اكتشاف مجموعة صخور متراصة من صُنع الإنسان عمرها 10 آلاف عام في باطن البحر المتوسط

عثر العلماء علي مجموعه صخور متراصه ضخمه عمرها اكثر من 10 الاف عام في قاع البحر المتوسط، قرب ايطاليا، وتبدو كتله الصخور انها شُيدت بواسطه البشر، وتحمل اثار حضاره ما قبل التاريخ.

مجموعه الصخور الغريبه يبلغ طولها 12 مترا، وعثر عليها العلماء علي عمق 40 مترا، في قناة صقلية، طبقا للتقرير الذي اعده علماء المحيطات من ايطاليا واسرائيل، ونشر في شهر يوليو/تموز الماضي.

ويقول العلماء في التقرير: "المجموعه مقسمه الي قسمين، وبها 3 فتحات، واحده في نهايتها، واثنتان علي جوانبها، وهذا الاكتشاف يقدم دليلا علي وجود نشاط بشري من العهد "الميزوليتي" في منطقه قناه صقليه في ذلك الوقت، وقد يشير الي حضارات ما قبل التاريخ".

ووفقا للدراسه، فالموقع مهجور تقريبا منذ حوالي 9350 سنه. وتدل العلامات والملاحظات التي دونها العلماء تحت الماء، علاوه علي نتائج التحليلات الصخريه، ان هذه المجموعه المتراصه قد صنعت من قبل البشر.

www.sciencedirect.com. اكتشاف مجموعه صخور متراصه من صُنع الانسان عمرها 10 الاف عام في باطن البحر المتوسط

وتضيف مجموعه العلماء ان الكتله تم "تجميعها وقصّها في شكل حجاره متشابهه تم الحصول عليها من سلسله التلال الخارجيه التي كانت علي بُعد حوالي 300 متر الي الجنوب من هذه المنطقه، ثم ربما تم بعدها نقلها الي هذا الموقع ورصها بهذه الطريقه، ومن حجم الصخور المتراصه، نفترض انها تزن نحو 15 طنا، الا ان وظيفتها او الدور التي كانت تقوم به لم تحدد بعد".

ويبدو ان بشر ما قبل التاريخ في هذه الفتره كانوا قادرين علي بناء المجموعه المتراصه في تلك المنطقه، لانه لم يكن البحر وقتها موجودا في منطقه قناه صقليه، ولكن بعد تغير الجغرافيا القديمه في حوض البحر الأبيض المتوسط جراء زياده مستوى سطح البحر بعد الذوبان الجليدي الاخير، غمرت مياه البحر هذه المنطقه، واختفت تلك الاثار من حضارات ما قبل التاريخ تحت المياه.

ويقول العلماء ان الفكره القائله بان اسلاف البشر الحاليين كانوا يعيشون في مستوي قاع البحار الحديثه "تبهر العقل وتجذب الخيال"، وربما يشير ذلك الي وجود اثار واسعه لمستوطنات من العصور المبكره، لا تزال قائمه في قيعان البحار الحديثه التي نعرفها اليوم.