المحتوى الرئيسى

قضية الأهواز تفقد مكافحًا لانتزاع حقوق العرب في إيران

08/08 00:02

عدنان سلمان الامين العام لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي

الامن الايراني يشتبك مع احوازيين داعين لانتفاضه

لندن: فقدت الحركه القوميه لشعب الاهواز العربي في ايران شخصيه مناضله هي عدنان سلمان الامين العام لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي الذي رحل اليوم في لندن بعد صراع مع مرض السرطان مخلفا فراغا كبيرا علي ساحه الحركه الاهوازيه المكافحه من اجل الحصول علي الحقوق القوميه للشعب العربي في ايران.

وقد نعي حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي اليوم الجمعه امينه العام والمربي والمكافح الكبير عدنان سلمان  الذي توفي في العاصمه البريطانيه لندن. واكد انه برحيل سلمان فقد فقدت الحركه الوطنيه الاهوازيه بمجملها علما من اعلامها المكافحين الذين رفعوا السلاح دفاعا عن شعبها حيث بدا النضال منذ شبابه وقبل الانتقال الي الحراك السلمي وبموته يكون النضال الوطني والقومي الاهوازي قد خسر مناضلاً عربياً وفياً نذر حياته لقضيه شعبه العادله وسخّر  كل ما يملك من قوه وامكانيات خدمه للاهواز شعبا وقضيه ونضالا".

واشار الي ان عدنان سلمان كان مناضلا صلبا لم يتلوث بمغريات الانظمه فقارع الشاهنشاهي بالسلاح هو ورفاقه الاوائل من المناضلين في الجبهه الشعبيه لتحرير عربستان واخذ من الحواضن العربيه ملجا وقاعده له ابتداء من العراق وصولا الي اليمن وسوريا ولبنان وفلسطين وبعد مصادره ثوره الشعوب بواسطه نظام خميني قاوم جميع اشكال الاستسلام والخنوع لهذا النظام الطاغي مؤمناً بحتميه انتصار قضيه الشعب العربي الاهوازي النهضويه والتحرريه فساهم بقوه في تاسيس حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي حاملا معه تاريخه النضالي الشامخ والمشرق الذي قل نظيره علي الساحه الاهوازيه.

والي جانب مواقفه الوطنيه الصلبه الراسخه كان عدنان سلمان كما عرفته شخصيا الانسان المثقف والعروبي القومي الصلب المدافع عن قضيه شعبه مجسدا نموذجاً للعربي الاهوازي المؤمن بضروره تحرير المواطن قبل تحرر الوطن. فقد كان عدنان سلمان واحداً من رواد الثوره الاهوازيه العادله بلا منازع وظل طيله حياته داخل الاهواز وخارجها له مساهمات حقيقيه وملموسه علي درب النضال من اجل قضيه شعبه العادله.

فقد رحل بعد صراع مع السرطان الذي اصابه منذ عده اشهر غريبا عن وطنه الذي ضحي من اجله.. لكن قضيه شعبه ستظل راسخه يحمل لواءها رفاقه من المناضلين العرب في الاهواز.

عدنان سلمان.. سيره كفاح من اجل قضيه شعب

وهو من مواليد عإم 1955 في مدينة الأهواز جنوب غرب ايران وبعد 5 سنوات من عمره انتقل مع ابويه الي مدينه عبادان وذلك بسبب انتقال عمل والده الذي كان عاملا في شركه النفط الوطنيه الايرانيه. وفي مدينه الاهواز عند دراسته في الاعداديه تعرف علي بعض الشباب العرب الذين كان لهم نشاطات سياسيه ضد النظام الشاهنشاهي الذي كان يضطهد العرب فاصبح عضوا في احدي الخلايا التي كان بعض اعضائها ينتمون الي الحركه الثوريه العربيه التي اسسها الشهيد سيد حميد الموسوي المعروف بسيد فهد وكان يطلق عليها جبهه تحرير الاهواز.

وفي شباط فبراير عام 1974 تمكن من الافلات من قبضه منظمه السافاك الايرانيه متسللا الي الاراضي العراقيه برفقه اثنين من رفاقه عندما اصبح  وجوده  معرضا للخطر حيث ترك  إقليم الأهواز بامر من مسؤوله  التنظيمي والتحق  في صفوف  الجبهه الشعبيه  لتحرير الاحواز (عربستان) التي كانت  متواجده  علي الاراضي العراقيه.

وبدا يعمل في صفوفها ومكث اكثر من ثلاثه اشهر في قواعد الهور منها منطقه الزوره المعروفه في هور العظيم القريبه من الشيب  وبعدها طلبت قياده الجبهه منه ان يترك الهور منتقلا الي بغداد حيث دخل دوره عسكريه في معسكر التاجي شمال غرب بغداد لمده شهرين وكانت من اهم الدورات التدريبيه التي نظمتها الجبهه للمناضلين الاهوازيين. وكلف لمرتين بمهام بالدخول الي قري مدينه البسيتين في ايران وذلك للالتقاء بالشباب العرب ليضمهم الي صفوف الجبهه.

وبعد عقد اتفاقيه الجزائر بين  ايران  والعراق في مارس عام 1975 والتي علي اثرها توقف نشاط الاهوازيين  السياسي واعلامي بامر من السلطات العراقيه خرج من العراق مع  مجموعه من رفاقه  اعضاء الجبهة الشعبية لتحرير الأحواز (عربستان)  الي  بلاد  الشام فاستقر في سوريه ومن ثم لبنان.

وبعدها اصبح عدنان سلمان عضوا  في  لجنه العلاقات الخارجيه للجبهه الشعبيه مكلفا بالتنسيق مع المنظمات الايرانيه التي كانت تناضل انذاك ضد النظام  الشاهنشاهي.

وقد تدرج  في صفوف  الجبهه  حتي اصبح  فيما بعد  احد  قياديها  البارزين.. ثم عين من قبل الجبهه عضو  في لجنه التنسيق للعمل مع المنظمات الفلسطينيه وعلي راسها الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين ما جعله يسافر الي عده بلدان عربيه واجنبيه.

وفي الفتره بين عامي  1976 و 1988 استقر في اليمن وتحديدا في مدينة عدن ممثلا للجبهه الشعبيه لتحرير الاحواز حيث اقام علاقات مع قاده ورموز جمهوريه  اليمين الديمقراطيه الشعبيه انذاك بالاضافه كما دخل الاكاديميه العلوم السياسيه وتخرج منها بعد سنتين من الدراسه.

وبعد سقوط  نظام الشاه عام 1979 رجع ومع مجموعه من رفاقه  الي اقليم الاهواز حيث قام بنقل  تجاربه الي الشباب  الاهوازي  الذي انخرط بكثافه  بالعمل السياسي. واسس هناك مع مجاميع من النشطاء الشباب العربي منظمه كادحي الشعب العربي في ايران حيث ساهم في  صياغه افكار واطروحات  الشعب العربي الاهوازي بعد سقوط  نظام الشام  وبروز النظام  الجديد، حيث  طرح الشعب  العربي الاهوازي  مطالبه  علي شكل وثيقه تضمنت  12  ماده  تنص علي  منح  الشعب العربي  حكم ذاتيا في المنطقه التي  كانت تعرف تاريخيا باسم عربستان.

وبعد انحراف  الثوره الايرانيه عن  نهجها الصحيح وتعرض الشعب العربي الاهوازي الي عمليات الاباده علي  يد النظام الايراني الجديد اثر العمل السري داخل الوطن.. وفي اوائل عام 2001  ضاقت به الامور فهاجر الي بريطانيا طالبا اللجوء السياسي في عاصمتها لندن حيث منح اللجوء بعد وصوله لها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل