المحتوى الرئيسى

محمد عادل: أنا محظوظ وأتمنى أكون رُبع عاطف الطيب - (حوار)

08/09 19:43

البطوله في وجهه نظره ليست مقياس للنجوميه ولكن المغزي من الشخصيه والدور الذي ياتي في الاطار العام للعمل، انطلق في البدايه من المسرح وستظل خشبه المسرح بالنسبه له "احلي حاجه في الدنيا"، تطلعات وطموح وشغف يسيطر عليه اثناء حديثه عن التمثيل.. الممثل الشاب، محمد عادل، الذي يفتح قلبه ويتحدث عن الكثير من الموضوعات في حواره لمصراوي.

شاركت هذا العام في اكثر من عمل، كيف رايت تاثيرها علي الجمهور؟

لم اكن اتوقع تاثير الادوار التي قدمتها علي الجمهور بهذا الشكل، ورغم ذلك شعرت بالخوف لان بقدر النجاح يزيد مقدار الخوف ولكنه بشكل عام شعور لطيف، والمختلف هذا العام ان لكل نجم من الاعمال التي شاركت بها جمهور خاص بخلاف المشاركه مع مخرجين متميزين وهو ما جعلني محظوظ باستفادتي من كل هؤلاء.

دورك في مسلسل طريقي كان له تاثير خاص، لماذا في رايك؟

مسلسل طريقي مختلف ومن نوع خاص وشخصيه محمود كانت الاقرب الي قلبي، فمنذ فتره طويله لم نري هذه الشخصيه شديده الطيبه وجميع مواقفها ايجابيه وقليل الاخطاء وهذا الشخص النبيل النقي لم يعد موجودا في الدراما وهذا ما نحتاج تاكيده، بالاضافه الي ان المسلسل به احداث كثيره تتنوع ما بين الرومانسيه والدراما والتشويق وموت ولكنها تتصف جميعا بالنعومه وهو ما يُذكرنا بمسلسلات زمان وكان ذلك هو ميزه طريقي، وهذا النوع من المسلسلات بدا في اعاده الجمهور مره اخري لمتابعه المسلسلات المصريه بدلا من التركيه، وهو ما جعل مسلسل تحت السيطره يحوز علي اعجاب الجمهور بالرغم من انه كان به احداث كثيره الا انه كان يتميز بـ "طعم مختلف" بالاضافه الي البساطه والصدق، وهو ما جعله مختلفا.

ادوارك الاخري كانت متنوعه، ما الذي ميز هذه الادوار وجعلك تختارها؟

دور اسر في مسلسل بعد البدايه دور حقيقي ويشبه الناس لان هذا النمط من الافاقين والمبتزين متواجد كثيرا، فالمسلسل كان واقعي وتم اخراجه بشكل "شيك" وربما يرجع ذلك لان هناك اثنين من المخرجين الشباب للعمل وهم محمد شاكر واحمد خالد لديهم الحس الابداعي، واتمني ان اعمل معاهم طول حياتي.

اما دور منعم في الكابوس، فكان الشخصيه الكئيبه التي تعيش في عزله وكل شئ في حياته هو نقطه سوداء بالنسبه له، لديه اعاقه دمرت له حياته ولكنها تصلح لتكون الانطلاقي الحقيقي والايجابي له، لدينا في مصر الكثير من هذه الشخصيه التي تفتقد الايجابيه ويصيبها الاحباط سريعا و"تقع مع اقرب مطب".

وبشير في استاذ ورئيس قسم كان لون جديد تماما، وهو شخصيه العسكري البسيط "اللي بيفرق شعره من الجنب" وكل هدفه في الحياه هو الارتباط بالفتاه التي يحبها، شخصيه نقيه وبسيطه جدا وهذا الدور مس الناس لاننا منذ فتره طويله نعيش هذه المشاهد والاحداث.

واخيرا دور عز الحرامي في ذهاب وعوده فكان اقلهم دورا ولكنه دور لطيف.

بالتاكيد كان هناك تخوف من تجسيد شخصيه معينه من هذه الاعمال، ما هي؟

كنت متخوف جدا من شخصيه منعم في الكابوس، وكذلك فكره النُبل عند محمود كنت متخوف من عدم تقبل الناس لها، و كنت متخوف بشكل عام من كل الاعمال لان هذه طبيعتي.

ما هو العمل الذي شكل نقطه الانطلاق لك، ولماذا؟

خطوات الشيطان مع معز مسعود كانت "وش الخير عليا" وقدمتني للناس بشكل جيد لانها كانت بطوله مطلقه وعلي الرغم من تخوفي منها ولكنها كانت تجربه مهمه، وكان لي تجارب عديده قبل ذلك كانت بدايتها في مسلسل الجامعه وهو مسلسل شبابي شكل اختلاف كبير بالنسبه لي، ثم مسلسل حكايات وبنعيشها جزء كابتن عفت مع ليلي علوي، ثم مسلسل لمؤاخذه، ومسلسل دهشه العام الماضي وسجن النسا، وعقب رمضان شاركت في مسلسل الجزيره 2، واخيرا قبل رمضان مسلسل من الجاني.

ولكن تاثيرك علي الجمهور ظهر عقب رمضان الماضي، كيف تري ذلك؟

لا يوجد ممثل يظهر فجاه، واحيانا يقابلني اشخاص يعرفوني من مجرد شكلي ولا يسبب لي ذلك ضيق بل بالعكس، وظهوري مره واحده لم يكن ليسعدني، فعقب خطوات الشيطان عُرض علي بطوله مطلقه في السينما فرفضتها لمجرد اني لم احبها وهذا العام عرض علي 13 مسلسل قبلت منهم 5 فقط.

معاييرك لاختيار الادوار، كيف تضعها؟

بالنسبه لي العمل بشكل عام هو اساس الموضوع وليس الدور، فالبطوله بالنسبه لي ليست شرط النجوميه، ومن الممكن ان نري ذلك في ادوار نجوم مثل فتحي عبد الوهاب وماجد الكدواني بالرغم من انها ليست بطوله مطلقه ولكنها اثررت بالتاكيد في تاريخ السينما، فالنجاح ان يسعي جميع المشاركين بالعمل الي ان يظهر باحسن صوره.

بعدما قدمت اعمال للدراما التليفزيونيه والسينما، كيف تري الفرق بينهما وبين المسرح؟

"المسرح احلي حاجه في الدنيا"، بالنسبه لاي ممثل مهم هيبقي المسرح وكل الاساتذه الكبار خرجوا من المسرح، الراحل احمد زكي والنجم عادل أمام مثال لذلك، وليس في مصر فقط بل والعالم الغربي مثل ال باتشينو وروبرت دنيرو جميعهم خرجوا من المسرح، لانه المنبع الحقيقي للممثل.

تجربه اخراج قهوه بلدي كعمل مسرحي حققت نجاح، ما سر ذلك؟

قهوه بلدي عمل مختلف، البعض يضعها في قالب سياسي ولكنها ليست كذلك لانه ليس هدفي فهو عمل بسيط في وجهه نظري.

لكل ممثل رغبه في تجسيد عمل او شخصيه معينه، ما هي رغبتك؟

اتمني تناول البيئه الشعبيه البسيطه التي لم يتم تناولها بشكل جيد حتي الان، دائما ما يتم الحديث عن البيئه الشعبيه وربطها بالبلطجيه والعشوائيات، انا من منطقه شعبيه وكل العاملين بفريق قهوه بلدي من مناطق شعبيه، فانا ضد اي شخص "يجي علي الغلابه ايا كان هو مين"، واتمني ايضا ان اقدم فيلما عن عاطف الطيب، فانا اعشقه كمخرج لانه من اهم المخرجين في تاريخ مصر ومن الناس التي لديها وجهه نظر حقيقيه وهو مخرج حقيقي اتمني "اكون رُبعه"، وهناك شخصيه اخري اريد ان اتناولها ايضا في فيلم وهو الشخص الذي شنق نفسه علي كوبري قصر النيل.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل