في الموجة الحارة.. التكييف رفاهية أم ضرورة؟

قال نائب مدير مستشفي حميات العباسيه، الدكتور سمير عنتر، ان جو مصر اصبح قريبا من جو المملكه العربية السعودية، وذلك بعد زياده الكثافة السكانية والتغير الحراري الذي تمر به البلاد.

واكد عنتر، لـ"دوت مصر"، اليوم الأربعاء، ان المستشفي خلال استقبالها للحالات المريضه بـ"الاجهاد الحراري" في الايام الماضيه، كان الاطباء يطلبون بالروشته الطبيه ان يتم نقل المريض لغرفه مكيفه.

وناشد مدير المستشفي المواطنين ان يجلعوا مبرد الهواء احد اولوياتهم عند شراء الاجهزه في المنزل، وعدم الاستهتار به، لان الاجواء في مصر اصبحت لا تسمح بذلك.

وعلي جانب آخر، اقترح نائب رئيس هيئه الأرصاد الجوية، علي قطب، تعديل مواعيد العمل في حال عدم توفر وجود مكيفات هوائية بمكان العمل او المواصلات العامه، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحراره في الفتره الاخيره بشكل زائد عن المعدل الطبيعي في هذه الايام من السنه.

وقال قطب، لـ"دوت مصر"، "من الهام في هذه الايام ان تكون الاماكن مكيفه حتي لا يؤثر ذلك علي صحه المواطنين، خاصه في ظل الاماكن التي تعاني من هذا الطقس الحار مثل الصعيد".

واضاف رئيس هيئه الارصاد: "في فتره الظهيره المكيف الهوائي امر هام جدا، وليس نوعا من الرفاهيه، وقد لا يتوفر ذلك من الناحيه الاقتصاديه، ولكن لا بد ان يكون هناك بدائل اخري لاخذ الاحتياط، فانا اقترح علي سبيل المثال ان يتم تعديل مواعيد العمل الرسميه لتتواكب مع الظروف المناخيه للبلاد في تلك الايام فقط، مثلما توضع مواعيد خاصه بشهر رمضان لتتواكب مع ظروف المواطنين".

وتابع ان مواعيد العمل الرسميه علي سبيل المثال تبدا من الثامنه صباحا وحتي الساعه الثالثه مساءً، ولكن من الممكن ان تكون دوريات العمل علي فترتين، لتبدا من الساعه 6 صباحا علي سبيل المثال، وتكون هناك فتره صباحيه واخري مسائيه، وذلك فقط في الايام شديده الحراره في شهري يوليو واغسطس.