المحتوى الرئيسى

الكونغو الديمقراطية..على بعد أمتار من أكبر خزانات المياه بالعالم ويعانون شح المياه

08/14 14:41

علي ارتفاع 1.462 مترا من علي سطح البحر، تمتد بحيرة كيفو علي مساحه 2700 كم مربع لعمق يصل الي 485 مترا، تتلالا مياهها ما بين رواندا و جمهورية الكونغو الديمقراطيه ويعيش علي ضفتيها نحو مليون شخص،  وهي تعتبر احد اكبر خزانات المياه العذبة في العالم من الجانب الكونغولي.

ووفقا لوكاله ” الاناضول”، علي الرغم مما تزخر به مدينه غوما شرقي الكونغو الديمقراطيه من موارد مائية ضخمه بفضل هذه البحيره، فان نحو مليون من سكانها ما  يزالون بانتظار تدفق الماء من الحنفيات المنزليه، وضع دفع بعض سكان البلده الي استغلال هذا النقص للتحول الي “باعه مياه متنقلين  الدراجات الهوائية” في “نجده” لاكثر الاسر تضررا.

الامر لا يتطلب اكثر من دراجة هوائية وبضعه براميل بلاستيكيه وحبل لشدها، فضلا عن جرعه كبيره من الحماس، لرؤيه نحو 350 بائع مياه متنقل يجوبون ارجاء المدينه منذ ساعات  الصباح الاولي، يبيعون الماء، بعد تزودهم بالـ “ذهب الازرق” من البحيره.

ومنذ الانفجار البركاني الذي جري بالمدينه بتاريخ 17 يناير/كانون الثاني 2002 الذي اضر بالبنيه التحتيه لشبكه المياه، جفت المياه في حنفيات بعض الاحياء شمالي و غرب مدينه غوما، لتشهد المدينه بروز “مؤسسات عائليه” تتولي بيع المياه لتلافي هذا النقص.

نشاط تخصص فيه الرجال بشكل خاص لاسباب موضوعيه، دون اعتبار لويز مازيكا، امراه جاوزت الثلاثين وام لـ 6 اطفال، برزت من بين المئات من باعه المياه كاللمراه الوحيده التي تمارس هذه المهنه، لتنال باستحقاق لقب “الام المثاليه”، اطلقه عليها زملاء المهنه.

تدفع مازيكا دراجتها التي شدت حولها وثاق 10 براميل من المياه بسعه لترين لكل منها، ومضت تروي للاناضول الظروف التي احاطت باانطلاقها في ممارسه هذا النشاط دون سابق تحضير، ومن ودون ان تكون لها انتظارات ماليه كبري.

”عثر زوجي علي دراجه هوائيه قديمه كانت بالمنزل. حين انقطعت المياه في الحي، قررت ربط البراميل علي الدراجه و ذهبت لملئ ماء استعمله لاغراض التنظيف من البحيره. في طريق العوده، كان بحوزتي 5 براميل من المياه، اعترضت مجموعه من الاشخاص عرضوا علي شراء السائل الثمين لتكون تلك نقطه انطلاق تجربه تمكنني منذ 3 سنوات من الاعتناء باسرتي”.

ثم تضيف المراه في نبره من الفخر: “اليوم لم يعد لي ايه صعوبات تتعلق بكيفيه تسديد النفقات المدرسيه لابنائي ولمساعده زوجي”.

 وتتطلع مازيكا الي اقتناء دراجه ناريه تكون قادره علي نقل عدد اكبر من براميل المياه في خطوه طموحه لتوسيع تجارتها.

سعر برميل المياه يبلغ ما بين 300 و 500 فرنك كونغولي (0.3 و 0.5 دولار) وهو سعر يتارجح بحسب فترات الجفاف و مواسم الامطار، بحسب الباعه المتجولين.

ويؤكد باعه المياه من الذين تحدثوا للاناضول ان الانتاج اليومي للمياه يرتبط بالمجهود الفردي لكل بائع علي حده ولكن ايضا بمستوي الطلب علي المياه، بما يمكنهم من جني ما بين  5 الاف فرنك كونغولي (5.5 دولار) و 10 الاف فرنك (11 دولار).

هي تجاره مربحه اذن وجدت صدي لدي الباعه كما لدي الزبائن، بين من يجني منها اموالا ومن يجد في الامر راحه، ياتيه الماء الي حيث بيته.

مدير هيئه توزيع المياه بمنطه شمال كيفو (ريجيديسو)، ديو كابيونا كيزبيشا، يقول من جانبه للاناضول، ان ذلك يحدث علي الرغم من تنبيه المؤسسه الحكوميه المسؤوله عن معالجه  وتوزيع مياه الشرب بغوما، بشان جودة المياه المتاتيه مباشره من البحيره دون معالجه، مع جمله المخاطر الصحيه المرتبطه بها (الاسهال و الكوليرا و التيفوئيد والتهاب الكبد).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل