المحتوى الرئيسى

الراهب باسيليوس المقارى: الهجوم على كتب "المسكين" بدأه البابا شنودة

08/11 11:16

اتهام اي انسان بالهرطقه والتحذير من قراءه كتبه لا يكون من قبل «فرد واحد» حتي لو كان البابا

قال الراهب باسيليوس المقاري، احد اشهر تلاميذ الاب متي المسكين، ان الهجوم علي كتب القمص متي المسكين، واتهامه بـ«الهرطقه» وارتكاب الاخطاء اللاهوتيه ليس جديداً، وقد بدا هذا الهجوم الانبا شنوده اسقف التعليم، فور رسامته اسقفاً للكليه الاكليريكيه ومدارس الاحد والتعليم، اواخر عام 1962، قبل ان يصبح البابا شنوده الثالث.

واضاف «باسيليوس»، لـ«الوطن»، رداً علي ما جاء في كتاب الأنبا بيشوي، انه كان شاهداً علي هذا الهجوم، الذي بدا بنقد البابا الراحل «شنوده» اول كتابين للاب متي المسكين صدرا في ذلك الحين، وهما «العنصره»، و«الكنيسه الخالده»، لذلك اقول استناداً الي تقليد الكنيسه في مجامعها المسكونيه، اي التي تجمع كل اساقفه العالم لمناقشه عقيده او هرطقه: ان اتهام اي انسان بالهرطقه وبالتعاليم الخاطئه، وتحذير المؤمنين من قراءه كتب هذا الانسان لا يكون من قبَل فرد مفرد، سواء كان بابا بطريركاً او مطراناً او اسقفاً او قساً، او اي فرد في الكنيسه، لانه لا يوجد في الكنيسه الارثوذكسيه عصمه للبابا، ولا لاي عضو في هيئه الكهنوت، بل يكون ذلك بموجب الشروط الاتيه:

- ان يكون بناءً علي قرار مجمع مسكوني (او مكاني، مستنداً الي قرار مجمع مسكوني سابق حكم بالحكم نفسه في الهرطقه نفسها او التعليم الخاطئ).

- لا بد ان يكون الشخص المدَّعي عليه حاضراً في هذا المجمع ويناقشه المجتمعون، وبالاخص العلماء اللاهوتيون الاكاديميون المتخرّجون من جامعات اكاديميه لاهوتيه معترف بها دولياً، كما حدث في المجمع المسكوني الاول في نيقيه عام 325م، حيث كان من يناقش القس المتهم «اريوس»، ليس بابا الأسكندرية البابا الكسندروس، بل شماسه الخاص القديس اثناسيوس، وهو ليس بابا ولا مطراناً ولا اسقفاً ولا قساً، فالرتب الكهنوتيه تكون لخدمه الاسرار الكنسيه داخل اسوار الكنيسه، بينما مناقشه الهرطقات واثباتها علي الشخص المُدّعي عليه تكون بمعرفه العالِم او العلماء اللاهوتيين الاكاديميين، شرط التزامهم العلم اللاهوتي فقط دون التحيُّز الي رئيس او غير رئيس، وبعد ذلك فان الذي يُصدر الحكم هم الاساقفه الحاضرون، بناءً علي راي العلماء اللاهوتيين، الا اذا كان الذي يناقش المُدّعَي عليه هو البابا البطريرك او احد رجال الكهنوت، الذي يكون هو نفسه عالماً لاهوتياً اكاديمياً مشهوداً له من الاطراف كلها بالعلم اللاهوتي الاكاديمي من جامعه اكاديميه معترف بها عالمياً، كما حدث في مجمع افسوس المسكوني (سنه 431م)، حيث كان البابا السكندري كيرلس الكبير هو الذي كان يناقش البطريرك نسطور، اسقف مدينه القسطنطينيه.

- لا يمكن ان يُعتدّ باي حكم يكون المُدّعَي عليه غير حاضر في المجمع ويكون قد اُخطر بطريقه قانونيه مُعترف بها في القوانين الكنسيه والقوانين المدنيه. وتابع «المقاري» قائلاً: لذلك فان كل ما كُتب في مجله «الكرازه»، وقيل في الكاتدرائيه من قِبَل البابا شنوده، في حق الاب متي المسكين منذ عام 1962 والي وقت وفاه البابا، لا يعدو ان يكون راياً شخصياً، وكذلك ما ورد في كتاب الانبا بيشوي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل