المحتوى الرئيسى

"الالتهاب السحائي".. أعراضه وطرق الوقاية منه

08/13 15:05

بين قيل وقال، عاد من جديد ظهور مرض "الحمى الشوكية" المعروف باسم "الالتهاب السحائي"، الذي تداولت وسائل الاعلام عنه انه قضي علي "42 مواطنًا"، وبين نفي الصحه وتاكيد مستشفيات الحميات ظل الامر معلقًا.

يُعرف إلتهاب السحايا او الحمي الشوكيه بانه التهاب الاغشية الدماغيه المغلفه للدماغ والحبل الشوكي، وتكون معظم اسباب الاصابه به معديه عن طريق الجرثومات او الفيروسات الطفيليه او الفطريه، كما انه عباره عن التهاب يصيب السحايا، اي الاغشيه الثلاثه التي تغلف وتحمي المخ والحبل الشوكي.

يحدث الالتهاب السحائي الفيروسي عن طريق انتقال نوع من الفيروسات تعرف بالفيروسات المعويه عن طريق السعال او العطس او المياه الملوثه بالصرف الصحي، وينتشر عاده في الشتاء ويصيب غالبًا الاشخاص دون الثلاثين عامًا.

وللالتهاب السحائي البكتيري، انواع كثيره منها، يحد غالبًا؛ بسبب انتقال بكتيريا المكورات السحائيه، و قد يحدث الالتهاب بسبب بكتيريا المكورات السبحيه الرئويه والانفلونزا الدائمه و بكتيريا الدرن، وتسبب البكتيريا العدوي في منطقه اخري في الجسم ثم ينتقل عن طريق الدم الي المخ.

اما بالنسبه للالتهاب السحائي الفطري فيحدث غالبًا عند ذوي المناعه المنخفضه، ويكثر الالتهاب السحائي البكتيري عند الاطفال، كما ان كل من الالتهابات السحائيه البكتيريه والفطريه تستدعي المعالجه الطبيه الفوريه والتشخيص السريع.

وتظهر اعراضه في غضون ساعات بعد العدوي و تتطور بسرعه حتي فقدان الوعي والوفاه، ويجب علاجه في وقت مبكر، لان اعراضه المبكره تتشابه مع اعراض الانفلونزا الي حد كبير، لكنها تتطور خلال فتره قصيره تتراوح ما بين عده ساعات الي يوم واحد او يومين.

ويبدا المريض بالشعور بالحمي الشديده، والصداع، وتصلب العنق، والغثيان والقئ المصحوب بالصداع، وصعوبه التركيز، والاصابه بنوبات من التشنجات، والنعاس وصعوبه الاستيقاظ من النوم، والحساسيه الشديده من الضوء، وعدم رغبه الطفل في تناول الاطعمه او المشروبات، والطفح الجلدي في بعض الحالات، لاسميا في حاله الاصابه بالحمي الشوكيه الفيروسيه او البكتيريه.

كما ان عدم العلاج المبكر له، يؤدي الي مضاعفات عديده، لذلك لابد من الاسراع بالمريض المصاب بالحمي الشوكيه الي الطبيب المختص؛ فكلما طالت فتره اصابه المريض دون علاج، اصبح المريض فريسه سهله للمضاعفات الخطيره للمرض، ومنها فقدان حاسه السمع، والاصابه بالعمي، وتلف الذاكره، وفقدان النطق، والفشل الكلوي ، وتلف الغده المسئوله عن افراز هرمون "الادرينالين" ثم الوفاه.

وبسبب تشابه اعراضه مع مرض الانفلونزا، لا توجد طريقه سريعه للتعرف علي نوع التهاب الحمي الشوكيه، فالامر يستلزم اجراء فحوصات واختبارات معمليه تحت اشراف الطبيب، لان الامر قد يكون معديا، وذلك يستوجب تناول الادويه اللازمه للوقايه من هذا المرض.

كما يتم تشخيص الالتهاب السحائي بسحب سائل من العمود الفقري، ومن ثم يتم فحص السائل للتحري عن وجود فيروس او بكتيريا او فطريات والتعرف علي نوعها.

ويكون العلاج عن طريق "المضادات الحيويه" التي تستخدم للالتهاب السحائي الفطري والبكتيري، اما الالتهاب الفيروسي فلا يوجد دواء لشفائه، ولكن المرض يختفي في غضون اسبوع من تلقاء نفسه، كما ان جميع انواع الالتهاب السحائي تسبب اجهادًا والمًا شديدين.

كما ان من خطوات الوقايه من المرض هي: "غسل اليدين، وتجنب الاشخاص المصابين لمنع الاصابه بالالتهاب الفيروسي، ومنع الاصابه بالانفلونزا المستديمه لمنع الاصابه بالالتهاب البكتيري وذلك عن طريق تلقي اللقاح".

وتاتي الوقايه منه في ضروره التهويه الجيده في اماكن التجمعات، مثل المدارس ومعسكرات الجيش والشرطه والمدن الجامعيه ودور السينما والمسارح، عدم استخدام المتعلقات الشخصيه للغير مثل المناشف.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل