المحتوى الرئيسى

مترجم: 6 قادة تاريخيين غيّروا أيديولوجيتهم حين وصلوا للسلطة - ساسة بوست

08/15 16:05

منذ 1 دقيقه، 15 اغسطس,2015

احيانًا الوصول للسلطه، ومرور الوقت، يغيران الاتجاه السياسي الاصلي لبعض الحكّام.

1- اليكس تسيبراس، من قائد ضد التقشف لقائد اكثر براجماتيه

حاله أليكسيس تسيبراس كانت مثار التعليقات في الاسابيع الماضيه: السياسي صاحب المبادئ اليساريه، قائد سيريزا: الحركه ذات الهدف المعلن بانهاء التقشف في اوروبا، خضع للبراجماتيه. وحالته ليست الاولي. احيانًا، الوصول للسلطه ومرور الوقت يغيران الايديولوجيه الاصليه للقاده. هذا ما حدث مع ويلي برانت، ودانييل كوهين بينديت، وفرانسوا ميتران، واندريه مارلو، ولكن ايضًا تطرفت ايديولوجيه بعضهم كما حدث مع هوجو تشافيز وفيديل كاسترو.

المرشح اليوناني المُعادي للتقشف، الذي كان يمثل ازعاجًا للترويكا، والذي تظاهر في جنوه ضد مجموعه الثمانيه عام 2001 مع زملائه دعاه العولمه الجديده، اليكسيس تسيبراس تحول في نصف عام علي الاكثر، من رمز جديد لليسار الاوروبي، لقائد “براجماتي” يشبه رؤساء حكومات منطقه اليورو. سته اشهر منذ الانتخابات اليونانيه العامه في 25 يناير 2015، حين حققت حركه اليسار سيريزا برئاسه اليكسيس تسيبراس الفوز. في ذلك اليوم نفسه، وفور معرفته بالنتائج الاولي، اتجه السياسي للقريه اليونانيه والقي رساله حاسمه: “اليونان تتخطي سياسه التقشف المشؤومه، تتخطي الخوف، والاستبداد. تتخطي خمس سنوات من الذل والمعاناه. وتتقدم من جديد بثقه وامل وكرامه ورباطه جاش نحو اوروبا تتغير”، وقدم حزبه ايضًا كـ “مثال حيّ” علي هذه الحقبه الجديده.

مع ذلك، جاء الاتفاق الذي توصل له رئيس الوزراء مع الدائنين الاثنين 13 يوليو علي الرغم من التصويت بـ ” لا” علي الاستفتاء علي مقترح التقشف. خروج يبدو احتماله اكبر كل مره، لليونان من منطقه اليورو جعله يغير فكره.

2- ميتران، 14 عامًا كرئيس اشتراكي وماضٍ مظلم خلال نظام فيشي

يدور الجدل دائمًا حول شخصيه فرانسيسكو ميتران رئيس الجمهوريه الفرنسيه (1981-1995) واحد ابرز رموز الاشتراكيه الفرنسيه. حاله ابنته (غير الشرعيه) ماثارينا من علاقته بـ ان بينجويت عام 1974 كانت فقط فصلًا من الجدال الذي دار حول الرجل. الاكثر خطوره يتعلق بايديولوجيته خلال نظام فيشي، النظام المستبد الذي كان يميل للنازيه، والذي حكم جنوب فرنسا بين يونيو عام 1940 واغسطس عام 1944.

بدا الجدل عام 1994، حين نشر الصحفي والباحث بيير بِيان كتاب “شباب فرنسي: فرنسوا ميتران 1940- 1944″. تناول بِيان في هذا العمل صلات الزعيم الاشتراكي لاحقًا، بنظام فيشي، واوضح في مقابله مع جريده “ليبراسيون” الفرنسيه في ابريل 1996: “فرانسوا ميتران بالبحث من جديد محا ثلاثه ارباع حياته، لم يكن بها ما يخجل منه لان المؤكد انه لم يشغل مكانًا مهمًّا في نظام فيشي. تذكر قوله بانه اذا لم يكن مقاومًا، كان ليصبح قريبًا جدًّا من المقاومه بعد اسابيع قليله من وصوله لفيشي،

لاحقًا خلال الاربعه عشر عامًا التي قضاها كرئيس اشتراكي، وهو رقم قياسي في فرنسا، فان منتقديه يتذكرون ميتران كقائد براجماتي وانتهازي متهالك علي السلطه، كتبت صحيفه لو اكسبريس لدي وفاته عام 1996: “تابع لـ(اقتصاد عدم التدخل)، كمدافع عن التغيير. انه علي ايه حال قضي علي فكره ان رئيسًا اشتراكيًّا لا يمكنه الاقتناع بالسوق الحر. ولا بالخصخصه”.

3- ويلي برانديت، من ماركسي ديمقراطي اجتماعي الي ديمقراطي اجتماعي ضد الشيوعيه

ويلي برانت، مستشار الجمهوريه الفيدراليه الالمانيه ( 1969- 1974) وعضو الحزب الديمقراطي الاجتماعي الالماني SPD، عاش شبابه خلال الثلاثينات المضطربه في اوروبا. في ذلك العقد، لم ينتمِ برانت لذلك التشكيل، بل لحزب العمال الاشتراكيSAP) )، جماعه سياسيه ايديولوجيتها وفقًا لما اوضحه المؤرخ الالماني والتر ال برينيكر في مقال عام 1982 “كانت تعود للاصول الماركسيه للديمقراطيه الاجتماعيه وعادت للمطالبه بديكتاتوريه البروليتاريا، ونظام شوري العمال، ومبدا صراع الطبقات وقبل كل شيء الدفاع عن اتحاد الجمهوريات الاشتراكيه السوفييتيه

URSS “كان يدمج نشاطه بعمله كصحفي، وصل برانديت لبرشلونه اثناء الحرب الاهليه عام 1937، وفي المدينه التقي بالكاتب جورج اورويل، وقاسمه الغرفه في فندق فالكون. في “عام من الحرب والثوره في اسبانيا” النص الذي حرره في هذه الفتره وقدمه في باريس قبل السلطة التنفيذية لحزبه، وصف برانديت الصراع بانه “اكبر حدث في التاريخ للحركه العماليه العالميه”، بعدها بسنوات تولي مبادئ الديمقراطيه الاشتراكيه في المانيا، العدو المعلن للشيوعيه منذ نهايه الحرب العالميه الثانيه والمتفق في مبادئه الايديولوجيه مع مؤتمر باد جودسبرج عام 1959″.

4- هوجو تشافيز: «انا لست اشتراكيًّا»

“لا، انا لست اشتراكيًّا”، في مقابله مع الصحفي الشهير خايمي بايلي عام 1998، خلال الحمله الانتخابيه، نفي هوجو تشافيز اتباع الاشتراكيه لان – وفقًا لقوله- “امريكا اللاتينيه الحاليه” والقادمه – في نهايه التسعينات- تتطلب قفزه الي الامام. حتي انه كان يؤكد علي ان كوبا كانت امام ديكتاتوريه. ورفع صورته كمحرر وطني لفنزويلا، وكخليفه لبوليفار، في موقف واضح لعدم المساواه الاقتصاديه، مع ارتفاع معدل الفقر المدقع.

الـ”كاراكاسو” (ضربه كاراكس) (1989) – الاحتجاجات التي انتهت بحمام دم، ذهب ضحيته اكثر من 300 قتيل-ومحاوله الانقلاب علي الرئيس الدستوري كارلوس اندريس بيريث سهّلا وصوله، مع ذلك، ذات مره بقياده الجماهير الي السلطه، خطابه غير المؤدلج، والمنشغل باليسار تاره واليمين تاره، استمر في تطرف تدريجي الي ان نصّب نفسه ابًا للاشتراكيه في القرن الواحد والعشرين. “الوطن، الاشتراكيه او الموت” اصبحت شعاره وتحولت الديكتاتوريه الكوبيه بعد سنوات للمستقبِل الرئيسي والمستفيد من النفط الخام الضخم المختبئ في باطن الارض الفنزويليه.

5- اندريه مالرو، من مغازله الشيوعيه الي الانضمام النهائي الي شارل ديجول

المغامر المفتون منذ الشباب بالشرق واحد الكتاب الرئيسيين في القرن العشرين. سيره اندريه مارلو (1901 – 1976) تبدا في باريس، حيث ترك الشاب دراسته وعلم نفسه بنفسه عبر الكتب والسينما. في عام 1932، قام برحلته الاولي لجنوب شرق اسيا، حيث كوّن الوعي السياسي والالهام اللازم لتاليف كتابه “الوضع الانساني”، الفائزه بالجائزه الرفيعه جونكورت عام 1933. في العام التالي شارك في مؤتمر الكتاب السوفييت، وكان في ذلك الوقت متجاورًا مع الايديولوجيه التي اعتبرها معاديه للنازيه والفاشيه. وكافح ايضًا في الحرب الاهليه الاسبانيه في جانب الجمهوريين. بعد هذه التجربه، نشر مالرو ” الامل”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل