المحتوى الرئيسى

السجون الأسوأ فى العالم.. «جوانتانامو» ليس الوحيد

08/16 15:58

"قال مسؤولون امريكيون، ان الولايات المتحده حصلت علي تعهدات من 12 دوله، بقبول نحو نصف سجناء معتقل جوانتانامو الذين تمت الموافقه بالفعل علي نقلهم، والبالغ عددهم 52 سجينًا، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه اداره الرئيس باراك اوباما التعجيل بجهود اغلاق ذلك السجن العسكري"، كان هذا هو الخبر الذي انتشر منذ ايام علي المواقع الاخباريه المختلفه، ليعود معه الحديث عن معتقل جوانتانامو الذي يصفه الكثيرون بانه وصمة عار في جبين امريكا وصفحه سوداء في سجلها الاكثر سوادًا.. لكن هل تعلم ان "جوانتانامو" ليس وصمه العار الوحيده في هذا العالم..تابع السطور المقبله.

تم تشييد معتقل جوانتانامو في 23 فبراير 1903، عندما قام الرئيس الكوبي انذاك بتاجير قاعده جوانتانامو للولايات المتحده الامريكيه بمبلغ 2000 دولار تعبيرًا عن امتنانه للمساعده التي قدمها الامريكيون في تحرير كوبا.

وعندما وقعت ما يعرف بـ"ازمه الصواريخ الكوبيه" عام 1968، قام الرئيس الكوبي فيديل كاسترو بتلغيم القاعده لاجبار الامريكيين علي المغادره، لكن الرئيس الامريكي جون كينيدي رفض الجلاء عنها، مؤكدًا ان الولايات المتحده لها حق في تلك البقعه لكونها مُستاجره.

فتح المعتقل الاشهر في الالفيه الجديده، ابوابه لاستقبال النزلاء عام 2002 وتحديدًا في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، حيث اكد مسئولو الاداره الامريكيه ان السجن مخصص لكل المشتبه في كونهم ارهابيين. ولان المعتقل لا ينطبق عليه اي من قوانين حقوق الانسان، ثار بعض الحقوقيين بسبب ما يحدث من ممارسات سيئه في المعتقل الذي قالوا عنه انه محو لجميع القيم الانسانيه، مطالبين بوقف هذه الاساءات وغلقه بشكل تام.

في 11 يناير 2002، وصل اول سجين للمعتقل وهو الاسترالي ديفيد هيكس، وبعدها بايام اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش ان معتقلي تنظيم القاعده والمقاتلين الاعداء لا يخضعون لاتفاقيه جنيف الخاصه بحقوق الاسري.

10 يونيو 2006، كان يوما فارقًا في تاريخ جوانتانامو، حيث تُوفي فيه 3 معتقلين داخل زنازينهم كاول قتلي المعتقل، ورغم ذلك لم يحرك احد من المسؤولين ساكنًا، حتي خرج الرئيس اوباما بعدها بعامين ليعلن انه سيغلق المعتقل، ورغم هذا الوعد بقي الحال كما هو عليه حتي اللحظه.

من المحطات المهمه ايضا في تاريخ المعتقل يوم 6 فبراير 2012، حيث دخلت مجموعه من المعتقلين في اضراب عن الطعام احتجاجًا علي قيام عدد من الحراس بتفتيش نسخ القران الكريم بطريقه اعتبروها تدنيسًا للكتاب المعظم.

بلغ مجموع المعتقلين في جوانتانامو 775 سجينًا، ابرزهم خالد الشيخ محمد، من مواليد الكويت ذو الاصول الباكستانيه، وهو مهندس تخرج في احدي الجامعات الامريكيه، واشتُبه في انه الرجل الثالث السابق في تنظيم القاعده واحد مخططي هجمات 11 سبتمبر 2001.

تم اعتقال الشيخ محمد عام 2003 ليتم احتجازه بمكان مجهول قبل ان يتم ترحيله لمعتقل جوانتانامو، وهناك قالت السلطات الامريكيه انه اعترف بمسؤوليته عن احداث الحادي عشر من سبتمبر وعدد اخر من العمليات.

اما رمزي بن الشيبه، اليمني، فاعتُقل لانه المسهل الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر ، ويُعتقد انه شكل خليه هامبورج مع محمد عطا وزياد جراح ومروان الشحي.

هناك ايضا عمر خضر الكندي، نجل ممول تنظيم القاعده احمد سعيد خضر، الذي اعتُقل في افغانستان عام 2002 وكان يبلغ من العمر 15 عامًا، حيث تمت ادانته بتهمه التامر والقتل ومحاوله القتل ودعم العدو.

اما لخضر بومدين الجزائري، فاعتُقل للاشتباه في علاقته بالتخطيط للهجوم علي السفاره الامريكيه، فاعتقلته السلطات البوسنيه هو وخمسه اخرين لكنها افرجت عنهم بعد 3 اشهر بعد صدور حكم ببراءتهم.

كذلك ضمت قائمه المعتقلين الابرز، كل من حذيفه فرحات، احد افراد اقليه الايغور المضطهده في الصين، الذي فر من بلاده عام 2001 ليستقر به المقام في احدي قري اللاجئين في افغانستان، وبعد احتلال افغانستان هرب فرحات الي باكستان ليتم القبض عليه هناك بتهمه تهديد المصالح الامريكيه.

اما سامي الحاج، المصور من اصل سوداني، فكان ضمن فريق قناه الجزيره الذي ذهب لتغطيه احداث الغزو الامريكي لافغانستان عام 2001، حيث دخل عبر الحدود الباكستانيه ليعتقله الجيش الباكستاني لاحقًا في المنطقه الحدوديه ويُسلمه للامريكيين الذين نقلوه الي معتقل جوانتانامو، ليقضي فتره 6 سنوات كامله لم تتمكن خلالها السلطات الامريكيه من اثبات ضلوعه في اي عمل اجرامي.

هناك ايضا ابو زبيده، السعودي، الذي تم اعتقاله عام 2002م في باكستان، وتعتقد المخابرات الامريكيه انه عضو رفيع المستوي في تنظيم القاعده.

السجون الاسوا.. المعسكر 22 بكوريا الشماليه

يقع "المعسكر 22" الذي يُفترض انه اكبر حجمًا من مدينه لوس انجلوس الامريكيه، علي مقربه من الحدود الصينيه، ويُعتقد ان ما يتراوح بين 30.000 و 50.000 سجين تعرضوا لاكثر الظروف المعيشيه وحشيه داخل هذا المعسكر.

وكان جوردون توماس، الخبير في الاستخبارات الدوليه، ومؤلف كتاب "العالم السري للموساد"، قد اكد ان المعسكر 22، مختبر سري لتجارب اسلحه كيميائيه وبيولوجيه علي رجال ونساء واطفال كوريين.

ومن اشهر الممارسات غير الادميه في المعسكر الذي اُغلق في 2012، خنق اداره السجن لاي طفل وليد حتي يموت، للتخلص من ازعاجه.

يُعرف سجن "موهانجا" كـ "اكثر سجن يعج بالنزلاء علي وجه الارض"، حيث صُمم ليستوعب 400 فرد فقط، لكنه يحتوي حاليًا علي نحو 7000 نزيل.

واظهرت تقارير لمنظمات حقوقيه ان كل سجين يُخصص له نحو نصف يارده فقط لكي يعيش عليها، في حين لا يجد اخرون خيارًا سوي ان يقفوا في فناء السجن ليل نهار، وهو ما يُعرض 40% منهم للاصابه بـ "الغرغرينا" في جميع انحاء الجسم، ما يؤدي الي بتر الاقدام والارجل ونزع الاسنان، والي جانب ذلك تقوم السلطات بتنظيم حفلات تعذيب جماعي للسجناء الاكثر خطوره في الظلام الدامس.

اذا سالت اي شخص في فنزويلا عن هذا السجن، سيؤكد لك انه مرتع لممارسات العنف اليومي، كما انه منبع لانتشار الامراض والاوبئه المتفشيه، حيث تفشي وباء الكوليرا بين نزلاء السجن قبل سنوات قليله وراح ضحيته 700 منهم، ما دفعهم للدخول في عصيان، قامت اداره السجن علي خلفيته بتنفيذ مجزره مروعه بحق السجناء اسفرت عن مقتل 100 منهم في العام 1994.

يشاع في هذا السجن ان السجين اذا نظر الي الحارس بطريقه خاطئه فمصيره يكون الموت، كما انه لا يُسمح للسجناء بالشكوي، واذا فُرض ودخل المساجين في احتجاج فالمصير هو الضرب المتواصل او الموت الفوري.

هو واحد من اشهر واسوا السجون السوريه طوال فتره حكم الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد ومن بعده نجله بشار، ففي عام 1980، قام رفعت الاسد، شقيق حافظ الاسد بنقل 60 جنديًا الي السجن في اعقاب محاوله اغتيال الرئيس السوري انذاك من جانب جماعه الاخوان المسلمين، وامر القوات باطلاق النار علي كل السجناء دون تفرقه، واسفرت تلك المذبحه عن قتل ما يتراوح بين 500 و2400 معتقل، وبعد هذه الواقعه استمرت المذابح بشكل ممنهج حتي نُسف السجن في مايو الماضي علي يد تنظيم الدوليه الاسلاميه في العراق والشام "داعش".

سجن فيديل كاسترو كابانا في هافانا هو احد اكثر سجون العالم وحشيه، حيث يضم المعارضين لفيدل كاسترو، الرئيس الكوبي، والذين يمكن اعتقالهم في اي وقت ويُمارس بحقهم اشد الوان التعذيب.

هو سجن تابع لمصلحه السجون الاسرائيليه، مقام علي اراضي بيتونيا واراضي قريه رافات الفلسطينيتين غرب مدينه رام الله، وهو مخصص للسجناء الامنيين الفلسطينيين، وقد اُنشئ في فتره الانتداب البريطاني، واطلق عليه السجناء اسم "جوانتانامو" او"الاحمر" نظراً لسوء الاحوال فيه.

يقع السجن في مدينه سان باولو، وقد افتُتح لاول مره في عام 1920، واُغْلِقَ في نهايه عام 2002، وفي عام 1992 حدثت مجزره داخله، حيث تم قتل 111 سجينًا بسبب الانتفاضه، ووصل عدد المساجين فيه الي 8,000 سجين، تعرض اغلبهم لازمات نفسيه كبري بسبب التعذيب الذي تعرضوا له بالسجن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل