دراسة دولية شاركت فيها ناسا و"الفضاء الأوروبية" ووكالات آخرى: الكون يسير بخطى ثابتة نحو الزوال

الدراسه الدوليه شملت 200 الف مجره في الكون.. والباحثين: هذه المجرات توقفت عن انتاج ما يقرب من نصف طاقتها

اكدت دراسه موسعه، تعد الاكثر شمولا في التاريخ في مجال انتاج الطاقه في الكون، ان الكون الذي نعرفه بوضعه الحالي ينتهي ببطء.

وخلال هذه الدراسه قام فريق دولي من الباحثين في مجال انتاج الطاقه الكونيه بالبحث في طاقه اكثر من 200 الف مجره، وخلصوا الي نتيجه ان هذه المجرات لا تنتج حاليا سوي نصف كميه الطاقه التي كانت تنتجها منذ 2 مليار سنه.

وقد اعتمدت الدراسه، التي جاءت تحت الاسم Galaxy and Mass Assembly survey، علي البيانات التي تم جمعها من 7 تلسكوبات، بما في ذلك من تلسكوبي وكالة ناسا GALEX و WISE، وتلسكوب وكاله الفضاء الأوروبيه "هيرشيل"، وتلسكوبي المرصد الجنوبي الاوروبي VISTA وVST، وتلسكوب الانجلو الاسترالي في استراليا.

فريق العلماء الذين قاموا بالدراسه كان بقياده "سيمون درايفر"، الاستاذ الباحث في المركز الدولي لبحوث علم الفلك الراديوي في غرب استراليا. وكان الهدف من هذا البحث هو تحديد كميه الطاقه التي تتولد داخل حجم معين من الفضاء، وتم قياس طاقه كل مجره بـ 21 من الاطوال الموجيه المختلفه، والتي اكدت نتائجها جميعها الحقيقه التي كانت معروفه للعلماء منذ تسعينات القرن الماضي: ان حياه الكون الذي نعرفه الان ايله الي الانتهاء.

ويقول العلماء ان انتاج جميع مصادر الطاقه في الكون قد تم خلال "الانفجار الكبير"/ Big Bang/، الذي يقدر العلماء حدوثه منذ 13.8 مليار سنه، ومنذ حوالي 3 مليارات سنه بدا الكون في سلسله انفجارات كونت النجوم والمجرات، وبعد ذلك بدا في التباطؤ وفقدان الطاقه منذ ذلك الحين.

ويعني هذا التباطؤ ان عدد النجوم التي سيتم تشكيلها سيكون اقل عما كان يحدث في السابق، وان عددا اكبر من النجوم القديمه سوف تنفجر وتنتهي، الي ان تاتي مرحله لن يتم فيها تكون ايه نجوم جديده علي الاطلاق.

ايضا اوضحت مجموعه العلماء ان توسع الكون يتسارع ايضا، مما يعني انه علي مدي فترات طويله من الزمن، سوف تتحرك الاجرام السماويه ابعد وابعد عن بعضها البعض.

وتشير النظريات الحاليه الي ان الكون سوف يتحول الي هيكل اكثر بروده واكثر قتامه، واذا ظل هناك بشر في هذه المرحله، فستتحرك المجرات بعيدا جدا لدرجه انها لن تكون مرئيه لاحد، وفقا لما قاله "ارون روبوثام" من جامعه غرب استراليا، وهو احد الذين شاركوا في البحث.