المحتوى الرئيسى

المغرب تواصل حماية التراث الفني الأمازيغي بمهرجان "أحواش"

08/11 13:40

انطلقت فعاليات الدوره الرابعه لمهرجان أحواش، اليوم الثلاثاء، بمدينه ورززات المغربيه "هوليوود المغرب"، تحت رعايه العاهل المغربي الملك محمد السادس، وتنظيم وزارة الثقافة المغربيه، ويشارك فيه عده فرق من الفرق الفنيه للاحواش من مختلف مناطق المغرب.

وتهدف وزاره الثقافه المغربيه من اقامه هذا المهرجان الي "حمايه التراث الفني الامازيغي من الاندثار من خلال الاستمراريه وانعاش الذاكره به وابراز اصالته وقوه الابداع فيه عن طريق جعل هذا المهرجان سنويا. بحسب ما قاله محمود الزماطي مندوب وزاره الثقافه المغربيه.

وتم تكريم الفنانه كبيره "اوفينت"، وهي من بين اشهر واقدم الفنانات اللواتي تركن بصمه ولمسه خاصه علي فن احواش بورززات بصفه خاصه وبجهه سوس بصفه عامه وشاركت بالعديد من المحافل والمهرجانات الوطنيه و الدوليه، والفنان محمد ايت الغاشي، علي هامش فعاليات الليله الاولي للمهرجان، والذي من المقرر ان يعقد علي مدي ثلاثه ايام.

وتشارك في المهرجان 18 فرقه فلكلوريه امازيغيه تمثل تلوينات مختلفه من فن احواش والذي تشتهر به القبائل الامازيغيه بمناطق جبال الاطلس الكبير، والصغير، والواحات الصحراويه التي تقطنها هذه القبائل، لتعبر من خلال هذا التراث الفني -الذي يؤدي بشكل جماعي راقص- عن افراحها، وابتهاجها بايام الخصب ومواسم الحصاد، واعراس ابنائها، وتحضره النساء والرجال علي حد السواء في تناغم يستحضر العادات الخاصه بكل منطقه.

ورقصه "احواش" حسب ما ذكره محمود الزماطي، في لغه اهل هذه القبائل هي "الرقص الشعبي الجماعي" وهي احد اقدم اشكال التعبير الفني الذي عرفت به مختلف القبائل الامازيغيه التي استوطنت منطقه سوس (وسط المغرب)، وجبال الاطلس الصغير الي حدود الصحراء.

واوضح ان هذه الرقصات تتنوع وتختلف حسب الطبائع السائده في هذه المناطق، والروافد التاريخيه التي تاثرت بها. مشيرا الي ان "بعض الباحثين في تاريخ الفنون الشعبية بالمغرب يربطون هذه الرقصه برقصه اخري قديمه اندثرت تدعي (الدرست) اشتهرت بها قبائل الامازيغ منذ مئات السنين، تقول الروايه التاريخيه انها عباره عن "مجموعه من الرقصات المتصله اساسها ترديد الاغاني القديمه ونقر الدفوف ومنها تفرعت باقي رقصات احواش".

وتعتبر فرقه "احواش قلعه مكونه" -التي تزين نسوتها رؤوسهم بـ"تاج الصوف الملون- احد انواع هذه الفرق الراقصه التي ارتبطت بمجال جغرافي زاخر بالارث الثقافي، وبتاريخ قديم نشا باحد اكبر واحات المغرب.

وعلي ضفاف وادي "مكون" و "دادس" (بالقرب من مدينه ورززات المغربيه) تقيم قبائل أمازيغية عريقه كـ"ايت عطا" وقبائل "مكونه"، وتشتهر هذه الواحات بنخيلها وحقولها الشاسعه الذي تختار قبائل المنطقه في موسم قطافه "ملكه جمال" تدعي "ملكه الورود" في تقليد قديم دابت علي اقامته بشكل سنوي ، كما تتميز المنطقه ببناء معماري فريد ، والمؤلف من "قصبات وقصور طينيه" او ما يسميه اهلها بالامازيغيه "ايهرمان" والذي يحوي عددا من المنازل يقطنها اهل النسب من نفس القبيله، او من تجمعهم علاقه قربي، يحصنها سور القصبه حيث يشبه هذا التنظيم الاجتماعي ما يعرف اليوم بـ"الاقامات السكنيه المشتركه" وداخل اسوارها تقام "رقصه احواش" عند كل احتفال.

وحين يبدا قرع الدفوف وترديد اول ابيات الشعر الامازيغي يكون الرجال (الراقصون) قد انتظموا في صفوف مقابله لصفوف النسوه، اللواتي يشترط فيهن ان يكن من غير المتزوجات، حيث تمنع القبيله علي اي فتاه المشاركه في اداء هذه الرقصات بعد الزواج ، تنطلق الرقصه بـ"تحواشت" وهي المرحله الاولي التي تضبط فيها الفرقه ايقاعها، تبدا الصفوف مع نقر بطئ للدف في التمايل يمنه ويسري، تتحرك النسوه في منحي معاكس للرجال، فان رددوا هم بيت شعر مرتجل او من وحي الثرات، حتي تجبهن بدورهن بمقطع اخر، في محاوره غنائيه راقصه تتواصل طوال اطوار اداء "رقصه احواش" يسميها اهل المنطقه بـ"تنطامين"

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل