بالصور| آخرهم نيوزيلندا.. أحداث غيرت أعلام الدول

بعد إعلانها تغيير علم الدولة وتشجيعها المواطنين على تقديم أفكارا جديدة، اختارت اللجنة التي شكلتها الحكومة النيوزيلندية 40 تصميمًا للعلم الوطني الجديد.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن رأى كثيرون في نيوزيلندا أن العلم الحالي ويشبه كثيرًا العلم الاسترالي، وأن أهمية أستراليا عادة تغطي على نيوزيلندا، كما أنه يظهر في العلم الحالي رمز جاك الاتحاد البريطاني في أقصى يسار العلم، ما يعيد إلى الأذهان ماضي استعماري يسعى كثير من النيوزيلنديين الجدد إلى نسيانه.

وستقوم اللجنة المسئولة باختيار أربعة تصميمات نهائية بحلول منتصف سبتمبر، وعلى الناخبين ترتيبها في استفتاء سيتم في وقت لاحق هذا العام ، وسيعقد استفتاء ثان فى مارس 2016، حيث سيصوت الناخبون لصالح العلم الحالى او التصميم البديل.

تغيير اﻷعلام أمر شائع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. كانت هناك بالطبع تغيير نظم (سقوط ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية، وصولا إلى سلطة الشيوعيين في الصين ونهاية نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ...)، ومنذ وقت قريب وتحديدا سنة 2000، شهد العالم ولادة عدة أعلام جديدة.

صحيفة "لو جورنال دو لومانش" الفرنسية  رصدت الدول التي غيرت أعلامها خلال الفترة الماضية، سواء بسبب سقوط النظام أو لأسباب أخرى.

كان العلم أخضر بالكامل في عهد معمر القذافي واختفي مع سقوط الدكتاتور في عام 2011. وقد جاءت السلطات الجديدة بالعلم القديم الذي يعود للنظام الملكي الذي أطيح به عام 1969. وكان هذا العلم هو الذي لوح بعض المتظاهرين به خلال الحرب . مع هلال أبيض ونجمة - واﻷلوان الأسود والأحمر والأخضر،  الألوان القومية العربية التي تستخدم بالفعل من قبل العديد من الدول الأخرى.

تحت حكم هوجو شافيز، فنزويلا أجرت تغييرات ثورتها "البوليفارية” وهي الثورة التي جاءت بالعديد من التعديلات،  بدءا من الدستور في عام 1999 والعلم عام 2006 حيث أضيفت نجمة ثامنة، وأصبح الحصان الأبيض يعدو نحو اليسار وينظر إلى الأمام في حين أن العلم القديم كان يحمل شعارا لحصان يتقدم جهة اليمين وينظر إلى الوراء.

هذا البلد اﻹفريقي غير علمه في مدة تقل عن سنتين. الرئيس السابق موثاريكا قرر عام 2010 تغيير علم الاستقلال الذي يعود تاريخه إلى عام 1964. ويتكون من ثلاثة خطوط أفقية متساوية من الأحمر والأسود والأخضر مع شمس حمراء مشرقة في مركز الشريط الأسود، بإزالة الشمس الحمراء المشرقة ووضع اللون الأسود وشمس بيضاء كاملة الشروق في المنتصف باعتبارها رمزًا للتقدم الاقتصادي خلال ولايته. لكنه لم يرق للرئيس الجديد جويس باندا الذي قرر استعادة العلم السابق بعد انتخابه في 2012.

في السلطة منذ عام 1962، المجلس العسكري الحاكم في بورما أطلق حملة لطمس الماضي، غير اسم البلاد - لتصبح "ميانمار” في 1989 - عاصمتهم نايبيداو - بدلا من يانجون - النشيد، والعلم شهد تغييرا عميقا في عام 2010. لماذا؟ من الصعب أن تعرف، ولكن بتسليط الضوء يرى بعض المراقبين أن اﻷمر يعود إلى علم التنجيم في هذا البلد. القادة، هناك بالفعل غالبا يتجه القادة إلى المنجمين لتحديد الخطوط العريضة للسياسة.

عقب اﻹطاحة بحركة طالبان اﻷفغانية أعيد عام 2002، علم النظام الملكي الذي كان قائما حتى عام 1974. وقبل عام 2001، استخدمت الإمارة الإسلامية راية بيضاء بسيطة مع الشهادة.

أما في العراق ففي مرحلة ما بعد صدام حسين شهد العلم تغييرات، حيث أضيف جملة "الله أكبر” بدلا من النجوم المرتبطة بحزب "البعث".