المحتوى الرئيسى

الأزمة في اليونان في كتاب «صعود اليونان الكلاسيكية وانهيارها»

08/13 08:12

تعيش اليونان فتره حاسمه من تاريخها في الفتره الراهنه. انها علي «حافه» الانهيار علي المستوي الاقتصادي ومهدده بالخروج من منطقه اليورو وبالتالي من الإتحاد الأوروبي. في مثل هذا السياق يبدو من الطبيعي ان تصدر عدّه كتب لشرح الحاله اليونانيه واسباب ازمتها والمالات التي يمكن ان تصل لها الامور.

هذا علي اساس ان الازمة اليونانيه هي بمثابه «الاختبار حقيقي» لما يمكن ان تؤول له مسيره التوحيد الاوروبيه التي بدات في خمسينات القرن الماضي، العشرين، وانتهت الي قيام الاتحاد الاوروبي الذي يضم اليوم 27 بلدا اوروبيا. لكن اليونان الصغيره والمهدده اليوم تمثّل احد الجذور التاريخيه للحضاره الاوروبيه الحديثه.

وقد كانت لفتره طويله بمثابه المناره الفكريه والفلسفيه في القارّه القديمه وابعد منها في العالم؛ كما كانت اثينا هي المدينه ــ الدوله الاكثر عراقه في التاريخ الاوروبي كلّه. لكن ذلك كلّه غدا ينتمي الي الماضي البعيد بعد انهيار تلك اليونان القديمة «الكلاسيكيه» العريقه.

و«صعود اليونان الكلاسيكية وانهيارها» هو بالتحديد عنوان كتاب الاستاذ الجامعي «جوزياه اوبير» الاخصائي بالفكر السياسي وبالممارسات الحياتيه في الحضارة اليونانية القديمة، وصاحب العديد من الكتب عن تلك الحضاره. ويتوزّع هذا الكتاب «مناصفه» بين خمسه فصول ذات طابع «نظري» وخمسه تاليه «ذات طابع تاريخي» يخص اليونان القديمه.

الصوره التي يرسمها المؤلف لليونان في الصفحات الاولي من الكتاب هي انها كانت في القسم الاكبر من تاريخها «بلادا فقيره». لكنه يؤكّد ان ارثها الحضاري يعود لفتره ثرائها وليس لواقع فقرها. وينقل عن اللورد بايرون انه وصف اليونان «الكلاسيكيه» تلك بالبلاد «العظيمه» و«الخالده».

ومن التوصيفات التي تتردد في تحليلات هذا الكتاب ان الكثير من اليونانيين كانوا يقطنون انذاك في الحقبه التاريخيه التي يُطلق عليها توصيف «الكلاسيكيه» بلادا «مكتظّه بالسكان» و«ذات درجه عمرانيه متقدّمه» مع «تزايد مشهود في الاستهلاك العام».

ذلك الي جانب تضاؤل الاعتماد علي الزراعه، كما يحدد المؤلف القول.. وكانت هناك شرائح واسعه من السكان يعيشون في «منازل كبيره» و«يتقاضون مرتبات عاليه في قطاعات المهن ذات الاختصاص».

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل