الي 179 متراً مكعباً، مشيراً الي ان النيل الازرق يشهد حالياً امطاراً غزيره بمناطق اقليم بحر دار، ودير ماركوس، وبيلاشا، وداكومي، والتي يمكن التعامل معها باعتبار هذه الامطار بدايه ذروه الفيضان للنيل الازرق الذي يمد مصر بـ85% من حصتها المائيه البالغه 55٫5 مليار متر مكعب سنوي.

ومن جهه اخري، كشف مصدر مسئول بالوزاره، في تصريح لـ«الوطن»، عن انه تقرر تاجيل اجتماع لجنه ايراد النهر لحين انتهاء ذروه موسم فيضان النيل الجديد والتي تنتهي عاده اواخر اكتوبر من كل عام، وذلك الي ديسمبر المقبل حتي يمكن تحديد الملامح شبه النهائيه لفيضان النيل، لافتاً الي ان قواعد الملء والتفريغ للخزانات السودانيه الجديده وراء هذا التاجيل، لانها تساعد في تحديد رحله المياه الوارده منها الي بحيره السد العالي، والتي اختلفت توقيتاتها ومدتها عما كانت قبل انشاء سد مروي، وتعليه خزان الروصيرص بالسودان.

اضاف المصدر انه في حاله تخطي منسوب المياه بالبحيره 178 متراً؛ فان اللجنه ستعقد اجتماعاً طارئاً لوضع سيناريوهات التعامل مع الفيضان، والذي يواكبه ارتفاع مخزون المياه بالبحيره وفقاً لاتفاقيه 1959 الموقعه مع السودان، مشيراً الي ان اللجنه هي المسئوله عن متابعه فيضان النيل، وتقوم بمناقشه التقارير الوارده من بعثات الري المصري بشمال وجنوب السودان، وكذلك اوغندا بالاضافه الي التقارير اليوميه والاسبوعيه الوارده من مركز التنبؤ بالفيضان بالوزاره من خلال تحليل صور الاقمار الصناعيه التابعه للمركز، والتي ترصد معدلات سقوط الامطار علي الهضبه الاثيوبيه، موضحاً ان ملامح الفيضان الجديد مبشره، حيث تشير الي احتمالات وصول كميات من مياه المطار عاليه مع الفتره المقبله الي بحيره ناصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل