المحتوى الرئيسى

قضايا الرواية في كتاب «الرواية السورية – التجربة والمقولات النظرية»، لمؤلفته الدكتورة شهلا العجيلي

08/12 08:11

يؤكد كتاب «الروايه السوريه – التجربه والمقولات النظريه»، لمؤلفته الدكتوره شهلا العجيلي، انه صار للروايه في سوريا قضاياها وفلسفتها، ذلك بسبب الاحداث التاريخيه التي مرّت علي الأمه العربيه، من نكبه ونكسه وحروب واجتياحات، فضلاً عن التجارب الخاصه التي عاشتها سوريا داخليا، هذا عدا عن رياح المذاهب الفكريه والاطروحات والايديولوجيه التي هبت علي ساح العرب، ولا سيما مع تطوّر علم السرد والشغل علي اطروحاته، اذ بتنا اكثر جراه في تناول قضاياها.

وتبين في الصدد، انه كان ظهور روايه «المصابيح الزرق» لـ«حنا مينة»، نقطة انعطاف في تاريخ الروايه السوريه، اذ يؤرّخ النقد بظهورها لظهور الروايه الواقعيه في سوريا، والسبب الرئيسي الذي جعلها تشكّل انعطافاً تاريخياً – ادبياً، تحويلها مسار الروايه من السياق الرومانسي الذي كان سائداً الي السياق الواقعي، وتبعت هذا النصّ مرحله نهوض شهدت انطلاقها باتجاه تجارب فنيه وفكريه واجتماعيه عصريّه.

كما ان نصّ «مكاتيب الغرام» لحسيب كيالي، وحسب الكاتبه، نصّ حائر بين ان يكون فنياً روائياً او فناً وعظياً.

وتشير المؤلفه انه استقطب ادب الضياع عدداً من الكتاب الشبان في سوريا، فمنذ اواخر خمسينيات القرن العشرين حتي حرب حزيران سنه 1967، ظهرت نصوص، مثل: «جيل القدر» و«ثائر محترف» لمطاع صفدي .. و«المهزمون» لـهاني الراهب، وفي «المنفي» لـجورج سالم.

وتبدو اليوم تجربه الضياع فقاعه تلاشت بالنسبه للروايه السوريه. وتلفت المؤلفه الي انه طرح نصّ «المغمورون» لعبد السلام العجيلي رؤي متعدّده، متوافقه ومتباينه ومتعارضه، وتخلّص النصّ من سلطه الواقع المباشره، وادخل الانجاز الواقعي في السياق الفني، فصار ماده فنيه..

كما ان نصّ نبيل سليمان «مدارات الشرق»، ينبني علي اطروحه ايديولوجيه واضحه، من دون انّ يقدم قراءه جديده او روايه اخري للتاريخ، ويفتقر النصّ الي تعدد اللغات، حيث لا نجد سوي لغه واحده للريف السوري المستغَل، في مواجهه لغه واحده للمدينه المستغِلّه، وبناء علي ذلك نجد عدم تمايز في المخزون الثقافي – الاجتماعي لتلك الفضاءات الجغرافيه، وتجمّعاتها الاجتماعيه..

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل