المحتوى الرئيسى

باحث آثاري: قناة السويس مشروع فرعوني يرجع إلى الملك 'خيتي'..

08/06 20:54

قال الباحث الاثاري احمد عامر ان الفراعنه دائماً ما كانوا يسبقون غيرهم من الحضارات التي عاصرتهم بل لم ينته الامر الي هذا الحين فكل يوم نكتشف مزيدا من التقدم والدقه في افكارهم واعمالهم التي تركوها لنا علي مر العصور.

واضاف الباحث الاثاري ان قناة السويس الجديده، مشروع فرعوني قديم يرجع الي الملك "خيتي" من ملوك الاسره التاسعه الفرعونيه عندما نصح ابنه "مري كا رع" بان يحفر قناه في الشرق وان يجعلها عامره بالسكان كي يمنع الاسيويين من الاقتراب من ارض مصر، تلك الوثيقه التاريخيه تعرف ببرديه "بترسبرج" وعلي الرغم من ذلك لا نعرف هل تم حفر تلك القناه في ذلك الوقت ام لا، اما عن انشاء اول مجري ملاحي في العالم فقد حفرت اول قناه تحت حكم الملك "سنوسرت الثالث" في الفتره "1849:1887 ق.م" بغرض ربط البحر الابيض المتوسط في الشمال بالبحر الاحمر في الجنوب عبر نهر النيل وفروعه، وعندما جاء الملك "سيتي الاول" قام بحفر القناه مره اخري ويرجح انها كانت في الفتره من "1319: 1300ق.م"، كما فكَّر ايضاً الملك "نيكاو" من الاسره السادسه والعشرين بحفر قناه تربط بين البحر الاحمر والنيل في الفتره من 595:610 ق.م تقريباً.

وذكر "عامر" انه قد اُعيد حفر القناه مره اخري بعد ان كانت مهمله وكان ذلك تحت حكم الحاكم الفارسي "دارا الاول" (داريوس) في الفتره من "486:521 ق.م"، واثناء فتح الاسكندر الاكبر الاسكندريه اشرف علي تخطيط مشروع القناه لنقل سفنه الحربيه من ميناء الاسكندريه الي ميناء ابي قير بالبحر المتوسط الي البحر الاحمر عبر الدلتا والبحيرات كما بدا تنفيذ مشروع قناه الشمال الا ان المشروعين توقفا لوفاته، وفي القرن الثالث قبل الميلاد قام "بطليموس الثاني" (فلاديلفيوس) باستكمال القناه واصبحت ممتده من النيل حتي السويس، وقد اعاد "عمرو بن العاص" بناء القناه بعد الفتح الاسلامي لمصر وربط النيل الي البحر الاحمر لانشاء خط جديد للامدادات من القاهره وقد كانت تستخدم لشحن الحبوب الي الجزيره العربيه ولنقل الحجاج الي الاراضي المقدسه وقد عُرف باسم خليج امير المؤمنين، وعندما جاءت الحمله الفرنسيه فكرت في انشاء قناه تربط بين البحرين الاحمر والمتوسط الا ان الفكره لم تنفذ.

وتابع "عامر" انه في عام "1854م" نجح الفرنسي "فرديناند ديليسبس" في حشد اهتمام نائب الوالي سعيد باشا للمشروع، وفي عام "1858م" تشكلت الشركه العالميه لقناه السويس البحريه، وتاسست الشركه علي انها مؤسسه مصريه خاصه ويملك معظم اسهمها مستثمرون مصريون وفرنسيون وكانت شروط الامتياز تنص علي قيام الشركه الفرنسيه بحفر قناه مالحه تربط بين البحر الاحمر والمتوسط وترعه عذبه تربط بين النيل والبحر الاحمر، وتنتفع الشركه بالقناه لمده "99عاما" من بدء افتتاحها في "11 نوفمبر 1869م"علي ان تؤول بعد ذلك ملكيتها بعد ذلك الي الحكومه المصريه، وتتنازل مصر للشركه عن الاراضي المحيطه بالقناه القابله للزراعه كما تعفي من الضرائب 10 سنوات.

ومن حق الشركه الاستيلاء علي الاراضي اللازمه لحفر القناه التي يملكها الافراد مقابل تعويض مناسب، وتقدم الحكومه المصريه اربعه اخماس "4/5" العمال من المصريين، مع الاعفاء الجمركي لجميع الالات والمواد التي تستوردها الشركه، وتستخرج الشركه المواد الخام من المحاجر الحكوميه دون دفع الضرائب، وتحصل مصر علي ارباح قدرها "15%" من صافي الارباح، وتمتلك مصر "44%" من اسهم القناه اي "177642 الف سهم من اصل 400 الف سهم"، وقد باعت مصر نصيبها في اسهم القناه "177642 الف سهم " في عهد الخديوي اسماعيل في نوفمبر1875م لسداد بعض الديون

وتنازلت مصر عن ارباحها في قناه السويس "15%" في عهد الخديوي توفيق عام 1880م لاتحاد المليين في باريس وفاءً لبعض الديون، وفي عام 1956م قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتاميم الشركه العالميه لقناه السويس شركه مساهمه مصريه، وقد استغرق حفر القناه تقريباً 10 سنوات ومات في حفرها ما يقرب من 120 الف مصري.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل