المحتوى الرئيسى

تعرف على قائمة الكتب الممنوعة بأمر المجمع المقدس

08/11 11:16

دخلت الكنيسه الارثوذكسيه خلال الاعوام الماضيه في معارك لا تنتهي مع «الكتب»، وشملت قائمه الكتب التي منعتها الكنيسه وحذرت الاقباط منها، وقادت ضدها معارك ضاريه، عبر اساقفتها او عبر مواقعها الالكترونيه المعتمده، المئات من المطبوعات، منها: «كتاب التفسير التطبيقي للكتاب المقدس»، وهو من تاليف مجموعه من اللاهوتيين والمفسرين، صادر عن دار الكتاب اللبناني، ويتم نشره عبر دار الكتاب المقدس، وصدر قرار بالتحذير من الكتاب الذي يشتمل علي 3038 صفحه، في جلسه المجمع المقدس للكنيسه بتاريخ 17 يونيو 2000، بدعوي انه «كتاب بروتستانتي جمله وتفصيلاً»، وتتخلله تفاسير المعتقدات البروتستانتيه. واصدر الانبا ابرام، اسقف الفيوم وتوابعها، كتاباً يرد عليه بعنوان «الملاحظات العقائديه واللاهوتيه في كتاب التفسير التطبيقي للكتاب المقدس»، يضم 143 صفحه، وهو صادر عن لجنه النشر بالمطرانيه وطبع بمطبعه الشفيع بدير العزب، في 2001، وطالب الانبا ابرام باخذ اذن اب الاعتراف قبل قراءه هذا الكتاب، مشيراً الي ان به «فكراً غريباً، وممنوع تداوله في الكنائس».

وتضمنت قائمه الكتب الممنوعه ايضاً بقرارات من المجمع المقدس، كتاب «غربه الانسان في العالم للقمص لوقا الانطوني» الممنوع في جلسه المجمع المنعقده في 18 يونيو 2005، وكتاب «الارثوذكسيه قانون ايمان لكل العصور (مترجم) من تاليف الاب انتوني م. كونيارس» بجلسه 26 مايو 2007، وكتاب «كنت ارثوذكسياً والان ابصر، تاليف حنين عبدالمسيح» في جلسه 6 يونيو 2009، وكتاب «الله يدعو» بالجلسه نفسها، وهو كتاب اجنبي تمت ترجمته بمعرفه 10 رهبان من دير ابومقار، وكتاب «اقوال مضيئه لآباء الكنيسه» بجلسه 22 مايو 2010، وكتاب «العذراء امي»، تاليف الراهب تيمون السرياني، بالجلسه نفسها، فضلاً عن التحذير من تعليم ومؤلفات الدكتور عاطف عزيز في جلسه 1 يونيو 1996، وتعليم ومؤلفات الدكتور هاني مينا ميخائيل في جلسه 29 مايو 1999، وتعليم ومؤلفات وقطع جورج حبيب بباوي بجلسه 26 مايو 2007.

وحسب موقع «الانبا تكلا هيمانوت»، وهو احد اشهر المواقع القبطيه المعتمده، فان هناك قائمه باسماء مفكرين وكهنه اقباط، يشير الموقع الي وجود ملاحظات علي تعاليمهم، او وجود اخطاء متعمّده ضد العقيده الارثوذكسيه السليمه، قد تصل احياناً الي حد «الهرطقه»، ومنهم الاب «متي المسكين»، اشهر رهبان الكنيسه في القرن العشرين، الذي دخل في خلاف شديد مع البابا شنوده، وحذّرت الكنيسه من 48 كتاباً له تحتوي علي اخطاء عقائديه، وقد ناقَشها البابا الراحل شنوده الثالث في مجموعه «اللاهوت المقارَن» (في سبعه كُتَيّبات)، وتمت اعاده نشرها مع ردود اخري في كتاب «بِدَع حديثه» للبابا شنوده، وبالرغم من موافقه الكنيسه علي عرض كتب «المسكين» في المعرض الاول للكتاب القبطي للكنيسه بالكاتدرائيه المرقسيه بالعباسيه، في 2013، في بدايه عهد البابا تواضروس، فانه تم منع كتبه في المعرض الثاني العام الماضي، مما جعل دير الانبا مقار التابع له الراهب يمتنع عن المشاركه نهائياً.

كما حذّر الموقع من بعض الكتابات التي تصدر عن دير ابومقار بوادي النطرون، لان بها «اخطاءً ذاتيه لبعض رهبان الدير او دفاعاً عن اخطاء لاهوتيه وعقائديه للاب متي»، مثل كتاب «الاصول الارثوذكسيه الابائيه».

ويحذّر الموقع ايضاً من كتابات الدكتور جورج حبيب بباوي، مدير معهد الدراسات اللاهوتيه بولايه انديانا الامريكيه واستاذ اللاهوت السابق بالكليه الاكليريكيه الارثوذكسيه بالقاهره، الذي مُنِع من التدريس في الكليه بسبب «تعليمه الخاطئ» من سنه 1983، وفصل نفسه عن الكنيسه بانضمامه الي كنائس اخري باعترافه سنه 1984، وتم عزله من الكنيسه عام 2007 في جلسه طارئه للمجمع المقدس، برئاسه البابا الراحل شنوده، وحضور 66 اسقفاً، بسبب كتاباته والاخطاء اللاهوتيه المنسوبه اليه.

واستمر حظر كتب «بباوي» مع صدور قرار المجمع المقدس في 28 مايو الماضي، برئاسه البابا تواضروس، وحضور 115 اسقفاً، الذي قضي بمنع توزيع بعض كتب «بباوي» في مكتبات الكنائس والاديره، لانها «تنسب، بطريقه مباشره او غير مباشره، الي البابا الراحل كيرلس السادس ما يستحيل ان يقوله او يوافق عليه»، محذّراً من مثل هذه الكتابات، كما سبق التحذير من العديد من مؤلفاته، وتولي الانبا بيشوي الرد علي الكتب، بكتب له يفنّد فيها الاخطاء.

وهناك تحذير من كتب الدكتور هاني مينا ميخائيل، وهو باحث في اللاهوت، واستشاري في جراحه العظام والحوادث والطوارئ الطبيه، ويقيم في انجلترا، وتم التحذير من مؤلفاته في جلسه للمجمع المقدس عام 1999، وكتب حنين عبدالمسيح، الذي ترك الكنيسه الارثوذكسيه عام 1997، ويهاجم الكنيسه الارثوذكسيه بضراوه، ويدعو الي ترك الاقباط للكنيسه، ويصلي في كنائس البروتستانت، ويصف عقيده الكنيسه بـ«العباده الوثنيه المتوارثه عن الوثنيه الفرعونيه».

وحسب الموقع، فان كتب جلال دوس محظوره ايضاً، لانه ينتمي الي طائفه «الادفنتست السبتيين»، التي تشترك مع العقيده اليهوديه وشهود يهوه، ومن كتبه «من هو ميخائيل رئيس الملائكه».

ويحذّر موقع «الانبا تكلا هيمانوت» من كتب ماكس ميشيل المعروف بالانبا ماكسيموس الاول، الذي قاد اول انشقاق علي الكنيسه الارثوذكسيه في عهد البابا شنوده، وانشا كنيسته، واعلن الكثير من المبادئ المخالفه لتعاليم الانجيل وقوانين الكنيسه، اهمها اباحه الطلاق بغير عله الزني، وكان طالباً سابقاً بالكليه اللاهوتيه بالكنيسه في مصر قبل ان يسافر الي امريكا، وينال درجه الاسقفيه (وهو متزوج) من اساقفه منشقين علي الكنيسه الارثوذكسيه باليونان.

وهناك ايضاً تحذيرات من كتب كمال زاخر موسي، وهو مؤسس التيار العلماني القبطي، ويدعو الي الاصلاح بالكنيسه، وكان احد ابرز كتّاب مجله «مدارس الاحد»، في الفتره من 1993 الي 1994، وقد طرحت المجله التي اسسها البابا شنوده قضايا شائكه، فتناولت مثلاً قضيه محاكمات الرهبان، وكان رد فعل البابا هو انه طلب اسماء محرري وكتّاب المجله ومنعهم جميعاً من الخدمه، الا ان «زاخر» واصل رحلته رغم الهجوم والتحريض علي كتبه، اذ يقول الموقع ان كتب «زاخر» تحتوي علي خلافات حول علاقات الابوه الروحيه وغيرها.

لكن حده الهجوم علي «زاخر» خفّت برحيل البابا شنوده، وبعدما فتح البابا تواضروس ابوابه للعلمانيين، ليظهر «زاخر» بدايه الشهر الحالي في مطرانيه سمالوط بجوار الانبا بفنوتيوس، اسقف الايبراشيه، ليناقش كتابه الجديد «قراءه في واقعنا الكنسي، شهاده ورؤيه» مع كهنه الايبراشيه.

والدكتور عاطف عزيز ميخائيل، واحد ممن يحذّر منهم الموقع، خاصه بعدما كوّن جماعه «العهد الجديد»، وهي جماعه دينيه منحرفه، لها معتقدات تتنافي مع الاديان، تضم الي جانبه راهباً وعدداً من العلمانيين، وقرر البابا شنوده عزلهم عام 2002 من الكنيسه، بسبب تماديهم ورفضهم الانصياع لاوامر الكنيسه، وحذر جماهير الاقباط من الانخداع فيهم او التعامل معهم باي صوره، وبدات الجماعه نشاطها في اواخر الثمانينات باسيوط، وتمت احاله قائدها «عاطف عزيز» الي التحقيق عام 1993، وهو يعمل طبيباً لامراض الباطنه، وخدم بكنيسة العذراء بالفجاله، لكن زاد نشاطهم وعقدوا اجتماعات سريه في بيوت وقاعات للايجار وسجلوا شرائط كاسيت تدعو الي افكارهم، وبلغ عدد الشرائط 600 شريط وطبعوا كتباً فسروا فيها الانجيل، خاصه «انجيل مرقس»، تفسيرات خاطئه تصب جميعها في مصلحه افكارهم القائمه علي اساس انهم وحدهم المرشدون من الروح القدس.

والراهب دانيال البراموسي، الذي تم تجريده من رتبته الرهبانيه، وعاد الي اسمه العلماني «ادوار اسحق»، ويستخدم حالياً اسم «الاب دانيال»، وله -حسب الموقع- العديد من «الاخطاء والانحرافات العقائديه في كتبه» مثل كتاب «الفخ انكسر»، وكتاب «ما اجمله».

ومن اشهر من مُنعت كتبه، ووصل الامر الي اصدار قرار من البابا الراحل شنوده الثالث، بعدم الصلاه علي جثمانه، القمص ابراهيم عبدالسيد، راعي كنيسه المعادي السابق، الذي بدا الخلاف بينه وبين البابا عام ١٩٩٢، وتركز حول اموال الكنيسه، والذمه الماليه للبابا والمقربين منه، والمحاكمات الكنسيه التي تتم ضد كل من يختلف مع البابا، بلا سند قانوني او لائحي، وان الرهبنه «بدعه» وصناعه بشريه، وهو ما يتوافق مع ابرز كتبه وهي: «البدع والهرطقات خلال عشرين عاماً، المحاكمات الكنسيه، اموال الكنيسه من اين؟ والي اين؟، المعارضه من اجل الاصلاح الكنسي، البطريرك المقبل ممن يُختار؟ ومن الذي يختاره؟ وكيف؟، السلطان الكنسي ابوه لا ارهاب، متي يعود الحب المفقود في الكنيسة القبطية؟، الرهبنه في الميزان، اموال الكنيسه من يدفع؟ ومن يقبض؟، الاصلاح الكنسي عبر العصور، الارهاب الكنسي، الخطبه والزواج عند المسيحيين رؤيه واقعيه».

واوقف «عبدالسيد» عن الخدمه، الا انه لم يُشلح، نظراً الي عدم وجود اتهامات محدّده يمكن توجيهها اليه، لكن بعد وفاته عام ١٩٩٩، اتخذ البابا قراراً بمنع الصلاه عليه في ايٍّ من الكنائس التابعه للبطريركيه، واغلقت كنيسه العذراء بارض الجولف ابوابها في وجوه مشيعيه بالسلاسل والجنازير، ولم تجد اسره «عبدالسيد» في النهايه سوي حمل جثمانه والصلاه عليه في كنيسه المدافن.

اللافت ان بعض اساقفه الكنيسه تعرضت كتبهم للمنع والتحذير، كما ان عدداً من الكتب التي تم منعها، كتب مقدماتها عدد من اساقفه الكنيسه، مثل كتاب «الله يدعو» تقديم الانبا بطرس، اسقف شبين القناطر وتوابعها، وكتاب «العذراء امي» الذي كتب مقدمته الانبا متاؤس، اسقف ورئيس دير العذراء مريم السريان بوادي النطرون، كما تمت محاكمه الانبا ايساك، الاسقف العام في عهد البابا شنوده علي كتابه «ماذا تظنون في المسيح؟»، وكتب اخري بها اخطاء عقائديه، وتضمنت شروحات وتفاسير خاطئه عن المسيح والعذراء وايات الاناجيل، والترويج في كتبه للفكر النسطوري، وتم العفو عنه عام 2008 بعد الاعتراف بخطئه والتعهد بتصحيحه باصدار كتاب بهذه التصحيحات، ولم يعُد الي الخدمه الا بعد تولي البابا تواضروس، حيث كلفه بمساعده الانبا باخوميوس في البحيره، ورئاسه دير الانبا مكاريوس السكندري.

ولم يتوقف الامر عند الكتب الدينيه والعقائديه، بل خاضت الكنيسه معركه مع روايه «عزازيل» للدكتور يوسف زيدان، الذي حصل بها علي جائزه «البوكر» العربيه، كما حصلت علي جائزه «انوبي» البريطانيه لافضل روايه مترجمه الي اللغه الانجليزيه.

وانبري لمهاجمه الروايه الانبا بيشوي، الذي اصدر كتاباً رداً عليها حمل عنوان: «عزازيل.. الرد علي البهتان في روايه يوسف زيدان»، ويقع الكتاب الذي صدر عن دار انطوان للنشر في 384 صفحه من القطع الكبير، واستخدم مصمم الغلاف فكره غلاف روايه «عزازيل» نفسها، ونوع الورق نفسه، ويحتوي الكتاب علي ثلاثه ابواب، ووصف خلالها «بيشوي»، الروايه بانها ابشع كتاب عرفته المسيحيه، وحمل هجوماً علي القديس كيرلس عمود الدين، بطريرك الاسكندريه الرابع والعشرين، واكد ان «زيدان» حاول ان ياخذ في روايته منحي المؤلف «دان براون» في روايته «شفره دافنشي»، واراد بروايته تدمير العقيده المسيحيه الاصليه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل