هجمات تتعدد رغم الحرب على الإرهاب

شكلت هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول 2001 علي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي راح ضحيتها حوالي ثلاثه الاف شخص، ايذانا ببدء الولايات المتحدة ومن ورائها باقي دول العالم الحرب علي ما سمي "الارهاب".

وبذلت اميركا في حملتها الشرسه جهودا سياسيه وماديه وعسكريه ضخمه لتقضي علي "الارهاب" في العالم وعلي شوكه تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن المتهم بانه وراء تلك التفجيرات، وتوسعت اميركا في حربها لتغير الانظمه الحاكمه في الشرق الأوسط، فاحتلت افغانستان والعراق.

وتقول الولايات المتحده ان من اهداف حربها علي "الارهاب" جعل العالم مكانا اكثر امنا، وخاليا من الهجمات "الارهابيه"، فهل نجحت في ذلك؟

رغم مرور ست سنوات علي شن اميركا حربها لم تتوقف سلسله الهجمات والتفجيرات في العالم.

انفجار شاحنه مفخخه في 11 ابريل/نيسان 2002 قرب كنيس يهودي في جزيره جربه بتونس قتل 21 شخصا معظمهم من الاجانب، وتبني تنظيم القاعده العمليه.

انفجار سياره مفخخه امام ملهي ليلي في 12 اكتوبر/تشرين الاول 2002 بالجزيره السياحيه اسفر عن مقتل حوالي 200 شخص اغلبهم من استراليا وبريطانيا، وجرح اكثر من 150.

انفجار سياره مفخخه في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2002 في فندق يملكه اسرائيلي بمدينه مومباسا الكينيه، قتل عشره اشخاص بينهم ثلاثه اسرائيليين، وتبنت القاعده الهجوم.

سلسله انفجارات تبنتها القاعده بمحطه قطارات اوتشا في مدريد باسبانيا في 11 مارس/اذار 2003 اودت بحياه 200 شخص وجرحت 1900 اخرين.

انفجار سياره مفخخه تبنته القاعده استهدف في 12 مايو/ايار 2003 مجمعا يقطنه غربيون بالعاصمه السعوديه الرياض، فاسفر عن مقتل 24 شخصا بينهم 8 اميركيين.

وهجوم اخر في مدينه الخبر نهايه مايو/ايار 2004 علي شركه نفط سعوديه واحتجاز رهائن اجانب، واسفر الهجوم عن مقتل 22 شخصا بينهم اميركي واصابه 25 اخرين، وتبنت القاعده العمليه.

وتبنت القاعده ايضا هجوما في الاول من ديسمبر/كانون الاول 2004 علي القنصليه الاميركيه بجده، اسفر عن مقتل 5 اشخاص ومصرع المهاجمين الخمسه.

وتبعه في 25 فبراير/شباط 2006 هجوم تبنت القاعده مسؤوليته علي منشات ابقيق النفطيه الواقعه شرقي البلاد التي تعد عصب صناعه النفط بالسعوديه، واسفر الهجوم عن مقتل اثنين من رجال الامن السعوديين واثنين من المهاجمين.

سلسله انفجارات تبنتها القاعده في 16 مايو/ايار 2003 استهدفت فندقا ومركزا يهوديا بالدار البيضاء في المغرب، فاودت بحياه 23 شخصا بينهم ثمانيه اوروبيين اضافه الي 12 من منفذي الهجمات، فضلا عن اصابه اكثر من مائه بجروح.

تبنت القاعده هجومين علي معبدين يهوديين في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2003 باسطنبول في تركيا، وخلف الهجومان 25 قتيلا، واكثر من 200 جريح.

كما تبنت هجومين في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2003 علي القنصليه البريطانيه ومصرف "اتش اس بي سي" البريطاني في اسطنبول خلفا 27 قتيلا بينهم القنصل البريطاني العام، وجرح فيهما 400 شخص.

وفي 23 يوليو/تموز 2005 انفجرت قنبله وسيارتان مفخختان استهدفت احداهما فندقا في منتجع شرم الشيخ المطل علي البحر الاحمر واسفرت عن مقتل 90 شخصا بينهم 7 اجانب، وتبنت الهجوم جماعه التوحيد والجهاد التي اكدت ارتباطها بتنظيم القاعده.

وفي 24 ابريل/نيسان 2006 قتل حوالي 30 شخصا وجرح 150 اخرون في ثلاثه تفجيرات استهدفت منتجع دهب السياحي في سيناء علي البحر الاحمر.

تبنت القاعده انفجار عبوات ناسفه في 7 يوليو/تموز 2005 في ثلاث محطات مترو انفاق وحافله ركاب وسط العاصمه البريطانيه لندن، قتل فيه 52 شخصا وجرح اكثر من 700.

وتعرضت لندن بعد اسبوعين لاربعه تفجيرات مماثله لسابقتها في ثلاث محطات مترو انفاق وحافله ركاب لكنها لم تسفر عن سقوط قتلي.

استهداف سفينتين حربيتين اميركيتين راسيتين في ميناء العقبه بثلاثه صواريخ كاتيوشا في 19 اغسطس/اب 2005، لكن الهجوم الصاروخي اخطا هدفه وسقط احد الصواريخ علي قاعده للجيش الاردني فقتل جنديا اردنيا وجرح اخر، وتبني تنظيم القاعده في بلاد الرافدين العمليه.

كما تعرضت العاصمه الاردنيه عمان في 9 فبراير/تشرين الثاني 2005 لتفجيرات استهدفت ثلاثه فنادق واسفرت عن مقتل 57 شخصا وحوالي 100 جريح.

وفي 22 فبراير/شباط 2006 فجرت القبه الذهبيه لمرقد الامامين العسكريين في مدينه سامراء شمال العاصمه العراقيه بغداد، واسفر التفجير عن موجه من العنف الطائفي اودت بحياه الاف الضحايا، ثم فجرت المئذنتان في 13 يونيو/حزيران، واتهمت القاعده بالتفجيرين رغم نفيها لذلك.