المحتوى الرئيسى

ألمانيا تأوي اللاجئين في خيام وحاويات إثر تدفقهم بأعداد كبيرة

08/14 12:23

يجد المهاجرون غير الشرعيين، الذين يصلون إلى ألمانيا بانتظارهم خيامًا أو حاويات أو مدارس، إضافة إلى تدفق طالبي اللجوء بأعداد كبيرة، وهو ما يرغم برلين على إيجاد حلول عاجلة لتجنب أزمة إنسانية.

ويحلم هؤلاء ببلد مزدهر آمن ولا يجدون عند وصولهم إلى برلين سوى مساحات خضراء تتناثر فيها النفايات، ومنذ أسابيع يخيم مئات السوريين والأفغان والألبان أمام مركز الاستقبال الأول في العاصمة ليتسجلوا كطالبي لجوء.

ويستمر الانتظار وسط حر أغسطس ساعات أن لم يكن أيامًا. ويواجه الموظفون عملًا يتجاوز طاقتهم على الرغم من تمديد ساعات العمل ولا يتمكنون من حل مشاكل صف الانتظار الطويل أمام إدارتهم.

وفي هويرسفيردا في شرق ألمانيا بدأ 17 لاجئًا سوريًا إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على التأخير في دراسة ملفاتهم.

من 300 ألف إلى 400 ألف ثم 500 ألف، ترتفع التقديرات لعدد طالبي اللجوء في 2015 باستمرار، وفي نهاية المطاف سيتبين أن العدد سيكون رقمًا قياسيًا تاريخيًا لألمانيا الوجهة الأوروبية الأولى لطالبي اللجوء قبل السويد وإيطاليا وفرنسا، وبلغ عدد الطلبات التي قدمت العام الماضي 203 آلاف ملف.

وتصل يوميًا إلى ألمانيا عائلات بأكملها هاربة من حمص أو حلب السوريتين، وتشكل ألمانيا المرحلة الأخيرة من رحلة طويلة ومنهكة.

وخلال شهر يوليو وحده، وسجل مكتب الهجرة 7301 طلب لجوء تقدم بها سوريون، أي ثلاثة أضعاف ما سجل في يوليو 2014.

ولكن تدفق اللاجئين هذا يشمل أيضا قادمين من دول البلقان وخصوصًا غجر الروما ضحايا التمييز في كوسوفو أو صربيا. وفرص قبول طلباتهم معدومة لكن بانتظار تسوية اوضاعهم يتوجب على ألمانيا التكفل بهم.

وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير، أمس، إنه امر لا يمكن فهمه ولا يمكن قبوله ومشين لأوروبا، أن يعرقل مهاجرون من البلقان النظام.

وأكد مراد سيفري مدير مركز للاهتمام باللاجئين في دورتموند (غرب) اضطراره لإغلاق أبوابه مرتين لامتلائه بالكامل أن ما نفعله هو إدارة أزمة والوضع اتخذ أبعادًا جنوبية.

ويبذل عمال جهودًا لانجاز "قرية من الحاويات" في جنوب برلين يفترض أن تدشن نهاية الشهر الحالي، وهذا المجمع الذي يضم حاويات من ثلاث طبقات بالألوان الأزرق والأخضر والأصفر مخصص للاجئين الذين يواجهون أوضاعا صعبة مثل ضحايا صدمات الحروب والنساء اللواتي يصلن وحدهن مع أطفال والمثليي الجنس.

وفي حي آخر أقيمت قبة مطاطية هائلة وأخرى أصغر حجمًا لإيواء اللاجئين، بينما نصبت حوالي 50 خيمة بيضاء للصليب الأحمر في إحدى حدائق هامبورغ (شمال) رغم احتجاج بعض السكان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل