خاص| مقتنيات "دي لسبس" مهندس قناة السويس

قدم "فرديناند دي لسبس" مقترح توصيل البحر الأحمر بالبحر المتوسط لانشاء قناه السويس عوضا عن طريق رأس الرجاء الصالح وعرض المشروع علي عباس باشا الذي رفض تنفيذه الا ان الخديوي سعيد وافق علي تنفيذ المشروع في عهده.

حصل "دي لسبس" علي امتياز حفر القناه في نوفمبر 1854 الاول وكان مكونا من 12 بندا اهمها حفر قناه تصل بين البحر الأبيض والبحر المتوسط، وشركه المهندس فرديناند دي ليسبس هي المسؤوله عن اعمال الحفر واداره القناه بعد حفرها، وان تكون العماله المصريه اربعه اخماس العماله الكليه في الحفر، ومده الامتياز 99 عاما من تاريخ فتح القناه.

وشكل "دي لسبس" لجنه هندسيه دوليه عام 1855 لدراسه الطبيعه الجغرافيه لمحافظه بورسعيد والسويس، واكدوا امكانيه شق القناه وانه لا خوف من منسوب المياه لان البحرين متساويين في المنسوب وتحديدا لان شاطئ بورسعيد رملي وليس حجري او طيني.

ثم تشكلت الشركه العالميه لقناه السويس البحريه في عام 1858، وكانت مده الحفر 10 سنوات، وتم افتتاح قناه السويس عام 1869، ونحت المهندسون تمثالا للمهندس فرديناند دي لسبس من المرمر الاصلي، لكنه بشكل مصغر، ولقي التمثال اعجاب دي لسبس، وهو ما جعلهم صنعوا تمثالا اخر بنفس المواصفات، لكنه ضخم يزن عده اطنان ويزيد ارتفاعه عن 20 مترا، ووضع في مدخل قناه السويس بمحافظه بورسعيد.

وانزلت المقاومه الشعبيه البورسعيديه تمثال فرديناند دي ليسبس من اعلي قاعدته في مدخل قناه السويس عقب العدوان الثلاثي علي مدينه بورسعيد من قبل قوات الاحتلال "اسرائيل وفرنسا وانجلترا" عام 1956 ومازالت قاعده التمثال موجوده حتي الان.

وينفرد "دوت مصر" برصد استراحه "فرديناند دي لسبس" لاول مره بعد مرور قرن علي تشييدها من اجل اقامته بها طيله مده حفر المشروع والعمل باداره شركة قناة السويس العالميه ان ذاك.

لوحه مرسومه بالفحم قد رسمه احد الرسامين الفرنسيين ولم تكتمل كانت من ضمن مقتنيات "دي لسبس "