المحتوى الرئيسى

في مركز "القطان" بغزة ...التعلم والفرح معـاً

08/10 11:00

اكثر من الف طفل فلسطيني، ينتشرون يومياً في غرف وزاويا مركز "القطان"، بمدينه غزه، يمارسون انشطه تعليميه وترفيهيه وفنيه.

داخل المركز الذي تكتسي جدرانه بالوان زاهيه ورديه، يحظي الاطفال بنشاطات مميزه، من النادر وجودها في اي مكان اخر، بقطاع غزه، كما تقول لانا مطر، مديره العلاقات العامة في المركز.

وتضيف مطر: "في الايام العاديه يرتاد المركز نحو 500 طفل، ولكن في الاجازه الصيفيه يشارك نحو اكثر من الف يومياً، في نشاطات المركز، التي تشمل القراءه والمطالعه، ومختبر العلوم، والمسرح، والحاسوب، والموسيقي، والفلكلور الفلسطيني، وغيرها العديد من الانشطه التي تمزج المرح مع التعليم".

ومركز "القطان" للطفل، هو احد برامج مؤسسه "عبد المحسن القطان"، وهي مؤسسه تنمويه مستقله غير ربحيه، تعمل علي تطوير الثقافه والتربيه في فلسطين، بالتركيز علي الاطفال (باعمار من عام الي 16 عاماً).

وقد انشات المؤسسه عام 1993، وباشرت العمل في فلسطين سنه 1998، وتهدف الي خلق مجتمع معرفي، بحسب موقعها علي الانترنت.

وبعد العدوان الذي شنته اسرائيل علي قطاع غزه، صيف العام الماضي، زاد اقبال الاطفال علي المركز، بحثاً عن التفريغ النفسي، والراحه، بحسب القائمين عليها.

وفي هذا الصدد، تتابع مطر قائله: "نستقبل الاطفال من دون السادسه مع ابائهم، بهدف تعزيز علاقه الوالدين بابنائهم، اضافه الي خلق جو اسري، يوفر لهم الدعم النفسي، والمهارات الحياتيه، ونسيان ما اصابهم من خوف وضغوط في العدوان الاسرائيلي الاخير".

وقضي اطفال غزه، ايام اجازتهم الصيفيه، العام الماضي، تحت القصف الاسرائيلي ونيران الغارات، التي قتلت 578 طفلاً، واصابت 3 الاف اخرين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فيما قالت وزاره الشؤون الاجتماعيه، ان الحرب خلّفت نحو الفي يتيم.

وفي مختبر العلوم بمركز "القطان"، تشارك الطفله عبير مرتجي (11 عاماً)، خمسه من اصدقائها في احدي التجارب العلميه.

وتقول مرتجي، للاناضول، انها تشعر بالسعاده، وهي تتعلم كيفيه استخدام الادوات العلميه، مضيفه :" المكان هنا جميل جدا، نتعلم ونقضي اوقاتاً ممتعه، انا احب العلوم والرسم، والقراءه".

وتري الطفله في انشطه المركز هروباً من الحصار، واثار ما خلفته الحرب الاسرائيليه الاخيره، وتستدرك بصوت مرتفع :" بدنا (نريد) نعيش، نقرا، ونرسم، ونغني".

ينادي اصدقاء مرتجي عليها لاكمال التجربه العلميه، فيما يعلو صوت مجموعه من الاطفال في الغرفه المجاوره لمختبر العلوم، وهم يجيبون بحماس علي اسئله مسابقات ثقافيه وعلميه.

يجيب احدهم: "انها سنغافوره، هي اكثر المدن نظافه في العالم، وهي الاغلي".

وتقول سميه الشرفا (38 عاما)، وهي ام لاربعه اطفال يشاركون في انشطه المركز، انها تشعر بسعاده بالغه عندما تري اندماج ابنائها مع اقرانهم في هذا المكان.

وتشير الشرفا الي ان "اطفال غزه عانوا كثيراً من اثار الحرب، وتاثر سلوكهم بشكل واضح، وباتوا اكثر عنفاً"، لافته الي انهم "في "القطان" يرسمون ويتعلمون العزف، ويطالعون القصص، ويشعرون انهم في مكان اخر، بعيداً عن الخوف والقلق الدائم".

ويتنافس لؤي اسليم (11 عاماً) مع اصدقائه، في قراءه اكبر عدد من القصص والحكايات المصوره، مشيراً الي ان القراءه داخل المركز، اكسبته مهاره التعبير في اللغه العربيه.

ويمضي قائلاً: :" اصبحت اعرف الكثير من الكلمات الصعبه، واستطيع ان اكتب الان قصه قصيره، (...)، ساكتب عن احلام اطفال غزه، وانهم يريدون العيش بسلام".

واظهر تقرير نشرته منظمه انقذوا الاطفال (Save the Children ) (بريطانيه غير حكوميه)، الشهر الماضي، حيث صادفت الذكري الاولي للحرب الاسرائيليه الاخيره، بعنوان (كابوس حي: غزه بعد سنه من الحرب)، ان 89% من الاباء افادوا ان لدي اطفالهم متاعب من مشاعر الخوف المستمر، وان 70% من الاطفال يخشون حرباً اخري، وان 7 من 10 اطفال ممن تمت مقابلتهم يعانون كوابيس بشكل منتظم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل