المحتوى الرئيسى

ساسة تونس تحت حصار مواقع التواصل

08/12 21:54

يتفق سياسيون تونسيون علي تاثير مواقع التواصل الاجتماعي في تغيير تصرفات المسؤولين والطبقه السياسيه، بوصفها اكثر المصادر التي يستقي منها المواطنون معلوماتهم، وقد كشفت امثله عديده عن تفاعل هؤلاء المسؤولين مع ما يثار من جدل علي هذه المواقع.

فمنذ ايام سارعت بعض صفحات التواصل الاجتماعي لنشر مقطع مصور يظهر اهمال رجل مسن في احدي المستشفيات الحكوميه، مما دفع وزير الصحة سعيد العايدي لاجراء زياره ميدانيه عاجله للمستشفي في محافظه نابل شمالي البلاد.

كما ادي نشر صور لاحد حراس وزيره السياحه سلمي اللومي وهو يحمل حقيبتها النسائيه، الي موجه من التذمر والسخط لدي متصفحي الفيسبوك، مما دفع بالوزيره الي الظهور في اذاعات محليه لتبرير تلك الحادثه في محاوله منها لامتصاص الغضب.

ولا تترك صفحات التواصل الواسعه الانتشار كبيره او صغيره الا التقطتها واعلمت بها جمهورها. وحتي الرئيس الباجي قايد السبسي لم يكن في معزل عن ذلك، حيث نُشرت اخبار عن خضوعه لعلاج في احد المصحات جعله يتدخل في احدي الاذاعات لنفي الخبر.

وتتداول صفحات الفيسبوك صوره رجل امن في مطار تونس قرطاج وهو يدقق في هاتفه الذكي عوضا عن متابعه شاشه جهاز الكشف الاشعاعي لمراقبه حقائب المسافرين الذين يستعدون لدخول المطار، في اشاره منها لاستمرار وجود ثغرات امنيه.

وهذه الامثله عن كشف الظواهر السلبيه في مواقع التواصل تطول، فقد اظهرت فيديوهات سابقه عمليات سرقه لامتعه المسافرين داخل المطار نفسه، حيث تكافح السلطات الرسميه من اجل وقف هذا النزيف المستمر بجهود كبيره ولكن من دون جدوي.

وحول هذا يقول امين عام حزب الاصلاح والتنميه محمد القوماني للجزيره نت، ان مواقع التواصل الاجتماعي "لها قدرات فائقه علي التاثير في شرائح واسعه من المجتمع عبر التقاط الصور ونشر الاخبار والمقاطع المصوره بواسطه الهواتف الذكيه".

وبحسب رايه فان جميع المسؤولين والسياسيين في تونس اصبحوا يتاثرون بما ينشر عنهم او ما يدخل في مجالاتهم بشكل جعلهم يتفاعلون بسرعه للتصحيح او التوضيح.

ويقول امين عام حزب المؤتمر من اجل الجمهوريه عماد الدائمي للجزيره نت، ان وسائل التواصل الاجتماعي اصبحت ذات "قدره خارقه علي تغيير تصرفات السياسيين والمسؤولين الذين يتابعونها باهتمام، نظرا لقدرتها علي الوصول لاكبر عدد من المواطنين".

ويري ان الرقابه علي الحكومه والساسه دخلت عصرا لا يمكن تجاهله، مما جعل المسؤولين والسياسيين يقومون بمتابعه فوريه لمواقع التواصل لان "المعلومات المتداوله فيها تاخذ شكل كره ثلج وتشكل ضغطا اعلاميا يفوق اي وسيله اعلام تقليديه".

وفضلا عن ذلك يقول ان مواقع التواصل مثلت وسيله ناجعه لاداره الحملات الشعبيه لمحاربه الفساد والمطالبه بالتنميه، مشيرا الي الحمله التي اطلقها حزبه تحت شعار "هو يسرق وانت تخلص" في ايحاء بان الشعب يدفع ضريبه استفحال الفساد.

ويوضح الدائمي ان هذه الحمله التي تستهدف الاعتراض علي مشروع قانون المصالحه مع رجال اعمال تورطوا مع النظام السابق، قادره علي الضغط بقوه علي الحكومه والبرلمان لسحب هذا القانون ورفضه "اذا تم اسنادها بتحركات ميدانيه للمواطنين".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل