المحتوى الرئيسى

تطبيقات ذكية خاصة باللاجئين في ألمانيا

08/06 10:11

عندما يهرب اللاجؤون من مناطق الحرب والعنف فانهم لا يفكرون في اخذ امتعه كثيره، لكن في اقصي الاحوال يضعون هواتفهم الذكيه في جيوبهم. بالنسبه لللاجئين في المانيا قد يكون الهاتف الذكي وسيله مساعده عمليه. فمثلا هناك تطبيقات ذكيه خاصه بالترجمه والتي يمكن ان تساعد اللاجئين في التواصل اللغوي بالمشرفين عليهم، والذين هم في الغالب لا يتقنون لغه اللاجئين.

لكن قد تكون برامج الهواتف الذكية بالنسبه لللاجئين في المانيا اكثر افاده، خاصه فيما يتعلق بالمعلومات التي تهم الحياة اليوميه والمساعده علي الاندماج في المانيا. مثلا يوجد حاليا موقع علي الانترنت خاص بتوظيف اللاجئين تم تطويره من طرف طالبين في برلين. وقد اقترح حزب القراصنة الألماني انشاء تطبيق ذكي للهواتف الذكيه خاص بكل ولايه المانيه لتكون دليلا مساعدا، غير ان وزير الداخليه في حكومه ولايه ويستفاليا شمال الراين رفض الفكره في مارس/اذار الماضي.

النموذج بالنسبه لفريق حزب القراصنه كانت مدينه فيتن الالمانيه، والتي قامت سنه 2014 بتطوير اول تطبيق ذكي لللاجئين في المانيا. التطبيق الذكي كان في الاصل تطبيقا خاصا بالسياح. وعندما قررت مصلحه الاندماج في المدينه وضع لائحه من الارشادات لللاجئين، جاءت فكره وضع تلك الارشادات في قالب متحرك. "لا احد يمشي ومعه قائمه من الارشادات." كما تقول استريد ريث، مديره مشروع "e-Government" او "الحكومه الالكترونيه" في مدينه "فيتن". المشروع سعي الي جمع المعلومات المهمه ووضعها في وسيله حديثه، وفي وقت قصير تمت اضافه خيار مهم الي تطبيق السياحه الذكي "CityGuide" وهو خيار الالتزام الاجتماعي.

تطبيق ذكي خاص بالاجئين في المانيا

"للتطبيق الذكي دائما لغه بصريه قويه. وهذا امر مهم بالنسبه للناس الذين لا يتقنون اللغه"، تقول استريد ريث باقتناع شديد. في هذا التطبيق يمكن للمرء ان يجد دورات لغويه مقدمه من طرف متطوعين، بالاضافه الي دورات رياضيه او معلومات حول الادارات الحكوميه.

اذا كان هناك لاجئ يبحث عن متبرعين بالملابس يمكن له ان يبحث عن المنظمات، التي تقدم هذا النوع من الخدمات. وتوضح استريد ريث: "كما هو معروف يمكن ايضا من خلال الهاتف الذكي ايجاد المكان والوصول اليه عن طريق خدمه الملاحه". بل واكثر من ذلك، يمكن للمواطنين الاتصال المجاني بالانترنت في الشوارع العامه عن طريق خدمه الاتصال اللاسلكي بالانترنت في مدينه فيتن.

وفي مدينه دريسدن تُطور شركه البرامج الالكترونيه "Saxonia Systems" بالتعاون مع الجامعه التقنيه في دريسدن وميونيخ وشركه "HeiReS" تطبيقا مجانيا لللاجئين. ومنذ نهايه يونيو/حزيران يوجد تطبيق "مرحبا" التابع لشركه مايكروسوفت، ومن المفترض في اغسطس/اب ان يكون التطبيق متوفرا ايضا لدي مستخدمي الاندرويد وابل.

بهذه الصور تريد استريد ريث انشاء قاموس مرئي

بالنسبه لفيولا كلاين، مديره شركه "Saxonia Systems"، فان مظاهرات حركه بيغيدا كانت حاسمه في فكره تطوير التطبيق الذكي، اذ وصفت ب"المخزي" احتجاج انصار الحركه علي قدوم اللاجئين، وقالت لموظفيها: "ينبغي ان نقوم بشيء ما".

وقامت شركه المعلوميات بالكثير، اذ نظمت دورات تعليم اللغة الالمانية وانخرط الموظفون في تقديم دورات تكوينيه. "لكن ماذا يمكنني ان اساعد به شخصيا؟" هكذا تساءلت فيولا كلاين، خاصه وانها تشتغل في مجال التطبيقات الذكيه، ومن هنا جاءت فكره "تطبيق مرحبا".

"المشاكل الموجوده لدي اللاجئين، من الصعب معرفتها من الخارج" كما تقول كلاين في حديثها لـ DW، ونظرا لمعرفتها الوثيقه باحد الاخصائيين الاجتماعيين، فقد لجات كلاين اليه لانجاز محتوي التطبيق الذكي. علي سبيل المثال يشرح التطبيق قانون اللجوء الالماني، وكذلك يعطي فكره عن مراكز الارشاد والمصالح الحكوميه. كل هذا متوفر في خمس لغات: الالمانيه والانجليزيه والفرنسيه والعربيه والروسيه. كما يجيب التطبيق عن اسئله من قبيل: اين يمكنني العثور علي طبيب يتحدث اللغه العربيه؟ ماذا لو كان لدي حاله طبيه طارئه؟ وغيرها من الاسئله.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل