المحتوى الرئيسى

الأنبا "بيشوى": "بباوى" يدس "تعاليم مسمومة" فى كتبه

08/11 11:16

مطران دمياط: اغاني «ام كلثوم وليلى مراد» لا تليق بالرهبان.. و«بباوي» حاول اباحتها علي لسان «المقاري»

فتح الأنبا بيشوي، مطران كفر الشيخ ودمياط والبراري، النار علي الدكتور جورج بباوي، مدير معهد الدراسات اللاهوتيه بولايه «انديانا» الامريكيه، استاذ اللاهوت السابق بالكليه الاكليريكيه الارثوذكسيه بالقاهره، والقمص متى المسكين، اشهر رهبان الكنيسه.

اصدر «بيشوي» كتابين حصلت «الوطن» علي نسخه منهما، هاجم فيهما «بيشوي» «بباوي» صراحه، وحذر الاقباط من 48 كتاباً لـ«المسكين» دون ذكر اسمه.

كتاب «بيشوي» الاول حمل عنوان «دراسه بحثيه عن كتاب (رسائل ابونا فليمون المقاري)»، ورد فيه علي كتاب «بباوي»، الذي حمل اسم «رسائل ابونا فليمون المقاري»، وحذّر المجمع المقدس للكنيسه منه في مايو الماضي، ومُنع تداوله بالكنائس والاديره، الامر الذي استقبله «بباوي»، ببيان شديد اللهجه، هاجم فيه المجمع المقدس، والانبا بيشوي، حمل البيان عنوان: «الاريوسيه الجديده وقرارات مجمع الكنيسه القبطيه بمنع الكتب»، ووصف خلاله «بباوي» الانبا بيشوي بانه «صاحب باع طويل في تزوير النصوص، وتاريخ ممتد في العبث بالعقيده»، لياتي الرد من «بيشوي» عبر كتابه الصادر عن مطرانيه دمياط، وعرّف «بيشوي» نفسه علي الغلاف بانه «رئيس قسم علم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية»، ويشمل الكتاب 40 صفحه، وتتصدّره صوره للبابا تواضروس، وما يفيد بانه طُبع بمطبعه دير مارمينا العجائبي بـ«مريوط».

وقال «بيشوي»، في مقدمه الكتاب، ان جورج بباوي له افكار منحرفه عقائدياً، ونشر بعضها في مجله «الهدي» الخاصه بالطائفه الانجيليه في مصر، وبسببها تم منعه من التعليم في الكنيسه الارثوذكسيه في اوائل الثمانينات، ثم فصل نفسه بنفسه بانضمامه الي الكنيسه الانجيليكانيه في انجلترا، وبعد ذلك تم فرزه وعزله ومنعه من التعليم بقرار من المجمع المقدس في جلسه خاصه بتاريخ 21 فبراير 2007، بعد ان نشر هجوماً حاداً في احدي الصحف علي عقيده الكنيسه، وتم حصر 33 خطاً عقائدياً له في جلسه المجمع.

واضاف «بيشوي»، ان «بباوي» في كتابه «رسائل الاب فليمون المقاري»، يستخدم طريقه جديده وخطيره للترويج لافكاره وهي استغلال اسم البابا كيرلس السادس للايقاع بابناء الكنيسه البسطاء، واستخدام اقوال راهب يحاول ان يثبت في الكتاب نفسه، بطرق متعدده، انه «قديس» ليُضفي شرعيه علي اقواله وقبولاً من القارئ للافكار الغريبه التي يضعها علي لسانه، فيصفه بالنسك وان لديه احاديث مباشره مع المسيح، وبانه يعرف الغيب ويتنبا باحداث مستقبليه.

واعتبر «بيشوي» في كتابه ان «بباوي» يدس التعاليم المسمومه التي طالما نادي هو نفسه بها فيما يدّعيه رسائل من هذا الراهب، اذ انه يورد اخطاءً عقائديه عديده وخطيره. ويشكك «بيشوي»، في رسائل الراهب «فليمون المقاري»، لانه لا يعرف القراءه والكتابه، لافتاً الي انه «لا يهمه الراهب فليمون وانه ليس بصدد اثبات ان كان هذا الراهب قد كتب هذا الكلام وقاله فعلاً ام لا، او ان كانت الاحداث والاقوال المذكوره حقيقيه ام هي من نسج خيال الكاتب، لانه ليس هناك شاهد او دليل عليها»، وان الملاحظ بوضوح هو ان كثيراً مما ورد في هذا الكتاب هو من الافكار التي يروّج لها «بباوي» نفسه، وان ما يهمه اولاً واخيراً هو الا يتسرب تعليم خاطئ الي الكنيسه، وحفظ الرعيه من الضلال الموجود في هذا الكتاب المنسوب الي راهب يستخدم «بباوي» شهاده البابا كيرلس له ليثبت انه قديس وكلامه صحيح، بل يضع بعض الاخطاء علي لسان البابا كيرلس نفسه.

وتضمّن الكتاب ردوداً للانبا بيشوي علي ما اورده «بباوي» في كتابه من شهاده للبابا كيرلس عن الراهب «فليمون»، معتبراً ان بها «اساءه الي البابا»، كما رد علي ما اورده «بباوي» ايضاً علي لسان الراهب «فليمون» ضد البابا كيرلس، كما اورد «بيشوي» ردوداً علي الاخطاء العقائديه المضاده لتعليم الكتاب المقدس وتعليم اباء الكنيسه ومجامعها، التي يضعها «بباوي» في الكتاب علي فم الراهب «فليمون»، ومنها «انا تناولت قبل خلق العالم، لنا وجود ازلي، واهانه القديسين ورفض التشفّع بهم، وانكار اهميه حفظ الوصيه، وانكار اهميه الاعمال والاكتفاء بالايمان والنعمه، وانكار دور التوبه في غفران الخطايا ودخول الملكوت، ومهاجمه الطقوس الكنسيه، ومقوله خلاص الخطاه التي يؤكد (بيشوي) انها تضليل وخداع شيطاني، لان هناك عقاباً ابدياً للاشرار، ورفض طلب الرحمه وطلب الخلاص من الموت الابدي».

كما اورد «بيشوي» في كتابه ردوداً عديده علي الاخطاء العقائديه المتفرّقه في كتاب «بباوي»، ورداً علي ما جاء في كتاب «بباوي» ضد العقوبات الكنسيه وتشجيع التمرد علي الكهنوت، مشيراً الي ان ما ورد في الانجيل عن التوبيخ والانتهار للتلاميذ وانه ليس خطاً، لافتاً الي ان الراعي الذي يترك الخطا والخطاه يحتاج الي تقديم توبه، وان تاريخ الكنيسه مليء بالقوانين الابائيه وقوانين المجامع المسكونيه والمجامع المحليه والاحكام علي الهراطقه غير التائبين، ويذكر تاريخ الكنيسه الحرومات الصادره من المجامع المسكونيه ضد الهراطقه امثال «اريوس» و«نسطور» وغيرهما، وان الكنيسه اذا لم تتخذ ضد هؤلاء الهراطقه وهرطقاتهم هذه الاجراءات الجريئه القاطعه، لضاع الايمان.

ويتناول «بيشوي» ايضاً «التعاليم الفاسده» -حسب تعبيره- التي احتواها كتاب «بباوي»، منها ما يقصه «فليمون» عن اباحه اغاني «ام كلثوم وليلي مراد»، ليؤكد مطران دمياط، ان الاغاني العالميه التي تُستخدم فيها موسيقي صاخبه او مثيره لا تليق بالروحيين، وبالاولي بالرهبان، بالاضافه الي ان الكلمات نفسها الغراميه او العالميه لا تليق بهم، وان الانغام وكلمات الاغاني العالميه تثير مشاعر لا تليق.

ويتابع «بيشوي» رده علي ما ذُكر في كتاب «بباوي» حول ظهورات المسيح المزعومه واحاديثه مع الراهب فليمون، مشيراً الي ان كثيراً مما يُنسب الي هذا الراهب لا تناسب شخصاً غير متعلم، كما يقول هو عن نفسه في عده مواضع، وكما يتضح من خطه في القصاصه الوحيده الموضوعه في الكتاب لرساله بخط يده بتاريخ 3 اكتوبر 1965.

ويرد «بيشوي» علي ما ورد في الكتاب عن معرفه «فليمون» بالغيب والتنبؤ، والهجوم غير المقبول علي الكنيسه كلها، لكي يبرر الكاتب ما صدر ضده وضد تعاليمه الهرطقيه من احكام بواسطه المجمع المقدس في اكثر من جلسه، حسب قوله.

ومع الذكري التاسعه لوفاه «متي المسكين» التي احياها تلاميذه في قدّاس صلاه داخل دير الأنبا مقار، كان الانبا بيشوي، يصدر كتابه الجديد، الذي حمل عنوان «بيان بالكتب وفهرس الاخطاء الوارده فيها ومعها ردود مختصره الخاصه بكتب مؤلف مشهور منسوب لكنيستنا وتم حصر اخطاء عقائديه شديده فيها حتي الان»، ليُجدد الهجوم فيه علي «المسكين» ويحذّر من 48 كتاباً له، بحجه حمايه الايمان الارثوذكسي السليم، ليعوّض عدم استطاعته محاكمه «المسكين» في حياته.

ويضم كتاب «بيشوي» 120 صفحه، ويتصدّره تقديم لمطران دمياط، قال فيه: «من الامور المذهله ان يوجد هذا الكم الهائل من الاخطاء العقائديه في كتب مؤلف واحد مشهور منسوب الي الكنيسه، ووصل عدد ما حصرناه منها حتي الان 48 كتاباً، ونظراً الي سعه انتشار هذه الكتب وخطوره ما فيها من افكار بين خدام وشعب الكنيسه، وجدنا انه من الواجب علينا ان نحذّر مما فيها، ونرد علي هذه المغالطات التي تصل احياناً الي مهاجمه الله، او الطعن في الوحي الالهي في الكتب المقدسه».

ويضيف «بيشوي» ان في كتب «المسكين» خروجاً علي المفاهيم الارثوذكسيه، وانه راعي عدم التعرّض لاسم المؤلف تماماً او المجال الذي مارس فيه مهامه، مراعياً مشاعر محبيه، لكنه اضطر من باب الامانه والوضوح والتحديد الي ذكر اسم كل كتاب والصفحه التي ورد فيها الخطا، وانه قام في بدايه الكتاب بعمل فهرس باسماء الكتب وفهرس اخر بنصوص الاخطاء، ومعها الرد المختصر عليها، مشيراً الي ان هذا لا يمنع في مجال علم اللاهوت الدفاعي، وعلم اللاهوت المقارن ان تصدر كتب تاليه يرد كل منها علي احد هذه الاخطاء العقائديه.

ووصف «بيشوي» في كتابه البابا تواضروس بانه «حامل شعله الايمان المنير»، وان هذا الجهد الذي يعمله هدفه حمايه الايمان المسلم من القديسين.

وجاءت قائمه كتب «المسكين»، التي حذّر منها بيشوي، للاخطاء العقائديه التي وردت بها، كالتالي: «الانجيل بحسب القديس مرقس دراسه وتفسير، الانجيل بحسب القديس لوقا دراسه وتفسير وشرح، مدخل لشرح انجيل القديس يوحنا دراسه وتحليل، شرح انجيل القديس يوحنا الجزء الاول، شرح انجيل القديس يوحنا الجزء الثاني، الرساله الاولي للقديس يوحنا الرسول شرح وتفسير، شرح الرساله الاولي للقديس بطرس الرسول، القديس بولس الرسول حياته - لاهوته - اعماله، شرح رساله القديس بولس الرسول الي اهل روميه، شرح رساله القديس بولس الرسول الي اهل جلاطيا، شرح الرساله الي افسوس، شرح سفر اعمال الرسل، المزامير دراسه اكاديميه دراسه وشرح وتفسير المجلد الثاني، المعموديه - الاصول الاولي للمسيحيه - كتاب القرن العشرين، الافخارستيا عشاء الرب، الكنيسه الخالده، التجسيد الالهي في تعليم القديس كيرلس الكبير، التبرير بين الماضي والحاضر وبين الايمان والعمل، الخلاص والايمان، العريس، حمل الله، الانسان والخطيه، انا هو الكرمه الحقيقيه وابي الكرام، المسيح والمسيا، انا هو خبز الحياه، المحبوب، ابن الانسان، ماهيه المسيح، انا هو القيامه والحياه، ميلاد المسيح وميلاد الانسان، يوم الصليب يوم القضاء ويوم البراءه، الفديه والكفاره، اين شوكتك يا موت اين غلبتك يا هاويه، القيامه والفداء في المفهوم الارثوذكسي، عيد الصعود في اللاهوت الكنسي، رسائل ومقالات بمناسبه عيدي الصعود والعنصره، يوم الخمسين وميلاد الكنيسه، العنصره، عمل الروح القدس في العذراء وفينا، الحكم الالفي، المسيح ابن الله، انا هو الطريق والحق والحياه، رئيس الحياه، قصه الانسان، عمانوئيل، واراهم نفسه حياً ببراهيم كثيره وظهر لبطرس - يا سمعان بن يونا اتحبني، انشوده التجسد يقدمها بولس الرسول، ليحل المسيح بالايمان في قلوبكم».

ومن ابرز ما ورد في الكتاب من ردود «بيشوي» علي ما احتوته كتب «بباوي»، كان ما ذكره «المسكين» من رفض الطلاق لعله الزني، وقال «بيشوي»، ان ما قاله الكاتب يدل علي انه لا يؤمن بان الاناجيل كُتبت بالوحي الالهي، وانما كتبها اشخاص اختلفوا فيما بينهم واخطا منهم من اخطا، واتهام للقديس متي الرسول بانه لم يقف علي مستوي ناموس موسي، فهل لم يتقبل «متي» شريعه العهد الجديد، وهو الذي دوّن الموعظه علي الجبل وغيرها من تعاليم العهد الجديد، ناهيك عن اتهام الكنيسه بانها ليست كنيسه رسوليه تعتمد علي التقليد والتسليم الرسولي، واتهام ابائها القديسين علي مر العصور الذين طبقوا شريعه منع الطلاق الا لعله الزني، وانه من الناحيه الرعويه لا يمكن ان تجبر الكنيسه زوجاً علي معاشره زوجه زانيه او العكس، كما ان الكنيسه لا يمكنها ان تمنع الطرف البريء من تكوين اسره مسيحيه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل