المحتوى الرئيسى

أحمد أمين في «بريك» مع الشروق: برنامج تلفزيوني شوقني للمسرح.. والضحك منتهى الجد

08/05 22:48

بـ«الكرش والزوجه» جذب انتباه الالاف علي مواقع التواصل الاجتماعي، بالكوميديا امتلك «مفتاح» الفيسبوكيين واليوتيوبيين، فصنع لنفسه موقعًا مميزًا بعالم فني خاص علي الجبهه الموازيه للسينما والتلفزيون او «فيسبوك ويوتيوب».. لا يزال الحديث ممتدًا عن الشاب الكوميدي احمد أمين، الذي استقبل «الشروق» في مكتبه الصغير الدافئ، وموقع تصوير برنامجه الرمضاني «البريك».

«امين» يؤمن بان اجمل ايام حياته كانت علي خشبه المسرح لكنه «مجهد» ولذلك اتخذ من يوتيوب صديقًا له واتكا علي «كاميرا موبايله» لتصوير مشاهد يؤديها بشكل كوميدي وبسيناريو «ارتجالي»، ومن هنا كان النجاح.. تفاصيل كثيره يكشفها احمد امين لـ«بوابة الشروق»..

«لما فكرت اكتشفت ان أجمل أيام حياتي كانت في المسرح»

يعتقد البعض ان «30 ثانيه» كان الظهور الاول لاحمد امين، الشاب خفيف الظل المتحدث لكاميرا هاتفه بحريه، لكن الحقيقه ان مشواره بدا قبل هذه النقطه باكثر من 25 عامًا حين كان طفلا يرتدي الملابس الغريبه ويؤدي شخصيات مختلفه في المنزل لدرجه مزعجه، فما كان من اخيه، الفنان التشكيلي محمد خضر، الطالب في كليه الفنون الجميله انذاك الا اصطحابه معه للتمثيل في فرقه الكليه «اتيليه المسرح».

من هنا بدات علاقه بالمسرح لم تنته بخروج «امين» من مرحله الطفوله والمراهقه، بل تاكدت بالتحاق احمد بكليه الفنون الجميله حبًا في فرقه المسرح الملحقه اكثر، وفقًا لما جاء في حديثه مع «بوابه الشروق».

اثناء الدراسه وبعد التخرج، قدم امين عده مسرحيات وشارك في الاخراج واخرج العديد من الاعمال المسرحيه، وجاء الوقت الذي يفكر فيه اي شاب في جدوي ما يفعل والمستقبل المتوقع، والبحث عن وظيفه مستقره، فترك التمثيل واتجه للعمل في صحافه الطفل، الي ان وصل لمنصب رئيس التحرير، وبعد 10 سنوات توقف مره اخري للتفكير في مستقبله، فلم يستغرق الامر الكثير من التفكير ليكتشف ان شغفه الحقيقي كان في التمثيل.. «لازم الواحد يفرق بين اهتمامه وشغفه، كنت مهتما بصحافه الطفل، لكني شغوف بالتمثيل».. كانت هذه كلمات الشاب «امين».

«يوتيوب» كان حلا بسيطًا.. وكاميرا الموبايل في جيبي»

رغم ان خبره احمد امين الفنيه كانت علي خشبه المسرح، الا ان عودته للتمثيل مره اخري كانت من خلال برنامج قصير علي «يوتيوب»، قائلا لـ«بوابه الشروق»: «المسرح يحتاج مجهودا ووقتا للبحث عن نصوص مناسبه والتعامل مع مخرجين وفريق كامل، لكن يوتيوب منصه سهله وبسيطه، وبنفس البساطه اخترت التصوير بكاميرا الموبايل رغم ان لدي الكثير من الكاميرات الاحترافيه».

«بجرب في الحاجات اللي بحبها دون حسابات»

سلاسه وتلقائيه محتوي الحلقات جعل البعض يتساءل عن وجود سيناريو مكتوب ام انها ارتجاليه؟.. هنا يجيب «امين» قائلا: «ارتجاليه بنسبه 80%، كنت افكر في الامور التي تشغلني اثناء اليوم، اثناء الطريق للعمل مثلا، وبعدها ابدا في التصوير بشكل ارتجالي، حتي الكلام الموزون في حلقه (ازاي تبقي شاعر في 30 ثانيه؟) كان ارتجاليا، فالكرش مثلا كان موضوع يشغلني ففكرت في طريقه تناول مختلفه ودمها خفيف كان اقول للناس.. وليه تخسوا اصلا؟»

«من 2015 قررت ما ابطلش اللي بعمله ده»

بعد عرض عده حلقات، يقف احمد امين علي ارض صلبه متمسكًا بانه لجا الي اراء بعض الاصدقاء فيما يصوره، واحيانا كانت الردود سلبيه «لا اللي قبلها كانت احسن»، فكان تصرف امين هو تجاهل الاراء وتحميل الحلقات مؤكدا لنفسه ان الحياه صعود وهبوط ولو فشل الفيديو ساعتبره تعثرا، والغريب انها كانت تنال نجاحا كبيرا بعدها، والسبب في ذلك، بحسب امين، انه كان يصر ان يكون المشروع بلا حسابات، وان مفتاح النجاح هو فهم الناس وملاحظتهم عن قرب اثناء التحضير، هذا ينتج افضل، اما المدح والذم والنقد عموما قبل العمل لا يجب ان يشكلا عوامل مؤثره في الاتجاه او القرارات، «اهم حاجه اعمل الشغل وانا مستمتع».

«يوتيوب مجال مواز للتلفزيون والسينما.. مش مجرد مرحله»

بالتوازي مع الصحافه وعلي مدار اعوام، عمل احمد امين في الانتاج الفني، فانتج للتلفزيون اعمالا عديده، وكتب عده سيناريوهات منها حلقات «القبطان عزوز» و«بسنت ودياسطي» اي انه ليس غريبًا علي التلفزيون لكن اختياره ليوتيوب جاء لانه راي ان مجال منصات البث علي الانترنت مثلها مثل السينما والتلفزيون، صناعه لها منتجوها وفنانوها، لكنها منتشره اكثر خارج مصر، كما ان بعض الافكار تكون ذات طابع مناسب اكثر للانترنت، كبرنامج «البريك» الذي لا تتجاوز مدته 4 دقائق، التلفزيون مثلا لا يحتمل برنامج بهذا القِصر.

«ممكن ممثل فاشل يدردش في وقت الراحه»

في رمضان الماضي، ظهر امين في برنامج جديد برعايه احدي شبكات المحمول في مصر.. «البريك» كان اسم البرنامج المختلف تماما عما سبقه.

يحكي امين «البريك»، قائلا انه بعد حلقات «30 ثانيه» تلقي العديد من عروض الرعايه كان من ضمنهم شركه الاتصالات وطرحت فكره لم تنل اعجابه، فقرر الاجتماع باخيه الفنان محمد خضر، والتفكير في شكل لعمل يمزج بين التمثيل والكتابه الكوميديه، فكانت النتيجه «البريك»، ليظهر ممثلا دون تعريف مسبق، ربما يكون فاشلا يشخص مسلسل او فوازير وفي وقت الراحه «يدردش» مع زملائه في موضوع عن الحياه.

«بصراحه تياترو مصر شوقني للمسرح»

العوده مره اخري للتمثيل صادف انه عوده للانترنت فقط مع «امين» غير انه بعد مشاركته في احدي حلقات برنامج الاعلاميه مني الشاذلي في ستوديو بحضور جمهور حقيقي، وجد تفاعلا كبيرا منهم فاعاد له الرغبه في العوده للمسرح، لكنه في انتظار عمل جيد ولن يتردد في العوده.

المشكله كما يصف احمد، ان حال المسرح لم يعد كسابق عهده، رغم الصحوه التي يشهدها مسرح التلفزيون مثلا بمشروع مسرح مصر «تياترو مصر سابقًا» او مشاريع المخرج خالد جلال في مركز الابداع.

«محتاجين كشافه زي بتوع الكوره»

وبمناسبه الحديث عن المسرح، سالنا احمد امين عن سر تاخر شهره ممثلين كبار في الظهور علي الشاشات رغم احترافهم التمثيل المسرحي لعشرات السنوات، فاجاب ان المشكله هي ازمه الترابط بين المجالات وبعضها، فلا يوجد تواصل بين صناع السينما والمواهب المسرحيه.

وراي ان من يظهر علي الساحه هو من اتيحت له الفرصه، والحل في «كشافه» دورهم فقط حضور العروض المسرحيه الصغيره المتواجده بوفره في مسارح الدوله والمستقله واتاحه فرص النجوميه والعمل في السينما لهم، وفي الوقت نفسه، الفرق المسرحيه الصغيره، وفرق موسيقي الاندرجراوند تفتقد التسويق.

«الضحك مش هزار.. ده منتهي الجد»

علي احد جدران مكتب احمد امين يطل «جورج كارلن» فنان الاستاند أب كوميدي الامريكي الراحل، من برواز صغير في موقع متميز، وبالاشاره الي البرواز يبتسم «امين» ثم يقول:«الستاند اب كوميدي ليس بالسهوله المتوقعه، محتاج كتابه ذكيه وتحضير، انا ارفض تقديمه حاليا لان اضحاك الناس مهمه صعبه، والضحك مش هزار، الضحك جد جدًا»، ولا بد من التعامل مع الكتابه الكوميديه بحرص.

«فنانو الاستاند اب كوميدي في مصر مظلومون، المسرح الكبير والحفلات الضخمه عاده ما تكون مرحله متاخره جدا، لكن في الخارج الكوميديان يمر بمراحل كثيره تتيح له فرصه تجربه الافيه»، علي حد قوله.

«ركز.. ابعد عن التشتيت عشان تطلع حاجه كويسه»

يعمل احمد امين في الانتاج الفني، منذ عده سنوات، ومع ذلك يري انه كممثل لن يتدخل بصفته كمنتج في الاعمال لان ما يهمه اكثر هو المحافظه علي «شغفه» الاول وهو التمثيل.

كما يري ان المام الممثل بالانتاج احيانًا يكون مضرًا لان الموهبه الجيده تحتاج اداره جيده، والتمثيل مع الاداره تسبب تشتيتًا لكن يظل العمل كمنتج متاح لو لعمل صغير يستحق.

«الطفل في مصر مظلوم جدًا»

العمل في صحافه الطفل، اكسبت احمد امين خبره كبيره في التعامل مع الاطفال وعقليتهم، وبسؤاله عن الاعمال التي يمكن تقديمها للاطفال بشكل مختلف بعيدًا عن الرسوم المتحركه، اجاب ان لون اعمال مثل «عمو فؤاد والعمده الالي» انتهي لاسباب يتخيل ان لها علاقه بعدم سهوله تسويق اعمال مماثله.

واعتبر ان المعلنين من الصعب ان يتحمسوا لاعمال كتلك لكنه يتمني ان يوظف علاقته بالاطفال في تقديم اعمال للطفل بممثلين كبار او حتي مواهب شابه صاعده، ويري ان الامر في المتناول فنيًا وانتاجيًا لكن الازمه في التسويق، مضيفًا: «انا ابحث عن هذا المنتج المغامر».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل