المحتوى الرئيسى

التاريخ لا يدعم حظوظ «ترامب» فى رئاسة أمريكا

08/13 12:16

ان بي سي: تصدر استطلاعات الراي منذ البدايه لا ينتهي بالفوز ببطاقه الترشيح عن الحزب الجمهوري.. وحالتا جولياني وطومسون ابرز دليل

يشهد الحزب الجمهوري الأمريكي منافسه قد تكون الابرز في تاريخه بين 16 من اعضائه للفوز ببطاقه الحزب للترشح لانتخابات الرئاسه المقرره في 2016، وقد تكون تلك المنافسه ابرز ملامح السباق الرئاسي ككل.

ورغم كون عدد المرشحين الجمهوريين كبيرا الي هذا الحد، الا ان الملياردير صالحب الـ69 عاما، دونالد ترامب، صاحب الشخصيه الجدليه، لم يجد صعوبه في تصدر المشهد بشكل واضح، وان لم يكن له تاريخ سياسي يضعه نصب اعين المجتمع والاعلام الامريكي والعالمي بهذا الشكل.

وتُظهر استطلاعات الراي بالولايات المتحده تفوقا واضحا لترامب علي جميع منافسيه، وان كان اداؤه بالمناظره التليفزيونيه الاخيره او ارائه التي يراها البعض مثيره للفكاهه والسخريه، اضعفت موقفه بعض الشيء، لكنه مازال حتي هذه اللحظه، المرشح الاوفر حظا، لنيل بطاقه الترشح عن الحزب الجمهوري.

الا ان تلك الاستطلاعات قد لا تعكس النتيجه التي ستئول اليها الانتخابات التمهيديه، الامر الذي اكدته شبكه «ان بي سي» الامريكيه ــ والتي تنظم العديد من استطلاعات الراي قبيل الانتخابات ــ في تقريرها المنشور علي موقعها الالكتروني، امس الاول، حيث اكدت ان التاريخ يعلمنا ان المستحوذين علي الاغلبيه في استطلاعات الراي منذ البدايه، سريعا ما يخفت نجمهم.

واشارت «ان بي سي» الي تصدر حاكم تكساس، ريك بيري، لاستطلاعات الراي منذ 4 سنوات، قبل ان يسقط بشكل مفاجئ، وايضا السيناتور السابق، ريك سانتورم، الذي منحته استطلاعات الراي شعبيه كبيره قبل 4 سنوات، ثم بدات في التراجع تدريجيا.

ويقدم العام 2007 تاكيدا قويا لتلك الظاهره، حيث اظهر استطلاع «ان بي سي» و«وال ستريت جورنال»، لنسب تاييد مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات التمهيديه التي سبقت انتخابات الرئاسه في 2008، تفوق عمده نيويورك انذاك، رودي جولياني، بنسبه 32% من الاصوات، يليه السيناتور السابق، فريد طومسون، بـ26%، لتتمخض الانتخابات التمهيديه في نهايه المطاف عن فوز جون ماكين ببطاقه الترشيح قبل ان يخسر سباق الرئاسه في وقت لاحق لصالح الرئيس الحالي باراك اوباما.

ويبدو ذلك الامر شائعا في الفتره الاخيره، ليس فقط في الولايات المتحده، حيث شهدت الانتخابات البرلمانيه في بريطانيا في مايو الماضي مفاجاه كبري بفوز ساحق لحزب المحافظين، رغم ان معظم الاستطلاعات كانت تشير الي تقارب كبير في فرص حزبي العمال والمحافظين او «neck and neck» علي حد تعبير الصحف الانجليزيه.

وتقدم «ان بي سي» في تقريرها تحليلا لهذه الظاهره علي لسان خبير استراتيجي بالحزب الجمهوري، كان مستشارا لحمله طومسون في 2008؛ حيث يؤكد ان تصدر المشهد منذ البدايه يوجه كل اهتمام الاعلام للمتصدر، الامر الذي قد يكون سيئا حال عدم الاستعداد لذلك.

كما يشير جون سايدس، الاستاذ المشارك بجامعه جورج واشنطن، الي ان الاستطلاعات المبكره نادرا ما تكون مفيده في التنبؤ بالمرشح الاكثر حظوظا، لافتا الي ان المصوتين يختارون انذاك الاسم الذي يسمعونه، وهو ما ينطبق علي دونالد ترامب، بوصفه نجما سابقا للبرامج التليفزيونيه الواقعيه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل