المحتوى الرئيسى

بشير الكبيسي يكتب: تعرف على نوع شخصيتك وأبرز الإيجابيات والسلبيات (1) | ساسة بوست

08/12 11:19

منذ 1 دقيقه، 12 اغسطس,2015

قد ترجع الصعوبه في تحليل ومعرفه الشخصيه الحقيقيه للاخرين الي قدره الانسان علي التخفي والتمثيل والتكلف في العلن، وخاصه مع الذين لم تربطك بهم علاقه، وهنا قد يبدو الانسان بشخصيه محببه للنفس مع ان في باطنه يحمل شخصيته الحقيقيه غير المرغوب فيها ولكنه ذلك القناع.

والاختلاف بين البشر من اسباب جمال الحياه رغم انها قد تشقي الكثيرين، فلو كان الناس علي نمط واحد من الحياه لا اختلاف فيه لكانت الحياه الاجتماعيه ممله ورتيبه.

ان الشخصيه الإنسانيه هي مزيج بين (الطبع والعادات المكتسبه والبيئه الاجتماعيه)، علمًا ان الطبع يسبق ولاده الانسان، والعادات المكتسبه تاتي من التربيه المنزليه والاجتماعيه بمعناها الواسع.

وانماط الشخصيه التي تنتج عن تلك المعادله تختلف من شخص لاخر، ولكن لفهم الشخصيه الانسانيه يلزمنا فهم ثلاثه عناصر من خواص الانسان، وهي افكاره واحاسيسه وسلوكه، حيث ان لكل فرد نمط خاص في التفكير والاحساس والسلوك، يعود سببه الي اختلاف العوامل الجينيه الموروثه وعوامل البيئه الاجتماعيه والثقافيه التي تؤثر في التفكير والاحساس والسلوك، ومن هنا يتميز كل شخص عن الاخر بمجموعه منفرده من الخصائص والخصال والسمات وانماط السلوك ذات الطابع الدائم والمستمر التي ترافقه طوال حياته ما لم يحدث طارئ يغير نمط شخصيته.

وعليه، يمكننا تقسيم الشخصيات الانسانيه بناءً علي الافكار والاحاسيس والسلوكيات التي تفرزها علنًا لعده انواع:

صاحب هذه الشخصيه يتمتع بصحه نفسيه جيده والصحه النفسيه هي كيفيه الشعور تجاه النفس وتجاه الاخرين ومواجهه مطالب الحياه.

وهناك بعض السمات لاصحاب هذه الشخصيه ومنها؛ شعورهم تجاه انفسهم بارتياح ورضا وسرور، ولا تهدمهم عواطفهم ويسيطرون علي مخاوفهم وغضبهم، الفشل لا يكسرهم في الحياه، وهم متسامحون ومتساهلون مع انفسهم ومع الاخرين، ويتقبلون اخطاءهم وتقصيراتهم، ويحترمون انفسهم.

ويثقوا بالاخرين ويجعلون الاخرين يثقون بهم، دائمًا يشعرون بانهم جزء من المجتمع، ولا يضايقون الاخرين ولا يسمحون للاخرين بمضايقتهم، يتميزون بتحمل المسؤوليه تجاه من حولهم، ويحلون مشاكلهم بانفسهم كلما ظهرت، يتخذون القرارات اللازمه بانفسهم، ويستخدمون قواهم ومواهبهم ويستثمرونها.

ان الشخص الكارزمي عالق بالذاكره حبًا او كرهًا، ويتميز بقدرات لا متناهيه واهمها السيطره علي المجتمعات والشعوب والافراد، وله تلك النعمه الهائله ما تجعله زعيمًا يتسم بقوهٍ خارقهٍ وقدراتٍ روحيهٍ نادره.

فالشخصيه الكارزميه، لها سحرٌ خاص لا يحس به الناس العاديون، وانما هو سحر يسحر من حولهم حتي العشق والوله وقد يدمرها كما فعل هتلر!

وصاحب هذه الشخصيه يتصف بسرعه البديهه، انه مثقف من الطراز الاول، ومن ابرز صفاته التحدي، التغيير، التجدد الدائم، وله ثقه عاليه بالنفس، وقدرهٌ خارقه علي الاقناع.

وكذلك فهي مزيج بين الحكمه والقوه متمثلتين في اتخاذ القرار الصحيح في الزمان والمكان الصحيحين، لان الكاريزما لا تنتظر ان يشير عليها بفعلٍ ما.

وقد اكد علماء النفس، ان الكاريزما عنصر مهم من شخصيه القائد لاهميتها في اجتذاب الجماهير والاحتفاظ بولائها. وتلك الجاذبيه يصعب صنعها بالتدريب، ولكن يبقي ان ثمه شخصيات لديها جاذبيه خفيه تؤثر علي القلوب وتحرك العقول صوب ما تريد دون جهد يذكر.

وباختصار انها الثقه القويه بالنفس وان مَن يفتقرون الي تلك الجاذبيه يحاولون الاستعاضه عنها بدافع الغموض او الكبرياء الخاوي الذي يصنع شيئا من الجاذبيه لا سيما ان الانسان له حب الفضول للكشف عن المجهول.

ان تلك الحيله يلجا اليها السياسيون قصيرو الطول او صغيرو الحجم لان الطول والهامه تشكلان عنصرًا جذابًا ومؤثرًا في الشخصيات الكارزميه.

الشخص المنبسط هو الذي يقبل علي الدنيا في حيويه وعنف وصراحه ويصافح الحياه وجهًا لوجه ويلائم بسرعه بين نفسه والمواقف الطارئه ويعقد بين الناس صلات سريعه فله اصدقاء اقوياء واعداء اقوياء لا يحفل بالنقد، ولا يهتم كثيرًا بصحته او مرضه او هندامه وبالتفاصيل والامور الصغيره وهو لا يكتم ما يجول في نفسه من انفعال. ويفضل المهن التي تتطلب نشاطًا وعملاً واشتراكًا مع الناس.

وعرف بعض العلماء الشخص الانبساطي بانه الشخص ذو الميول الاجتماعيه والانفعاليه والمرح والتفاؤل، ويكون توجيه الذات خارجي.

ومن سمات اصحاب الشخصيه الانبساطيه، له هوايات كثيره ومتنوعه، مفعم بالحيويه والنشاط، ويستمتع بلقاء اشخاص لم يكن يعرفهم من قبل، يميل الي البقاء بعيدًا عن الاضواء في المناسبات الاجتماعيه، يحب الخروج كثيرًا، ويفضل القراءه اكثر من مقابله الناس، له اصدقاء كثيرون، ويمكنه ان يشيع جوًا من الحيويه علي حفله ممله، يحب ان يقول نكاتًا وقصص مسليه لاصدقائه، يحب الاختلاط بالناس، ولديه في معظم الاحيان اجابه جاهزه عندما يكلمه الاخرون.

استطاع عالم النفس الشهير “كارل يونغ” ان يضع في بدايه القرن الماضي تقسيمًا لشخصيتين، هما الشخصية الأنطوائية والشخصيه الانبساطيه، رغم ان معظم الناس والاغلبيه الساحقه منهم يتميزون بخصائص مشتركه، اي “ثنائيه” الا ان البعض منهم كان اميل في تصرفاته وصفاته الي الانطواء منه الي الانبساط، وقد يكون هذا الاتجاه شديدًا ويقترب من الحدود المرضيه غير الطبيعيه.

ولو تاملنا في نمط هذه الشخصيه “الانطوائيه” الانسانيه لوجدنا انه يتحاشي الاتصال الاجتماعي ويميل برغبه عاليه الي الانعزال والوحده مع وجود استمرار حاله التامل حتي ان صاحب هذه الشخصيه يفضل الالتماس مع الواقع ويتجنبه، انه يري في الواقع عقبه امامه دائمًا، وحاجزًا نفسيًا من الصعب اجتيازه، ويحاول جاهدًا مع نفسه تجنب الواقع بكل ما استطاع وبايه وسيله ممكنه.

ومن سمات الشخصيه الانطوائيه وجود ارتباطات شخصيه محدوده جدًا واستعداد دائم للمبالغه في الاخطار او المخاطر المحتمله في المواقف اليوميه الي حد تجنب بعض الانشطه الاجتماعيه او الرياضيه او الفكريه او حتي الخاصه المعنيه.

ان نمط الشخصية الانطوائيه اُطلق عليه في احيان كثيره نمط الشخصية التجنبية المتفاديه للغير، ومن سمات هذه الشخصيه ايضًا، ان صاحبها غير اجتماعي، ورغباته وشهواته تتجه نحو ذاته، وهو قليل الثقه بما يحيط به من افراد واشياء، قليل النشاط، خجول ومتردد، يحب الوحده والانعزال، لا يحب المجتمعات، متشائم، يحتفظ باحسن مزاياه لنفسه، لذا لا يفهمه من حوله بسرعه، هو سلبي، رقيق، هادئ، مسالم، يسيطر علي نفسه ويعتمد عليها، قلق، متحفظ، رزين، صلب، كئيب.

النرجسيه هي نمطًا من الانماط التي يتشبث بها البعض منذ بدايه تكوين الشخصيه خلال مراحل الطفوله الاولي ويقوي هذا العامل المؤثر في الفرد حينما يجد الاثابه والتدعيم والتعزيز من قبل الابوين حتي يبدو جزءًا من مكونات الشخصيه وواضحًا في المراحل اللاحقه، في البلوغ والرشد، وتكون جميع تعاملاته ذات طابع اناني بشكل ملحوظ.

فصاحب هذه الشخصيه يشعر بالعظمه في الخيال والسلوك، فضلاً عن الحساسيه المفرطه في الرؤيه والتقييم للاخرين فالكل يراهم بعين الاستصغار او اقل منه دائمًا، وصاحب هذه الشخصيه لا يحمل اي موده للاخرين ويفتقر، للعاطفه او الحنان تجاه اي انسان فهو يحمل جزءًا كبيرًا من الانانيه، اي محبه الذات، فكلما زاد حب المرء لذاته، قلت محبته للاخرين والعكس.

وما يميز اصحاب هذه الشخصيه، حب الذات المفرط، استغلال العلاقات مع الاخرين الي حد كبير، تضخم الذات ورؤيه الاخر بدونيه وتعالٍ، المغالاه بما يقوم به والمبالغه بانجازاته، وخياله واسع بتضخيم اعماله، الافتقار الدائم الي الشعور بالتعاطف مع الاخرين، يمتلك الحسد والغيره والانانيه، شخصيته معاديه للمجتمع، يختلف مع اولاده بسبب شعوره بعظمته، التكبر في التعامل مع الاخرين، الميل للاضواء والظهور والشهره.

كما يحب التفاخر، والثرثره، ويتميز بسلوك مستبد، لديه افراط عاطفي (الغضب، حب الانتقام، الحماس)، الشرود عن محادثه الاخرين وتحويل الحديث الي الذات، عدم التساهل مع الغير، يحب دائمًا عن جلب انتباه الاخرين واهتمامهم، فاشل في الحياة الجنسية بسبب عدم النضوج في النمو العاطفي الجنسي، مما يؤدي عدم التوافق والفشل في الحياه الزوجيه، يميل الي التملك، يكره الاخر ويظهر الحب من اجل كتم العداء.

يتميز صاحب هذه الشخصيه بالاستعداد والتحفز الدائم توقعًا للخطر وتاهبًا لملاقاته وتجنبًا له حتي ان  صاحب هذه الشخصيه يخشي القيام باي عمل او فعاليه تتطلب تحمل المسؤوليه خوفًا من العواقب المترتبه عليها او المتوقعه.

ان معظم اصحاب الشخصيه القلقه يفتقدون الجزء الاكبر من تركيزهم اثناء حدوث موقف يتسم بالضغط او المصيبه المفاجئه او سماع خبر سيء ومفاجئ، او حينما يداهمهم القلق في مواقف الحياه المختلفه او حتي في الامتحانات لدي الطلبه، وكمثال فالطلبه القلقون يفقدون زمام السيطره علي مجريات تفكيرهم وتتدهور لديهم الذاكره ولو لحين، فالبعض يتعثر في الاجابه علي ابسط الاسئله ولا يستطيع ان يستدعي ايه معلومه مما قراه وخزنه قبل الامتحان تساعده في الاجابه، حتي ان بعض الطلبه يعجزون بسبب قلقهم عن استرجاع المعلومات التي يعرفونها حق المعرفه، ولكن ارتباكهم افقدهم الحصول علي اعلي الدرجات العاليه في الامتحان رغم تهيئهم له.

ان القلق يؤثر علي التعلم ويربك الذاكره ويحرف استدخال المعلومات الجديده بشكل صحيح حتي انه يؤثر علي استقبال وتخزين المعلومات واسترجاعها عند الحاجه اليها، هذه التاثيرات ليس من السهل فصلها عن بعضها في مواقف الحياه المتنوعه، حتي انها بدت سمه من سمات الشخصيه القلقه.

تتصف سمات الشخصية الشكاكة بالحساسيه الزائده وسرعه التاثر والانفعال، فهو ينفعل سريعًا ويتاثر بالموقف باول علامه تصدر من الشخص المقابل حتي لو كانت غير مقصوده او بحسن النيه، لهذا يجد صعوبه كبيره في اقامه علاقات دائمه وموفقه وناجحه مع الاخرين، ويصل الامر بعد فتره ان يجد نفسه معزولاً عن المجتمع.

الانعزال عن المجتمع يزيد من متاعبه النفسيه وشكوكه بنفسه وبالاخرين مع زياده واضحه في الانفعالات الدائمه والتوجس المستمر من الاخرين، وكثيرًا ما تتدهور حاله الشخص الشكاك، امراه كانت او رجلاً لتصل الي الحدود التي يصعب تقبلها، وتدخل ضمن تشخيصات المرض العقلي.

تتسم هذه الشخصيه بعدم النضوج العاطفي مع فقدان التبصر بما يقوم به من افعال، فضلاً عن العبثيه والانانيه والنشاز الاجتماعي وبذلك فان من الخصائص العامه هي: عدم قدرته علي التحكم بدوافع سلوكه، وعدم توفر الوازع الضميري بما يكفي للشعور بالاثم والندم علي تصرفاته المخله بقيم المجتمع واخلاقياته والتي تبرز من خلال السطحيه في العلاقات مع الناس.

ومن خصائص صاحب هذه الشخصيه، العجز عن اقامه علاقه صحيحه وثيقه ودائمه حتي مع زوجته، ويسعي دائمًا لاستغلال الاخرين اما بالتحايل او الابتزاز او التطفل، وفقدانه الخجل والاحساس بالعيب، وضعف الاحساس بسلوك المساعده والنخوه، وفقدان التعاطف مع الاخرين، والتصرف برعونه وغطرسه، ومن اسوا خصائصه انه يتباهي ويتفاخر عن الحاق الاذي بالاخرين او عند الافلات من القانون.

كما وتتميز هذه الشخصيه بانها شخصيه هزيله ومتطفله وضئيله وحتي انها تتسم بالسلوك الطفلي، اي سلوك الطفوله وهو قد بلغ سن الرشد او تجاوزه، فردود الافعال طفوليه انفعاليه تقوم علي العاطفه السببيه.

ان هذا السلوك ينشا ويكثر عند اولئك الاشخاص الذين تربوا في نشاتهم وصغرهم علي الطاعه العمياء، والالتزام التام بتعاليم الوالدين القاسيه دون فسحه من الحنان او لمسه من العاطفه، كذلك يكثر هذا السلوك ويبدو واضحًا ومنتشرًا في تلك المجتمعات التي روضت لفترات طويله علي الاداره الدكتاتوريه والانظمه العبوديه والاستكانه والخنوع دون مطالبه باي حق ولو كان بسيطًا.

تتميز بالافتقار التام الي الثقه بالنفس والاعتماد عليها حتي كادت تطغي عليه مشاعر العجز الشامل وعدم القدره علي حل ابسط مشكله تواجهه او اتخاذ قرار مناسب.

ويقول علماء النفس ان هذا الشخص لا يتحمل المسؤوليه ويظل سلوكه طفلي، ويميل الي التعلق بالاخرين كما يفعل الطفل المعتمد علي والديه.

صاحب هذه الشخصيه خائف، منسحب من اي مواجهه او موقف يمكن ان يثير العداء، فهو هياب يتراجع بسهوله وهو سلبي ايضًا في اتخاذ القرار ويلجا الي الاستشاره حتي في توافه الامور.

من مميزات هذه الشخصيه تعدد المعارف والصداقات السريعه، وحب الاختلاط ولكن يتميز دائمًا بالتغير وعدم الثبات، فضلاً عن هذه الكثره من العلاقات الا انها تظل سطحيه ولا تاخذ العمق الكافي من الثبات.

ما يميزها ايضًا، سرعه تاثرها الواضح باحداث الحياة اليوميه والاخبار المثيره واهتمامها بما يدور بين الناس من همس حتي انها باتت تهتم بـ “القيل والقال” ويؤثر ذلك علي اتخاذها القرارات، فتخضع كل قراراتها الي الناحيه المزاجيه الانفعاليه اكثر من الناحيه الموضوعيه العقلانيه.

الي جانب بعض المميزات الاخري، كحب الذات والاهتمام بها، محاوله جلب انتباه الاخرين واهتماماتهم، المباهاه وحب الظهور، الاتكال علي الاخرين في المسؤوليه، الميل الشديد والعالي للتمثيل، القابليه للمبالغه والكذب، التلون حسب الموقف، ضحاله المشاعر وتبدلها، الفشل المستمر في الحياه الزوجيه وعدم التوافق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل