المحتوى الرئيسى

جون ستيوارت يودّع الشاشة محذّراً من «الهُراتقراطيّة»

08/08 01:36

انهي جون ستيوارت امس الاوّل مسيرته في «ذا دايلي شو». بعد 16 عاماً ونصف في كتابه وتقديم احد اكثر البرامج الساخره تاثيراً، ينسحب المذيع الشهير من المشهد، من دون مشاريع مهنيّه معلنه حتّي الان (باستثناء قضاء المزيد من الوقت مع زوجته وولديه كما قال).

كرّمت الحلقه الاخيره من البرنامج مسيره ستيوارت، واستضافت معظم المراسلين الذين عملوا لصالحه منذ العام 1997، وفي مقدّمتهم نجم الكوميديا ستيف كاريل، ومقدّم برنامج «ذا لايت شو» الجديد ستيفن كولبير، والاعلامي المصري باسم يوسف الذي اطلّ بفقره قصيره بصفته «مراسل البرنامج في الشرق الأوسط». ونشر يوسف عبر حسابه علي «تويتر» رساله وداعيّه للبرنامج الذي الهمه، وقال: «كنتُ سعيداً بمشاركتي ولو بجزء بسيط في الحلقه الختاميّه»، واضاف: «كان مؤلماً ان اشاهد الحلقه وانا اعرف انّه (جون ستيوارت) لن يكون هنا بعد الان». علماً انّ يوسف اطلّ اكثر من مرّه في «ذا دايلي شو»، سواء كضيف، او كمشارك في بعض فقراته الساخره.

تزامنت الحلقه الختاميّه مع اوّل نقاش تلفزيوني للمرشحّين الجمهوريين للانتخابات الرئاسيّه الاميركيّه المزمع اجراؤها العام المقبل. ذلك الحدث كان ليحتلّ جزءاً كبيراً من حلقه «ذا دايلي شو»، لكنّ الوقت لم يكن مناسباً في السياق الوداعي. اكتفي ستيورات بجمله ساخره واحده، اذ قال واصفاً النقاش: «كان رائعاً، وبليغاً».

وجد المذيع صعوبه في لجم دموعه في الكثير من الاحيان، خصوصاً حين اصرّ ستيفن كولبير، احد انجح المتخرّجين من برنامجه، علي شكره، والتاكيد انّ جيلاً كاملاً من المذيعين في مجال البرامج الساخره، تعلّموا الكثير من عملهم تحت اشرافه.

اطلّ خليفه ستيورات في البرنامج تريفور نواه لدقائق قليله، وبيده اله قياس، وراح ياخذ مقاسات الاستوديو الذي سيكون سيّده بدءاً من اول المقبل. فقال له ستيورات ممازحاً: «لو سمحت تريفور، هل من الممكن ان تمنحني 20 دقيقه اضافيّه». وتضمّنت الحلقه مداخلات لعدد من السياسيين الاميركيين، في مقدّمتهم هيلاري كليتون التي اسفت لرحيل ستيورات، «فقط حين حلّ دورها في خوض الانتخابات». كما قدّم وزير الخارجيّه الاميركي جون كيري مداخله قال فيها: «هناك الكثير من الاحداث التي تبقيني مستيقظاً حول العالم، لذلك كنت اعتمد عليك لاشعر بالنعاس». ولم يغب «موضوع» ستيوارت المفضّل عن الحلقه، اذ اطلّ السيناتور الجمهوري جون مكاين حاملاً دميه لستيوارت بين يديه، وهو يردّد: «انا جون ستيورات، انا احمق، وانا غبي»، مضيفاً: «الوداع يا اخرق». محاوله اخيره للردّ علي المذيع الذي لم يسلم احد من لسانه الجارح.

وفي اخر خطاباته التلفزيونيّه، تحدّث ستيورات عمّا اسماه «الهُراتقراطيّه» (من هراء)، داعياً المشاهدين الي التحلّي باليقظه لمواجهتها. واضاف: «لا شيء ينتهي، انها استمراريه. انه وقت مستقطع قصير من محادثه طويله. لذا، بدلاً من ان اقول وداعاً، ساقول اني ذاهب لاحتساء شراب».

فقره طويله من الحلقه خصّصت لجوله علي كواليس صناعه البرنامج، شارك فيها جميع العاملين فيه من فنيي الصيانه، الي المنتجين ومصمّمي الغرافكس. واختتمت الحلقه بوصله للمغني الاميركي بروس سبرينغستين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل