المحتوى الرئيسى

اعتقالات الضفة.. ممارسات بنكهة العدو

08/07 15:48

بعضها انتهي باشتباكات وقتلي كما وقع بمدينه قلقيليه، وبعضها انتهي بالقبض علي مطلوبين للاحتلال الاسرائيلي، وبعضها شمل من امضوا سنوات بالسجون الاسرائيليه، تلك مميزات من اخري تجعل الاعتقالات التي تشنها الاجهزه الامنيه الفلسطينيه في الضفه الغربية "غير عاديه" في نظر من تستهدفهم.

تعددت الاوصاف والنعوت والتصريحات التي اطلقتها الفصائل المستهدفه اعضاؤها بالاعتقال، لكنها جميعها تصب في خانه ادانه السلطة الوطنية الفلسطينية واتهامها بالتنسيق الامني مع اسرائيل وتقديم "خدمات مجانيه للاحتلال" والاجتهاد في تطبيق خارطه الطريق.

خارطه رسمتها الاداره الاميركيه السابقه وكلفت بتطبيق شقها الامني منسقا عسكريا بين الفلسطينيين واسرائيل هو الجنرال الاميركي كيث دايتون، علي راس فريق خبراء امنيين كنديين وبريطانيين، يري كثيرون ان هدفه ضرب الفلسطينيين وخنقهم بايدي اشقائهم في الوطن.

السلطه ردت في تصريحات خاصه بالجزيره نت علي الاتهامات الموجهه اليها بالقول ان هذه الاعتقالات تستهدف من ارتكبوا مخالفات امنيه او يعدون لما تصفه بانها "عمليات ارهابيه" و"عمليات تخطيط لاغتيال شخصيات فلسطينيه" بينها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو ما ينفيه الطرف الاخر بدوره.

فالجنرال الاميركي عمل في الفريق الذي ارسل عام 2003 ليبحث عما قيل انها اسلحه الدمار الشامل في العراق، وهو نفسه القائل عن نفسه انه رجل مدفعيه يعرف كيف يقترب من الهدف ويحدده ويضبط احداثياته ويصيبه ولو بعد طلقات.

ويقول دايتون في محاضره له بمعهد واشنطن في مايو/ايار الماضي "هذا ما فعلناه علي وجه التحديد.. ضبطنا تحديد الهدف" الذي هو "مساعده الفلسطينيين علي اصلاح اجهزتهم الامنيه"، معتبرا ان هذه الاجهزه لم تكن في عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "قادره علي انجاز التماسك الداخلي"، وانه لم تكن لديها "مهمه امنيه واضحه او فاعله".

وابعد من ذلك يذهب الي القول ان فريقه الامني لا يقدم شيئا للفلسطينيين "الا بموافقه اسرائيليه".

حركه المقاومه الاسلاميه (حماس) تعتبر اعتقال اعضائها في الضفه "تبادل ادوار" بين السلطه الفلسطينيه والقوات الإسرائيلية.

واعتبر قياديون من الحركه في تصريحات متفرقه ان الاعتقالات التي شملت المئات من اعضائها –حسب ارقام حماس- تستهدف محاصره المقاومه ضد اسرائيل واستئصالها وممارسه "وصايه البيت الابيض علي نظام الحكم في الضفه".

اتهامات تلتقي فيها حماس مع حركه الجهاد الاسلامي التي قال قيادي فيها يكني ابو القسام في تصريح سابق للجزيره نت ان عناصر حركته "يعانون الامرين من الاحتلال والسلطه الفلسطينيه"، واتهم الاجهزه الامنيه الفلسطينيه بالسعي لانهاء الحركه ونشاطاتها في الضفه.

وحتي من خارج الحدود، جاء تنديد من المنظمه العربيه لحقوق الانسان في بريطانيا التي اصدرت تقريرا يعبر عن دهشتها لما قالت انه تعاون امني فلسطيني اسرائيلي لاعتقال اشخاص يشتبه بعملهم ضد الاحتلال.

واشارت الي ان عددا من المعتقلين في الضفه توفوا جراء التعذيب ونقل عدد منهم الي المستشفيات بسببه، وان السلطه تطبق "سياسه الباب الدوار" باعتقال و"اهانه" من تفرج عنه سلطات الاحتلال.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل