المحتوى الرئيسى

بالصور.. تفاصيل 240 دقيقة مع'زويل'.. العالم يسرد رحلته من حمل 'البوسطة' حتى الوصول لنوبل

08/15 15:15

زويل: العالم الغربي سيرفع القبعه لنا وسيقول "تحيا مصر" ارغب في صعود مصر للفضاء "انا مش ابن امبارح وخابز وعاجن مصر وعارف الاسماء الفاسده فيها" فراش جعلني احمل "البوسطه" بدلا منه لكي اتمكن من مقابله رئيس جامعه الإسكندريه مفيد شهاب وقف ضد مشروع مدينة زويل.. ونجيب محفوظ "ابن نكته" "مبارك" كان لديه "ارتيكاريا" مني لاسباب سياسيه بين التفوق وكسر حواجز الياس كانت حياته، عاشقًا للعلم متناسيًا كل مانع، رفض الذهاب للخارج لتلقي كل ما هو جديد، عاصر العديد من الشخصيات متحديًا كل من راي ان انظمتهم هي الفضلي بين الاخريات من الانظمه العالميه، محطمًا لكل فكر جامد من اجل اعلاء اسم وطنه، ليحصل علي العديد من الجوائز، منها جائزه نوبل في الكيمياء، ليعود لمصر باكاديميه علميه تسقي كل مصري شغوف بكل ما هو جديد في عالم العلم، ثم خصص 4 ساعات من الزمن لسرد كل ما في جعبته.

هكذا كانت الفتره الزمنيه التي قضاها العالم الدكتور أحمد زويل مع حوالي 30 اعلاميا وصحفيا، خلال حواره الفكري بحضور الدكتور صلاح عبيه، نائب رئيس مدينه زويل للشئون الاكاديميه، بمنزله الكائن بالشيخ زايد، بداها المستشار الاعلامي لمدينه زويل شريف فؤاد، بمقدمه تعريفيه بالحضور، ثم بدا "زويل" حديثه.

الحوار الذي تخللته استراحه قصيره، شهد تناول" زويل" عددا من القضايا العلميه والسياسيه والاجتماعيه سواء المصريه او العالميه، كما شهد روايته لبعض القصص القصيره والموجزه عن حياته ومشواره ومواقفه مع عدد من رؤساء ووزراء مصر واوباما، كما لم يخل الحديث من التحدث عن قناه السويس وجامعه النيل ونجيب محفوظ ومهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا.

بدايه حديث "زويل" كانت بتاكيده انه كان حريصًا علي ان يلتقي بعدد من الاعلاميين والصحفيين الشباب، لافتا الي ان شباب الصحفيين كمدينه زويل سيقودون البلاد، كما ستقود مدينه زويل العلميه التعليم والبحث العلمي في مصر، مشيرا الي انه يريد من هذا الجيل ان يكون لديه وعي كامل بالقضيه ويحاول بقدر الامكان اعاده مصر كسابق عهدها، قائلا: "مصر قامت بثورات وعندها وضع اقتصادي صعب، لكن بالرغم من كل ذلك مصر في النخاع فانا احارب منذ 16 عاما من اجل هدف ولم ولن اتخلي عنه، وانا مش ابن امبارح وخابزها وعاجنها وعارف الاسماء الفاسده فيها".

وتساءل: "هل الحل هو الجلوس ومشاهده الوضع المصري كما هو عليه؟ ام نحاول فعل شيء ما لبلدنا "الغلبانه" والتي تستحق ذلك؟"، لافتا الي ان "المصريين من السهل ان يجلسوا وينتقدوا وهذه ظاهره لدينا، وفي امريكا ايضا"، وقال: "اسهل حاجه للانسان هي نقد انسان ناجح"، موضحا انه "لابد من التفكير ونكون موضوعيين ونبحث عن الطرق التي تحسن بلدنا".

وروي "زويل" قصه خروجه من مصر، قائلا: "كنت معيدا بكليه العلوم في جامعه الاسكندريه والاول علي دفعتي عام 1967م، وقررت التقدم لمنحه خارجيه لامريكا، لكن الدوله كانت تمنع السفر لامريكا في ذلك الوقت، وكان الحل هو السفر للمجر او الاتحاد السوفيتي، ولكن لم اكن اعلم عن هذه البلاد شيئا علي عكس علمي عن الامريكان، وان امريكا تقود سفينه العلم الحديث بعد الحرب العالميه الثانيه".

واضاف: "عندما تقدمت لمنحه من امريكا وحصلت عليها، وعندما جاءني الخطاب بمنحي اياها قراته حوالي 10 مرات، للتاكد من انه اسمي، اول عقبه واجهتني هي قول احد المسئولين لي: "هو يعني علشان الجواب ده جاي باسمك معناه انك انت اللي تاخد المنحه في اي بلد، هي بلد سايبه ولا ايه؟ ثم اين سلطتنا نحن؟ لديك 30 معيدا لابد ان تحصل علي توقيعاتهم بعدم رغبتهم في هذه المنحه لتحصل عليها"، وحصلت علي التوقيعات بالفعل".

وتابع: "ثم واجهت مشكله اخري وهي قول احد المسئولين لي، ان هناك قانونا ينص علي وجوبيه عملي في بلدي لمده عامين قبل السفر للخارج، وكنت يوميا اذهب لمجمع وزاره التعليم العالي لكي احصل علي توقيع يسمح لي بالسفر، وذهبت يوما ما لمكتب رئيس جامعه الاسكندريه لمقابلته، حيث كان لابد من توقيعه علي الخطاب قبل توقيع الوزير، فاستقبلني "الفراش" ورويت له قصتي، فقال لي: "هي سهله كده اي حد يقابل رئيس الجامعه، طيب شيل البوسطه دي وتعالا ورايا"، وقد تم وقابلته ووقع لي".

وقال: "عندما ذهبت للمطار قالوا لي لا تخرج خارج البلاد الا بـ20 دولارا، وكان لابد من استخراج شهاده اخلاء طرف من جميع الاقسام ايضا، ثم سافرت وتقدمت لجامعه امريكيه"، لافتا الي ان "امريكا ايضا الحياه بها كانت صعبه ولم تكن الحياه "بمبي".

واكد "زويل" ان هناك مشكله في الاعلام المصري، وتتمثل في عدم قدرته علي مخاطبه الاعلام الخارجي، معتذرا عن قوله: "ان المصريين الغلابه فقدوا الامل في معرفه الرساله المراد تقديمها عن الوضع المصري ومشاكله"، لافتا الي ان هناك مقالات ليس بها صدق او دقه، وهذا دور الاعلاميين الشباب.

واعلن "زويل" انه تقدم للمدينه 6 الاف طالب وطالبه تم قبول 300 طالب فقط، من بينهم الـ12 طالبا اوائل الثانويه العامه، ولفت الي انه تم انشاء 7 مراكز ابحاث علي احدث مستوي علمي، مؤكدا ان المدينه اكبر مؤسسه في مصر تقوم بعمل نشر دولي بتاثير علمي وفقا لما اعلنته وزاره البحث العلمي.

واشار الي ان المدينه، التي تُقام علي مساحه 200 فدان، تعد من المشاريع القوميه بعد قناه السويس، وتقوم علي بنائها الهيئه الهندسيه بالقوات المسلحه، وسيكون افتتاح المدينه عالميا خلال حوالي 10 اشهر من الان.

وعند سؤاله عن كيفيه الاستفاده من ابحاث المدينه في خدمه المجتمع المصري، اوضح ان "منظومه البحث العلمي معقده، ولكن الغرب تفهمها واعطاها حقها من حيث عدد السنوات، وعلم انها ستؤدي لاختراعات هائله"، ضاربا مثالا بان "الفياجرا" تم اكتشافها بالصدفه، ولم يكن العلماء يبحثون عنها من الاساس، واكد ان العلم مليء بالاكتشافات، وانه لا يجب ان تكون هناك اداره علي البحث العلمي، فلابد من عمل تهيئه للعلماء، وقد تم ذلك في مدينه زويل، وتم اعطاؤهم الامكانيات.

وقال زويل ان "مصر لديها مشاكل، منها وجود طاقه شمسيه هائله لا نستطيع تصديرها للعالم، ومواد خام تُباع باموال ضئيله للخارج ثم تعود الينا سلعا بضعف الاسعار"، واضاف ان "مدينه زويل تعمل علي تحويل الطاقه الشمسه لكهربائيه، وكذلك فيروس c، ولكن لا يمكننا الضغط علي العلماء لحل هذه المشاكل، ولكن يجب ان تكون اعيننا عليه، ومتابعته، فقد يستلزم الامر سنوات".

واكد ان هناك 3 رجال اعمال في مصر يتبرعون للمدينه بمبالغ كبيره جدا، وذلك لثقتهم فيها، لافتا الي ان هناك مخططا لانشاء اكاديميه علميه، وان الرغبه في صعود مصر للفضاء ليس بالكلام، ولكن بالعلم.

ورد "زويل" علي تساؤل احد الاعلاميين عن كيفيه اعاده وعي المصريين بقيمه العلم والعلماء وعدم جعل المدينه كيانا موازيا للجامعات الموجوده، ومنع وقف المشروع من جانب مسئول قد لا يحب "زويل"، قائلا: "لا يستطيع وزير - حتي بعد ان افارق الحياه - ان يحطم هذا الصرح العلمي، وهذا ما جعلنا نحارب لمده 16 عاما".

واكد ان الدكتور مفيد شهاب، رئيس جامعه القاهره الاسبق ووزير التعليم العالي الاسبق والذي شغل منصب وزير المجالس النيابيه والشئون القانونيه بمصر، وقف ضد هذا المشروع.

وقال: "تعاملت مع 5 رؤساء لمصر، و16 رئيس وزارء، و25 وزير تعليم عال، فالنقطه المحوريه لمدينه زويل هي الاستقلاليه التامه، وحصلنا عليها وفق قانون 61 ونشر بالجريده الرسميه، ولا يستطيع احد المساس بهذه المدينه الا في حاله وجود اخطاء لدينا، وهذا امر يحدث في جميع بلاد العالم".

ثم تطرق زويل للقبول بالجامعات، موضحا ان ايام الرئيس جمال عبد الناصر كان المجموع هو المؤهل للتعيين، علي خلاف ما يحدث هذه الايام -حسب ما يسمعه ويقراه - وقال: "كانت لدينا مدارس وجامعات علي اعلي مستوي قبل وجود فساد في النظام الاكاديمي والتعليم العالي في مصر".

واضاف ان "هناك طلبا دائما موجها من المجلس الرئاسي للعلماء وهو "قدموا لنا حلولا للخروج من عنق الزجاجه"، فعلي سبيل المثال قضيه التعليم العالي، فالجامعات تستقبل كل عام نصف مليون طالب، وجامعه القاهره بها اكثر من 300 الف طالب وطالبه، وانا قلت مرارا وتكرارا انه لابد من عمل مراكز مضيئه، واظهرنا للعالم اننا نستطيع فعل شيء ونساعد المنظومه التعليميه الكبري، فهذا هو الحل".

وقال زويل: "وزير التعليم العالي الدكتور السيد عبد الخالق، اكد لي انه سيتم الاخذ بنظام القبول بمدينه زويل للقبول بالجامعات العام المقبل، كما اعلن عن ارسال بعثات داخليه للمدينه بدلا من الخارج، كما ان وزير البحث العلمي الدكتور شريف حماد اشاد بما راوه لدينا"، مشددا علي ضروره انهاء منظومه الفساد في الجامعات.

واكد ان "التعليم بالجامعات الخاصه اصبح من افضل انواع "البيزنس" الموجوده في مصر، وهذا لا يصح، فالمؤسسه يجب ان تكون غير قابله للربح، فيجب العمل لصالح مصر".

وقال زويل انه يتواصل مع الرئاسه لعمل بيت خبره في مصر، هدفه عند الاقدام علي عمل مشروع في مصر، ان يتم الذهاب اليه، ويتم الدفع المادي لخبراء من الداخل والخارج، حتي لا يشكك كل شخص في الاخر، واضاف: "كما احلم بوجود اكاديميه للطفل في مصر كالتي في المانيا".

واوضح ان اقرار مشروع مدينه زويل وتسميه مجلس الوزراء له، جعل بعض الاعلاميين يتناولون الامر بشكل غير لائق، رغم انه تم انشاء جمعيه باسم ماكس بلانك "الحاصل علي نوبل"، وهي من اهم مراكز البحث العلمي في المانيا، وارنست رذرفورد بانجلترا، الحاصل ايضا علي نوبل، فقد سميت مؤسسات باسماء علماء حصلوا علي نوبل، وذلك بهدف جذب علماء كبار ايضا.

واعلن الدكتور زويل عن انشاء اذاعه علميه، ولاول مره في مصر ستكون هناك محاضرات لمتخصصين في الاقتصاد والتاريخ والفلسفه والطب والهندسه وشتي المجالات، وستكون هناك امسيه بمدرج يسع 1200 شخص، ستذاع علي الهواء مباشره عبر التليفزيون المصري، والقنوات الفضائيه، ليقتحم المصريون عصر العلم.

واكد ان المجلس الاستشاري لم يمض علي تشكيله عام، والفتره الماضيه كانت عباره عن دراسات لمشاكل كثيره، كقضيه التعليم والبحث العلمي والصحه والزراعه، لافتا الي ان مصر تستطيع حل المشاكل الداخليه لها، مشيرا الي ان "ربط العلم بالصناعه ضروري، وان المعونات من الاشقاء شيء يُحترم، لكن اذا لم ننتج لا يمكن ان تتحرك دخول المصريين، وهذا ما صنع مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا، الذي ضاعف اجر شعبه 10 اضعاف في 5 سنوات".

وقال ان المجلس لا يجب ان يتسرع في اصدار القرارت، واضاف: "الشعب المصري مش اهبل"، واشار الي ان هناك رؤيه من السياسه العامه في مصر بضروره عمل شيء جيد، موضحا ان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال للمجلس: "قولوا لي انتم عاوزين ايه وانا هامضي"، كما قال الرئيس انه معتمد علي علماء ومهندسي وخبراء مصر وافكارهم لحل عدد من المشاكل الكبيره.

واكد زويل ان "وضع مصر في الخارج اقوي مما يتصوره المصريون، فعند ذهابك لاي بلد في العالم ستشعر بوجود شغف لمصر، حيث تدرس الحضاره المصريه علي انها من اولي الحضارات التي عرفت معني الانسانيه"، لافتا الي ان "معظم العالم الغربي ينظر لمصر علي انها دوله ناميه، لكن لديها وفره في الموارد البشريه".

واوضح ان "الاعلام المصري يهول كثيرا، فيسب دول ليلا ونهارا، وان الدول تفكر من اجل مصلحتها كباقي دول العالم، فلابد من تفهم ذلك"، وقال: "منذ فتره طويله العالم الخارجي لا يعلم الي اين تتجه مصر؟ لكن الفتره الحاليه اري ان هناك بلوره لفكر - تتفق او تختلف معه - لكنه متسبب في سير واستقرار البلاد، ونحن نحتاج للعمل اكثر".

وطالب زويل بتنظيم رحلات للصين وسنغافوره وماليزيا، لمشاهده التقدم الذي وصلوا اليه.

وقال: "داعبت الاديب نجيب محفوظ عندما حصل علي "نوبل" وسالته: عندما حصلت علي نوبل ماذا حدث لك من الشعب المصري؟ وهو كان ابن نكته وانا احبه، فرد قائلا: "نص الشعب المصري مدحني والنص التاني شتمني"، لافتا الي انه كان متواضعا دائما.

واضاف: "جئت كمبعوث للرئيس الامريكي باراك اوباما للشرق الاوسط عام 2010، وكان من المفترض ان يقابلني جميع رؤساء الدول، واصريت علي ان ابدا ببلدي مصر"، موضحا ان "الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك كان لديه "ارتيكاريا" من شخصي، لاسباب سياسيه، فرفض مقابلتي، وعندما قالوا له انني مبعوث اوباما، قابلت رئيس الوزراء انذاك"، لافتا الي ان اوباما كان يُرسل لمصر 1.3 مليار دولار.

وتابع: "سالت رئيس الوزراء عما يطلبه من الرئيس اوباما، فكانت اجابته انه يريد مصريا يشارك في الطلوع للفضاء في سفينه الفضاء الامريكيه، والتي انطلقت منذ اعوام في شهر سبتمبر، ثم طفت جميع دول الشرق الاوسط وقابلت رؤساءً وامراءً وملوكا، وعندما عدت لمصر مجددا بعدما طلب رئيس الوزراء مهله اسبوعين للتفكير فيما يطلبونه من اوباما، قالوا لي: كل دولار سيدفعه اوباما سيوضع امامه جنيه، وسيتم تجميع هذه الاموال لحل المشاكل الداخليه لمصر"، موضحا ان "اوباما" من المستحيل ان يدفع دولارا مقابل جنيه مصري.

واوضح زويل ان "هناك رقما صادرا عن الرئاسه وهو حوالي 40% لا يقراون ولا يكتبون وخريجو تعليم فني، ونحن ندرس مع الرئاسه كيفيه حل المشكله مع التعليم الفني والعالي، والامر يحتاج دراسه".

وقال زويل: "كان هناك تقليد في مصر منذ 30 عاما، وهو انه لا تمنح دكتوراه فخريه الا بعد موافقه زكريا عزمي والرئيس الاسبق محمد حسني مبارك، وكنت اري ان ما يحدث خطا، فهم ليس لديهم نظريه علميه ولا ثقافيه للاعتراض او الموافقه علي منح هذه الدكتوراه، واتمني ان اعرض علي مجلس الامناء منح الدكتوراه الفخريه لرئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، فهو عالم طبي واخذ بلاده من الفقر للعالميه".

واضاف: "كما اريد ان تمنح الدكتوراه الفخريه بطريقه علميه، ويتم العمل بنظام الترشيحات علي مستوي مصر والعالم، ويتقدم لنا ونختار وفق معايير".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل