نور الشريف إكتشف وفاة والده في المدرسة

زواج ثانٍ لـنور الشريف وبوسي بين النفي والتاكيد

نور الشريف يحتفل بعيد ميلاده

رحيل نور الشريف يصدم الوسط الفني

مي نور الشريف تؤكد لـايلاف: خبر زواج نور وبوسي صحيح

وداع مهيب لنور الشريف في القاهره

وفاه الفنان المصري نور الشريف عن 74 عاما

تُلقي "ايلاف" الضوء علي مسيره الفنان الكبير نور الشريف الذي توفي قبل ايام بعد صراعٍ مع المرض، وتتناول اهم المحطات في حياته عبر حلقات، بالاضافه الي المواقف والاعمال المؤثره فيها وتصريحاته اللافته علي مدي السنوات.

    القاهره: عاش الفنان الراحل نور الشريف مسيرهً نضاليه حافله حفظت له مكانهً خاصه في قلب الجمهور عبر 300 عمل تقريباً في كل انواع الفنون بين السينما والمسرح والتليفزيون والاذاعه بداها منذ تخرجه من معهد التمثيل بتقدير امتياز عام 1967 واختتمها في يناير(كانون الثاني) الماضي بفيلم "بتوقيت القاهره" الذي كان بمثابه الوداع الاخير بينه وبين كاميرا السينما المصرية بعد اكثر من 140 فيلم.

لم يعش "محمد جابر" وهو الاسم الحقيقي له حياه الرفاهيه، فهو من الاشخاص الذين عانوا كثيراً في حياتهم، لكن طموحه واحلامه كانت تحركه باستمرار، بل ان اهم ما تميّز به هو قدرته علي احتواء المحيطين به وبذله كل الجهد من اجل تحقيق ما يري فيه فائده سواء لنفسه او لفنه. فلا يمكن حصر جميع الاعمال التي قدمها ليس فقط لعدم وجود نسخ من بعضها تصلح للعرض او نسخ لاعمال تم تصويرها تليفزيونياً مثل بعض مسرحياته، الا ان الحقيقه المؤكده هي اهتمامه بتقديم كل انواع الفنون منذ بدايته وحتي قبل ان يصبح نجم شباك التذاكر مع بدايه السبعينات، بالاضافه الي حرصه علي التنوع في اختيارات ادواره لكونه حاول ان يرضي جميع اذواق الجمهور.

واللافت في مسيرته هو حرصه علي التواجد مسرحياً وتليفزيونياً واذاعياً الي جانب السينما ورفضه لمقوله ان التليفزيون يحرق الممثل، لانه كان يجد فيه وسيله للانتشار لا توفرها السينما، الامر الذي ترجمه برفضه طلب المخرج يوسف شاهين خلال تصويره فيلم "حدوته مصريه" التفرغ للفيلم وعدم تقديم مسلسل تليفزيوني، ما يعني ان قراراته كانت صلبه ولم يؤثر بها او يتصدي لها او يعترض عليها احمد حتي "شاهين" الذي شهدت علاقته به شداً وجذباً باستمرار.

والمؤكد ان المسيره الفنيه للراحل لم تكن وليده الصدفه، فرغم ظهوره علي الساحه في توقيتٍ صعب بعد تخرجه عقب نكسه حرب 1967 والمشاكل التي واجهت الحياه الفنيه في تلك الفتره، لم تحمله الظروف الي الياس بل حاول التواجد باستمرار، خاصهً وان اول ادواره السينمائيه والتي جاءت في فيلم "قصر الشوق" حصل فيها علي جائزه تقدير ليبدا مسيرته السينمائيه حاملاً جائزه لا يحصل عليها الكثير في بدايه مشوارهم الفني.

وبالعوده الي الماضي، سيخبرنا التاريخ بانه ولد في حي السيده. وتوفي والده بعد شهورٍ قليله من ميلاده. فنشا في كنف عمه اسماعيل الذي قام بتربيته مثل اولاده لدرجه انه كان يعتقد ان اسم عائلته "جابر" يُنسَب لعمه وليس والده، حتي اكتشف الامر في المرحله الابتدائيه عندما وجد ان الاسم التاني لزملائه هو اسم ابائهم، ووجد ان "اسماعيل" ليس هو الاسم الذي يُفترض ان يقوم بكتابته اويناديه الاستاذه به.

لقد ساعدت البيئه التي نشا فيها نور الشريف في تكوين خلفيه سينمائيه واجتماعيه كبيره، ليس فقط لاحتكاكه المتكرر بالشارع من خلال التواجد فيه ولكن ايضا من خلال موقع منزل عائلته الذي عاش فيه حيث كان يري احدي دور العرض السينمائيه الصغيره التي كانت منتشره في مصر خلال تلك الفتره، فكان يشاهد من شرفه المنزل احدث انتاجات السينما المصريه والعالميه وهو ما لعب دوراً كبيراً في تكوين شخصيته.

ولم يكن يقتصر تميّزه الفني في طفولته علي الاهتمام بالسينما لكنه كان يهتم ايضا بصناعه العرائس والرسم، بالاضافه الي اهتمامه بكره القدم التي اهلته انذاك ليلعب في نادي الزمالك حيث نجح في اختبارات النادي لينضم الي فريق الناشئين قبل ان يقرر التركيز في التمثيل بعد الالتحاق بمعهد التمثيل حيث كان يطمح في التعيين بالمعهد كمعيد لكن حياته تغيرت بعد قراره الابتعاد عن نمطيه الحياه والتركيز في التمثيل. فغرامه بالفن دفعه للاستمرار بالعطاء حتي بعد علمه باصابته بالمرض الخبيث قبل 7 سنوات تقريباً خلال رحله علاج مع ابنته ساره في لندن وبدايته لرحله علاج طويله بين القاهره والولايات المتحده ولندن، الا انه ظل متواجداً بافلام وظهور شبه سنوي بالدراما التليفزيونيه فكانت، عبارته الشهيره بانه لا يخشي الموت ولكن يخشي المرض الذي يعطله عن العمل والابداع لانه كان يملك طاقهً كبيره حتي اخر ايام حياته التي كان يحضر فيها لمشاريع جديده من المؤسف انها لن تري النور بعد رحيله.