المحتوى الرئيسى

سوريا: انتشار ظاهرة صيد القرش

08/14 10:12

قبل فتره وجيزه، تمكَّن الصياد محمد درباك من اصطياد ثلاث اسماك قرش دفعه واحده خلال جوله الصيد المعتاده التي يقوم بها في مدينه بانياس، محققاً بذلك صدمه لدي الاوساط الشعبيه في الساحل السوري، والتي لم تعتد رؤيه نوع كهذا من الصيد.

صُور درباك مع اسماكه ما لبثت ان انتشرت علي نطاق واسع علي مواقع التواصل الاجتماعي، غير انها لم تكن الوحيده، اذ كرَّت السبحه بعد درباك، وتمكَّن عشرات الصيادين من اصطياد سمك القرش علي مقربه من الشواطئ السوريه، ما اثار خشيه بعض السباحين.

ويتبين انَّ لصيد القرش مخاطر بيئيه كثيره، فضلاً عن انَّ الدولة السورية تمنع صيده، لكنها، في ما يبدو، غير ملتفته الي هذا الجانب في الوقت الراهن.

وتقول المختصه في اسماك القرش معينه بدران من المعهد العالي للبحوث البحريه، انَّ القرش ليس وافداً غريباً الي السواحل السوريه، فهو مستوطن منذ القدم، لكنَّ احداً لم يكن ليصطاد هذا النوع من السمك في السابق، مراعاه للقوانين التي تمنع ذلك.

والقرش المنتشر علي الشواطئ السوريه طوال فترات السنه، والذي يتغذي علي الاسماك الصغيره، يمتلك لوناً بنياً مميزاً واسناناً حاده وفكاً كبيراً قوياً. وهناك انواع عدَّه من القرش في مياه المتوسط، بعضها اصلي المنشا والاخر هجين. ويحتاج صيدها الي شبك كبير يصل طوله الي قرابه 200 متر ويحتوي علي 200 صناره متينه من الحجم الكبير، وتوضع عليها، كطعم، اسماك من «النايلون والزمبيات»، وهو ما يشير بوضوح الي انَّ عمليه الصيد هذه مكلفه، واذا لم تنجح، فانَّ الصيّاد يخسر مبلغاً كبيراً من المال، ما يدفع الكثيرين الي عدم التخصص في هذا النوع من الصيد.

والقرش الذي يمثِّل وجوده دليلاً علي التوازن البيئي من حيث دخوله في السلسله الغذائيه، لا يشكِّل خطراً علي السباحين، بحسب الخبيره بدران التي تقول انَّه يعيش في الاعماق الكبيره بعيداً عن الشواطئ علي عمق اكثر من 1000 متر، وهو لا يقترب منها الّا في حاله نقص الغذاء، وبالتالي فانه لا يشكِّل خطراً علي السباحين الذين يسبحون علي مقربه من الشواطئ، وانَّما ينحصر خطره باولئك الذين يسبحون في اتجاه الاعماق الكبيره.

وتشير بدران الي ضروره منع صيد القرش وانزال العقوبات علي مصطاديه، بما فيها سحب رخص الصيد، بالاضافه الي سن قرارات خاصه بحمايته، والامر يجب الا يتوقف عند القرش، بل يجب ان يمتد الي الدلافين التي سُجل صيد عدد منها مؤخراً، فالصياد اليوم، وبهذا النوع من الصيد، يتفاخر علي اقرانه لانَّه يعتبر ذلك تفوقاً عليهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل