المحتوى الرئيسى

اولى الرحلات الاسكندنافية الى المنطقة العربية

08/09 14:16

ريكي مارتن: لم احسُّ يوماً انني اختلف عن غيري

فرنسا تصادر لوحه لبيكاسو قيمتها 25 مليون دولار

قصائد غير منشوره بالانكليزيه للشاعر بابلو نيرودا

لما كانت الرقابه تعتبر يوليسيس جيمس جويس ادباً فاحشاً

مشروع ديبارديو: قصه طيارين فرنسيين قاتلوا مع السوفييت

كوبنهاغن: لاسباب علميه، سياسيه، دينيه او حتي شخصيه كالترحال وتدوين التجارب الشخصيه وخصوصا ذات الطابع المغامراتي يشد الرحإل ألي منطقتنا العربيه والاسلاميه بين الحين والاخر العديد من الرحاله والمستشرقين الاوروبيين. وفي سياق تلك الاهداف ايضا جاءت الرحله الاسكندنافيه التي عزمت علي تلك المغامره في كانون الثاني عام 1761 بايعاز ودعم من ملك الدنمارك انذاك فريدريك الخامس.

بدات فكره الرحله من مقترح تقدم به المستشرق الالماني يوهان دافيد ميخائيلس "Johann David Michaelis" الي وزير الخارجيه الدانماركي جون هارتفيغ بيرنستورف "Johann Hartwig Ernst von Bernstorff" بان يذهب رجل واحد الي بلاد اليمن لانها شبه معزوله ولا يتوقع ان تتغير كثيرا ما كانت عليه سابقا، فما كان من الوزير الا ان قدم المقترح توصيه الي ملك الدانمارك الذي عرف عنه اهتمامه بالعلم والفن، الملفت ان موافقه الملك جاءت في مرسوم ملكي يحدد مهام البعثه التي تشكلت بعد التنضيج من فريق عمل متكامل، الزم الملك المشاركين فيها بتوصيات صارمه تقضي بضروره احترام العرب والثقافه العربيه. اختير اعضاء البعثه السته بعنايه وهم: عالم الفيزياء والرياضيات والخرائطي الالماني كارستن نايبور، عالم الاحياء الفنلندي بيتر فورسكال، الطبيب الدنماركي كريستيان كارل كريمر، الرسام الالماني غيورغ فيلهلم بورينفانيد، عالم اللغه والمختص بمعرفه الكتابات القديمه الدانماركي كريستيان فون هافن. اضافه الي جندي مرافق للبعثه. انطلقت الرحله بدايه عبر السفينه غرينلاند الحربيه اوصلتهم الي مدينه مارسيليا الفرنسيه، ثم الي مصر عبر القسطنطينيه "اسطنبول"، ومن مصر وصلوا الجزيرة العربية في سفينه عبر البحر الاحمر ومن اعلي تلك السفينه رسم نايبور خريطه البحر الاحمر، ثم ذهبوا لليمن، العراق وايران وحتي الهند. اعضاء البعثه استثمروا تلك الرحله الطويله لصالحهم ولم يتركوا شيئا الا واستوقفوه باختصاصاتهم المختلفه، لقد رسموا مئات الخرائط منها الخريطه الاولي لليمن، وجمعوا اعداد كبيره من المخطوطات واسماء النباتات والحيوانات، اما بالنسبه لنيبور فقد تجول في العراق وله وقفه خاصه مع مدينتي النجف وكربلاء. اعضاء البعثه ورغم صلابتهم امام قسوه المناخ، الظروف الصعبه وحتي مطاردات بعض السكان وقطاع الطرق فان اكثر ما جعلهم يدفعون الثمن غاليا هو مرض الملاريا الذي قضي عليهم واحدا تلو الاخر، توفوا جميعا ولم يعد منهم سوي نايبور حاملا ما وثقه هو وما وثقه زملاؤه المغامرون. ورغم ان الرحله لم تستغرق اكثر من سبع سنوات الا انها تزامنت مع ملكين دانماركيين، فالملك فريدريك الخامس امر بها لكنه لم يشهد عودتها بعد ان غيبه الموت، وحينما عادت البعثه الاستكشافيه من العالم العربى الي الدانمارك نهايه العام 1767 كان علي رإس إلمملكه الملك الشاب كريستيان السابع. بعد العوده وجد نايبور نفسه امام مسؤوليه الاهتمام بمنتجه ومنتج زملائه الاخرين، وفاءا لهم وخدمه للامانه العلميه كتب عن الرحله ثلاثه كتب، فيما تركت تفاصيل اخري اثمرتها الرحله مواد خام بين ايدي الباحثين في المجال الحيوان والنبات، الخرائط، العادات والثقافه الاجتماعيه اضافه الي رسومات لمختلف المشاهدات لازالت جميعا حتي هذه اللحظه بمثابه سله معرفيه.   

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل