هل يمكن لسيارتك ان تصيبك بأمراض سرطانية بعدم تهويتها؟ - سعودي شفت

انتشرت في الاونه الاخيره بعض التقارير التي تفيد بان هناك “دراسات” تثبت ان عدم تهويه السياره بعد توقفها فتره طويله تحت أشعة الشمس قد يصيب ركّابها بامراض سرطانيه. ولكن كموقع مختص بالسيارات يجب علينا الحد من هذه الاشاعه, واثبات انه لا يوجد خطر الاصابه باي مرض او سرطان بعدم تهويه السياره.

تقول جريده اليوم انه بناءً علي “ابحاث علميه” مجهوله المصدر, تبعث المواد البلاستيكيه والمقاعد غاز البنزين بتعرضها للحراره المرتفعه. وتصل لكميات كبيره تصيب الركّاب بامراض مثل تسمم العظام, فقر الدم, نقص الكريات البيضاء. وقد تصل الحاله للاسوا بتعرض الركاب لمرض اللوكيميا السرطاني, واجهاض المراه الحامل.

وبعد بحثنا عن حقيقه هذه التقارير, وجدنا انها قديمه جداً. حيث يعود اول ظهور لها في عام 2007. وفي مقتبل عمرها في 2011 قامت جمعيه السرطان الامريكيه بتحرّي القضيه وردع الاشاعه نهائياً. في نفس العام, نشرت الجمعيه بيان صحفي يسرد لائحه من الدراسات التي تمكّنت من انكارها.

حسب الاشاعات المنتشره, الحد الاقصي لغاز البنزين في الاماكن المغلقه يجب ان لا يقل عن 50 ملغ/قدم مربّع. ثم يذكر بان معدّل الغاز في السيارات المغلقه والمتوقفه يصل لـ “2000 الي 4000 ملغ” كما نُقل من المصدر. تشير الجمعيه الي خطا واضح في المعلومه, وهو عدم قياس كتله المادّه الكيمائيه في الهواء نسبهً الي مساحه, كُتب “ملغ” بدلاً من “ملغ/قدم مربع”.

وان كان اثبات ضعف ناشر الاشاعه في وحدات الكتل غير كافياً, تشير الجمعيه ايضاً الي ان هناك دراسه المانيه في عام 2007 اثبتت عدم صحّتها. في هذه الدراسه, تم احضار سيارتين متطابقتين في الداخليه احداهما عمرها 3 سنين والاخري جديده. وجدت الدراسه ان نسبه الكيميائيات كانت اكثر في السياره الجديده, ولكنها كانت في الحقيقه تمثّل 1/10 المعدّل الذي تزعمه الاشاعه. وفي الحقيقه, الدراسه لم تجد غاز البنزين ابداً من بين الـ 40 مادّه التي عثرت عليها.