المحتوى الرئيسى

مليتا.. احتفالات النصر بالألوان

08/10 00:59

بصعوبه، حمل الطفل زين الدين زيدان (13 عاماً) لوحته وعدّه الرسم وسار بهما بين حشد من الفنَّانين الذين توافدوا الي معلم مليتا السياحي في إقليم التفاح للمشاركه في «سمبوزيوم مليتا الابداعي» الذي نظَّمته جمعيه «ابداع» بالتعاون مع اتّحاد بلديات اقليم التفاح لمناسبه مرور تسع سنوات علي انتصار تموز 2006.

الفنانه التشكيليه نسرين قاسم، تسلَّمت لوحتها من غرفه مجاوره لقاعه عرض الافلام، وتمركزت قرب «مقبره الدبابات» لترسم مشهديتها الخاصه «من وحي الجوّ المجاور لها».

امَّا زميلتها المتخرجه من كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، زينه ترحيني، فاتّخذت لنفسها وضعيَّه مريحه في فيء احدي الشجيرات، وشرعت تحاكي بريشتها خليطاً من الموت والاشخاص، مقدمه ايّاهم بشكل فني.

لم تكن ترحيني وحدها في مواجهه تحدي الموت والحياه، لانَّ الفنان بطرس فرحات دمج في منحوتته بين بقايا قذيفه مدمره وجذع شجره ارز احضرها من مسقط راسه في قريه جاج في جبيل.

وحدها الفنانه ربي الصوفي، ابنه مدينه طرابلس التي تزور ارض الجنوب للمره الاولي، بدت مزهوه بكثافه الاشجار والطبيعه النقيه والقيمه الفنيه لمعلم مليتا. كانت تترك كل لحظه لوحتها لتقوم بجوله، ومن ثم تعود اليها كما لو انَّها لم «تشبع روحها» من الاصغاء لحكايه المقاومه عن قرب.

ولبي قرابه 120 فناناً تشكيلياً (رسامون ونحاتون وخطاطون) دعوه جمعيه «ابداع» للمشاركه في «سمبوزيوم» مليتا لمناسبه انتصار تموز.

المنظمون ارادوه رداً صريحاً بالالوان علي «كلّ محاوله سوداء للنيل من القيمه الراقيه للمقاومه». ولانها كذلك، كما يصف رئيس الجمعيه علي عباس، فانَّ «شعبها راقٍ وادوات التعبير عنه لا بد ان تشير اليه»، قبل ان يخلص الي كون النشاط «استعاده فنيه – ابداعيه لتجربه المقاومه في سعي لكسب المعركه الثقافيه بعد النصر العسكري».

هو نصرٌ لا بدّ من ترسيخه في وجدان الناس عبر نشاطات كالذي اقيم في مليتا، يوم امس، للسنه الثالثه علي التوالي. ويشير مسؤول العلاقات الاعلاميه في معلم مليتا، احمد منصور، الي تميّز النشاط هذه السنه عن سابقاتها، اذ فاق عدد الفنانين المحترفين اضعاف المشاركين في السنوات الماضيه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل