المحتوى الرئيسى

جيمي كليف: بوب مارلي لم يكن أفضل من غنّى "الريغي"

08/15 10:03

العزله والموت مابين كربلاء والسليمانيه ومسرحيات ونوس

فرنسا تصادر لوحه لبيكاسو قيمتها 25 مليون دولار

مشروع ديبارديو: قصه طيارين فرنسيين قاتلوا مع السوفييت

سيدني: يسلّط  جيمي كليف، المغني والمؤلف الموسيقي الجامايكي، الذي غزا العالم بصوته النقي وادائه الجميل لموسيقي الريغي، الاضواء علي مسيره حياته ومكانته الفنيه، في هذا اللقاء

بدا جيمي كليف (1948 سانت جيمس، جامايكا) بتاليف الاغنيات وهو لا يزال في المرحله الابتدائيه من دراسته. نشا في بيئه محدوده الامكانات، وفي بلدٍ غير متكافئ وفقير جداً، وعندما يعود بذاكرته الي الايام تلك، يقول جيمي كليف في لقاءٍ اجرته معه صحيفه "الباييس" الاسبانيه حديثاً "كنت اذهب الي المدرسه حافي القدمين، والبعض من اصدقائي كانوا يطلقون عليّ، وبصوره وديه، الطفل الذي لا حذاء له، وحتي لو لم ينادونني هكذا لم اكن افكر في الحصول علي زوج حذاء. وغالباً ما كنت انظف اسناني باصبعي، من دون معجون اسنان او فرشاه". يمثل جيمي كليف التاريخ الحي للريغي، احد اكثر الانماط الموسيقيه عالميه، ولكن في الوقت ذاته، يتمّ تداوله ضمن مكانٍ محددٍ فقط: جامايكا. يقول مغني الريغي المولود في حي سانت جيمس، شمال شرق جامايكا، والذي شارك مؤخراً في مهرجانين موسيقيين هما "لا مار دي موسيكاس" في كارتاخينا بتشيلي، و"جازلانديا دي سان سيباستيان" في اسبانيا، انه لا يستطيع ان يتخيّل نفسه بدون موسيقي.

اولي الاصوات الموسيقيه كان قد استمع اليها بين ازقه وشوارع الحي الذي كان يقطنه، يقول جيمي موضحاً "عندما بدات لم تكن موسيقي الريغي قد ظهرت الي الوجود في جامايكا. كانت هناك انماط موسيقيه اخري مثل  المينتو والكاليبسو والكومبيا او السكا، وفي مكانٍ مهمٍ جداً كانت الموسيقي اللاتينيه تصدح بلمسات الجاز، وبصوره خاصه تلك القادمه من كوبا، ، وبويرتوريكو، او فنزويلا".

كان انتقال جيمي الي كينغستون لا بدّ منه. هناك، ومع ذلك المزيج الموسيقي، وفي خضمّ موضوعات ذات مدلولات جنسيه ومشاكل الناس الفقراء اليوميه، سجّل جيمي كليف في العاصمه الجامايكيه اولي اغنياته في اوائل الستينات، وذلك بفضل المنتج الموسيقي ليسلي كونغ، الاسم الذي رافق ظهور الريغي، والذي كان استمع اليه يغني في الشارع.

وجيمي كليف الذي يعد من الرواد الموسيقيين مثل جو هيغز وديريك مورغان وديزموند ديكر، كان معروفاً في كينغستون عندما ذهب لتقديم مارلي الي المنتج ليسلي كونغ لتسجيل اولي اغنياته مع فرقه "ذا ويليرز". يقول جيمي "حسناً، من المؤكد ان بوب مارلي هو الاكثر شهره، لكن هذا لا يعني انه الاهم. ويعد الاهم ذلك الذي كان اول من اشتهر في العالم، ووصل الي اوروبا، وامريكا الجنوبيه، والولايات المتحده او كندا. ذلك الذي كان اول من لفت انظار الناس، ودفعهم لان يتساءلون: ما هذا؟ وكنت انا من فعل ذلك، ولا ازال، حتي الان، اقود هذا النوع من الموسيقي".

وكان وقع اختيار شركه التسجيلات "ايلاند ريكورد" اخيراً علي  جيمي كليف، الذي كان استقر في المملكه المتحده، بغيه نشر موسيقي الريغي في كل انحاء العالم.

 في العام 1967، اطلق جيمي البومه الذائع الصيت "هارد رود تو ترافل"، وتداول الناس الحديث عن وقوع حدثٍ موسيقي كبير: الريغي تدخل عالم الروك من اوسع ابوابه. غير ان كل شئ كان قد اهتز في الستينات، عندما سجل مارلي اغنياتٍ مثل "كاج ا فاير" و"ايكسودوس" لشركه "ايلاند ريكود"، والتي كانت السبب في وقوع زلزال كبير ضمن عالم موسيقي الريغي.

ومع ذلك، لا يزال جيمي يتذكر تلك الايام التي ارتبط فيها مع شركه "تاف غانغ" وحينها كتب "فيتنام"، الاغنيه الاحتجاجيه الافضل في التاريخ، وفقاً لبوب مارلي، ومن ثمّ اضطلع ببطوله فيلم "ذا هاردر ذاي كام"، ولاقت اغنيات الفيلم نجاحاً كبيراً، وبدا يتواصل مع ابرز فرق موسيقي البانك البريطانيه. يقول جيمي "التقيت بفرقه ذا كلاش، وعلي وجه التحديد بمغنيها جو سترامر. وكانت موسيقي الريغي افضل مصدر للالهام بالنسبه لاعضاء الفرقه، بسبب من رسالتها الاجتماعيه الهادفه".

ويستعد جيمي كليف الذي مزج في اغنياته مضامين انسانيه، ما بين التضامن وقضايا سياسيه واجتماعيه، لاطلاق البوم جديد في اوائل العام المقبل 2016.

 وتكشف اغاني جيمي عن ميولٍ واضحه نحو موسيقى البوب، كما في اغنيته الشهيره "ماني ريفرز تو كروس". ويختم مغني الريغي قائلا "انا الاصل. انا لست نسخه من احد، وان صوتي اصيل، واسلوبي الغنائي ايضاً، وان كل ما تراه حقيقي".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل