المحتوى الرئيسى

13 هدفا أثارت غضبا أكثر مما نشرت المتعة

08/15 10:39

- فرحه لاعبي الاهلي بالاهداف بدت مثل عزف اغنيه لفرقه «اوكا واورتيجا» في سرادق عزاء..!

- هل تلك الخساره الكبيره كانت رساله احتجاج من الجونه بعلم الوصول الي اتحاد الكره؟

- الصحيفي ليس وحده..الجارديان البريطانيه تنشر تقريرا عن اصغر لاعب كره محترف في تاريخ اللعبه

- النفخ في اداء الجونه وتسميته كفاحا.. تعليما للشباب بان الهزيمه المخزيه كفاح واهدار لقيم الرياضه

•• اذا كانت كره القدم «اجوان» فعلا.. فانت بالتاكيد استمتعت بثلاثه عشر هدفا سجلها الاهلي في مرمي الجونه. وانك بالتاكيد ركزت في المباراه ولم ترمش عينك حتي تملاها بالجمال والقوه الاثاره.. وهذا بالتاكيد مره ثالثه لم يحدث، لان «الكوره مش اجوان». ولكنها صراع، جوهر اللعبه هو الصراع. هو النديه. هو المحاوله والمحاوله المضاده. وتكون الكوره «اجوان» حين يسفر الصراع عن اهداف. بمعني ان الهدف هو حبه الكريز التي تزين التورته. وفي كثير من الاحيان تستمتع بمباراه تنتهي بدون اهداف لانها حافله بالصراع..

ان حكايه الكوره اجوان علي اطلاقها، تساوي مقوله فرعونيه هيروغيليفيه قديمه وهي: ان الشوط الثاني هو شوط المدربين ولا تعرف اين كان المدرب في الشوط الاول؟!

•• اعود الي مباراه الاهلي والجونه، التي اثارت الغضب اكثر مما نثرت المتعه. وهذا ليس له علاقه بالاهلي، ولا علاقه اصلا للزمالك بالامر (فقد لاحظت ان هناك تعليقات ساخره ورافضه لجماهير تنتمي للزمالك). ولذلك اكرر واوضح هنا ان هذا راي رياضي، يعني بالقيم الرياضيه، وبظواهر مازالت تلتصق بنا، مثل الظن بان النفخ في حارس المرمي اسلام والاشاده به وقد اهتزت شباكه 13 مره، يعني تشجيعا له، بينما يبدو الامر تشجيعا مغموسا في السخريه دون قصد. او هو نفاق لموقف، ولحاله، او عدم فهم للموقف وللحاله. ثم ان الاشاده بكفاح الجونه وبروحه الرياضيه امر عجيب لا يختلف عن الاشاده باسلام. اي كفاح هذا؟ وهل انتم تعلمون الشباب ان الهزيمه المخزيه يمكن ان تكون كفاحا.. الم يكفيكم اهدار معاني البطوله والانتصار حتي اصبحنا مجتمعا كله من الفائزين ومن المنتصرين ومن الاوائل..؟!

•• ثم تواصلت الاشادات، باعتبار ان الجونه كان يستحق «تطييب الخاطر».. فكانت الاشاده، باللاعب الصغير زياد احمد الصحيفي، 14 سنه، والمبالغه كالعاده كلما لمس الكره.. فقط لمسها، وهو شارك في الشوط الثاني.. والواقع ان مشاركه اللاعب الصغير فيه استهزاء باللعبه.. وبمجتمع هذه اللعبه. وهي رساله من الرسائل التي ارسلها الجونه في مظروف مسجل بعلم الوصول.. وتمنع اللوائح كما قال د. محمد فضل الله استاذ القانون الرياضي بالجامعه الامريكيه في الامارات، مشاركه لاعب هاوٍ في مسابقه للاعبين المحترفين، بالاضافه الي ان المشاركه في المسابقات العليا للاعبين صغار السن بوجود عقد احترافي، وقال فضل الله، في تصريحات ادلي بها بعد المباراه، ان اقل سن للاحتراف 16 عاما وما دون ذلك لا يجوز قانونا.. وطالب فضل الله بالغاء نتيجه المباراه واعتماد فوز الاهلي 2/صفر فقط..

•• الواقع ان مشاركه زياد الصحيفي لم تكن فيها حكمه، لكن في المقابل هناك في مسابقات كره القدم وقائع تفيد بمشاركه لاعبين صغار في مسابقات رسميه، وهو ما افادني به الزميل محمد حامد، الصحفي بجريده الاتحاد الاماراتيه، بالاشاره الي تقرير لصحيفه الجارديان كتبه بيت واتمور تحت عنوان: «من هو اصغر لاعب كرة قدم محترف؟»..

•• اشار التقرير الي الطفل ماوريسيو بالديفسيو الذي شارك في الدوري البوليفي وعمره اقل من 13 سنه بثلاثه ايام، وذلك كمهاجم لفريق ارورا، ولعب في الدقيقه 39 امام فريق لا باز. ليكسر رقم لاعب في بيرو فرناندو جارسيا الذي لعب وعمره 13 سنه لفريق خوان ايوريش عام 2001 فيما يسجل الفيفا اللاعب التوجولي الجنسيه، الذي لعب لفريق مانشستر يونايتد سليماني مامام كاصغر لاعب كره يشارك في تصفيات كاس العالم وكان عمره 13 سنه و310 ايام حين لعب مع منتخب توجو ضد زامبيا في مايو 2001 بتصفيات افريقيا لكاس العالم. الا ان تسجيل الفيفا به خطا، حسب تقرير الجارديان، فقد ثبت ان سليماني حين لعب لفريق انتويرب البلجيكي جاء في شهاده ميلاده انه من مواليد عام 1985. مما يعني انه كان في السادسه عشره حين لعب لمنتخب توجو.. اما قصه اللاعب فريدي ادو الغاني الاصل المولود في الولايات المتحده فهي معروفه، فقد كتبت عنه الواشنطن بوست عام 2003 عندما كان عمره 12 سنه، وكيف انه كان لاعبا موهوبا وانتظر نادي دي سي يونايتد حتي يبلغ الرابعه عشره للتعاقد معه كمحترف.. وشارك في اول مباراه له وعمره 15 سنه، فيما يعتبر روبين نوبل لاعب بارنسيلي اصغر انجليزي يشارك في الدوري وكان امام فريق ابسويتش تاون، وعمره 15 سنه و45 يوما.. اما ماثيو بريجز فهو اصغر لاعب يشارك في البريميير لييج وكان عمره 16 سنه و65 يوما حين لعب عام 2007 لفريق فولهام..

•• تلك حالات نراها غير طبيعيه، والدفع باطفال في مسابقات للكبار ليست القاعده وكما هو واضح هي مرات نادره، ثم ان نوادر الاوروبيين واللاتينيين، ليست بالضروره درسا يستحق الاعجاب والاخذ به. والظروف التي شارك فيها هؤلاء الصغار تختلف عن ظرف مشاركه الصحيفي الصغير.. ثم هل تسمح لوائح اتحاد الكره بتلك المشاركه؟!

•• المهم انه من الطبيعي ان يفوز الاهلي، حتي لوكان فريق الجونه كاملا، ومن الوارد ان يفوز الاهلي بعدد كبير جدا من الاهداف، وقد حقق بالفعل اكبر نتيجه في تاريخ الكره المصريه، لكن الم يفز الزمالك من قبل علي تليفونات بني سويف 9/صفر عام 2007 في الكاس. وكذلك فاز المصري علي بني سويف 11/صفر في الدوري موسم 1963 / 1964..

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل