المحتوى الرئيسى

حقائق مدهشة عن جيش إمبراطور الصين الأول الذي دُفن معه!

08/14 05:39

كتائب جنود من الصلصال دُفنت مع تشين شي هوانج دي الامبراطور الاول للصين لترافقه في مثواه الاخير!

اندهش عمال كانوا يحفرون بئرًا بالقرب من مدينه شيان بالصين عام 1974 عندما راوا اعظم اكتشاف اثري في العالم وهو جندي من الصلصال بالحجم الطبيعي متاهب لخوض معركه.

ما كان من رجال الحفر الا ان ابلغوا السلطات الصينيه التي ارسلت بدورها علماء اثار من جهات حكوميه الي الموقع.

ولم يعثروا علي جندي واحد فقط بل عثروا علي الاف بدا علي وجه كل منهم تعبيرات يتميز بها وكانوا واقفين في صفوف، وعلي الرغم من انها تبدو رماديه اللون اليوم فان ملابس الجنود طُليت بالوان زاهيه فور اكتشافها، وقد عُثر علي سيوف ورءوس سهام وغيرها من الاسلحه، وقد وجدوا كثيرًا منها في حاله جيده وكانه لم يتاثر بعوامل الزمن – عند الحفر بتمعن.

كانت الجنود تصطف في مكان اشبه بالخندق في ممرات تحت الارض، وقد عُثر علي خيول من الصلصال في بعض الممرات وتقبع خلفها عربات مصنوعه من الخشب.

وعلَّق علماء الاثار علي جيش التيراكوتا – كما يُطلق عليه – انه يعد جزءًا من ضريح منمق اُقيم ليرافق الامبراطور الاول للصين في الحياه الاخره.

اعتلي ينج تشينج العرش عام 246 قبل الميلاد وكان في الثالثه عشره من عمره، ووحَّد بين مجموعه من الممالك المتحاربه ونال لقب كين شي هوانج دي – الامبراطور الاول لكين.

وقام كين في اثناء حكمه بتوحيد العملات والاوزان ووحدات القياس، وربط بين الولايات من خلال اقامه الطرق والقنوات، ويرجع له الفضل في بناء السور العظيم لاول مره.

ووفقًا لما ورد في كتابات سيام كيان مؤرخ البلاط الملكي في اثناء اسره هان الحاكمه التي تلت حكم اسره كين الذي امر باقامه الضريح بُعيد اعتلائه العرش – فان اكثر من 700 الف عامل اشتركوا في المشروع الذي توقف العمل فيه عام 209 قبل الميلاد في ظل نشوب انتفاضات بعد عام من وفاه كين.

وللتاريخ، فقد تم حفر اربع حفرات جزئيًّا؛ ثلاث منها كانت مملوءه بجنود جيش التيراكوتا وعربات تجرها الخيول واسلحه، اما الحفره الرابعه فكانت فارغه وهذا دليل علي ان البناء لم يكتمل بعد.

ووفقًا لتقديرات علماء الاثار فقد تحتوي الحفرات علي ما لا يقل عن 8000 جسم، بيد انه قد لا يمكن التوصل للعدد الاجمالي علي الاطلاق.

مقبره لم يتم الكشف عنها

وعلي الرغم من ان كتابات سيام كيان تكشف عن اسرار عظيمه فان مقبره كين نفسها لا تزال متواريه تحت الثري.

وهذه ترجمه لجزء مما اورده سيام كيان: “كانت المقبره ممتلئه بطُرز من القصور والاجنحه والمكاتب وزوارق رائعه واحجار كريمه واشياء نادره”.

وتشير الروايات الي ان المقبره بها نسخ طبق الاصل من انهار وجداول من الزئبق تصب في البحر وتمر علي تلال وجبال من البرونز، وبها احجار كريمه مثل اللالئ قيل انها تمثل الشمس والقمر وسائر النجوم.

وقد كشفت بعض الاختبارات الحديثه علي جثوه المقبره (كومه التراب التي توضع فوق المقبره) عن تركيزات من الزئبق غير عاديه وهو ما يعطي مصداقيه لبعض من الروايات التاريخيه علي الاقل.

يستعين علماء الاثار الصينيون بتقنيه الاستشعار عن بُعد ايضًا للكشف عن جثوه المقبره؛ تلك التقنيه التي كشفت مؤخرًّا عن وجود حجره جدرانها مدرَّجه باربع درجات، وقد صرَّح احد علماء الاثار الذين يعملون في الموقع للصحف الصينيه بانه من المُحتمل ان تكون الحجره قد بُنيت من اجل روح الامبراطور.

كشفت اعمال الحفر التجريبيه حول المقبره عن تماثيل لراقصين وموسيقيين ومهرجين يؤدون العاب بهلوانيه تنبض بالحياه، وقد وُجدت التماثيل في وضع كما لو ان العرض لا يزال قائمًا وهو ما يتناقض تمامًا مع الوقفه العسكريه الصارمه لجنود التيراكوتا المعروفين.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل