حوادث سيارات ملفقة في ألمانيا دعمًا لداعش!

الصوره التي نشرتها وزاره الداخليه الالمانيه

50 بريطانياً (داعشياً) قتلوا في سوريا والعراق

ايزيديه تروي الماساه في منزل داعشي

النساء... هدايا داعشيه في مسابقات رمضان القرانيه!

باحثون يتصفحون الشبكة العنكبوتية لفهم الداعشيات

تل ابيض.. مكسب كردي وخساره داعشيه

وصل داعشي يكشف تفاصيل دفع المسيحيين للجزيه

وفاه 45 داعشياً بالسّم في الموصل

فتحت النيابه الالمانيه العامه تحقيقًا في 17 حادثه سياره يفترض ان سلفيين متشددين، من داعمي داعش، لفقوها للفوز بقيمه التامين دعمًا لداعش.

ماجد الخطيب: قال النائب الالماني غريغور غولاند، عن الحزب الديمقراطي المسيحي، ان انصار داعش يتبعون التكتيكات نفسها التي كان فصيل الجيش الاحمر(بادر-ماينهوف) يستخدمها في المانيا، لتمويل نشاطاته الارهابيه في ستينات وسبعينات القرن العشرين. واضاف: "بينما كان فصيل الجيش الاحمر يسطو علي البنوك والمخازن الكبيره قبل 40 سنه، يحاول السلفيون من دعاه داعش اليوم استغلال نظام التامين الصحي والاجتماعي في المانيا لجمع التبرعات لتنظيمهم".

كان غولاند وجه رساله رسميه الي وزاره الداخليه في ولايه الراين الشمالي فيستفاليا، يستفسر فيها عن كيفيه استغلال انصار داعش لنظام التامين في عمليات تمويل نشاطاتهم. وجاء في رد الوزاره، الذي عممه غولاند علي الصحافه، ان النيابة العامة الالمانيه تحقق مع 24 سلفيًا في ولايه الراين الشمالي فيستفاليا، بتهمه التحايل علي شركات تامين السيارات.

وتعتقد النيابه العامه ان المتهمين، الذين تتراوح اعمارهم بين 23 و47 سنه، لفقوا 17 حادثه سياره سعيًا للفوز بقيمه التامين. وتبدو النيابه العامه علي ثقه بان مفتعلي الحوادث حولوا اموال التامين، بهذه الطريقه او تلك، الي حسابات داعش السريه. ومن المحتمل ان الاموال قد نقلت مباشره الي العراق وسوريا، لان اثنين من المتهمين نجحا في كسر حظر السفر المفروض عليهما من قبل السلطات، ووصلا فعلًا الي حيث تنتشر تنظيماتهم بهدف المشاركه في العمليات القتاليه لمصلحه داعش.

نال ملفقو حوادث السيارات مبلغ 8500 يورو عن احد الحوادث في مدينه اوبرهاوزن، ومبالغ اخري اصغر عن بقيه الحوادث، التي تم معظمها باستخدام سيارات فاخره مؤمنه بالكامل ضد الحوادث والسرقه. وعمومًا، يرتفع المبلغ الذي ناله انصار داعش من تلفيق السيارات الي نحو 100 الف يورو.

استخدم ملفقو حوادث السيارات الطريقه نفسها في افتعال الحوادث، رغم تباين المدن التي شهدتها، وهو ما عزز شكوك الشرطه بوجود تحايل ما. ثم لاحظت السلطات ان التعويضات كان تصل الي حسابات الاشخاص انفسهم، وكان بعضهم ممن يخضع لرقابه الشرطه بسبب نشاطه في جمع التبرعات او حشد المتطوعين للقتال لصالح داعش.

الخطير في الموضوع هو ان هذه الاحصائيه تشمل ولايه الراين الشمالي فيستفاليا فقط، ومن المحتمل ان داعمي الارهابيين قد استخدموا اساليب التحايل نفسها علي التامين في الولايات الاخري. ورغم ان هذه الولايه تعتبر من مراكز نشاط السلفيين المتشددين المهمه، الا ان ولايات مثل هيسن وبادن فورتمبريغ وهامبورغ وبرلين لا تقل اهميه بالنسبه لهم. وتعود اهميه ولايه الراين الشمالي، بالنسبه للارهابيين عمومًا، الي نفوسها الكثيره، ولانها ملاصقه لهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وفرنسا.

النائب غولاند حذر من اساليب ملتويه حديثه يتبعها المتشددون في البحث عن مصادر تمويل لتنظيماتهم. واعتبر التحايل في قضيه تامين السيارات مؤشرًا علي اساليب مماثله قد تكون مستخدمه في بلدان الاتحاد الاوروبي.

في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، اقامت النيابه العامه في كولون دعوي قضائيه ضد "عصابه" من 8 اشخاص، ينتمون الي منظمات اسلاميه متشدده، كانوا يسرقون الكنائس بهدف جمع التبرعات لداعش.

وقال النائب العام اولف فيليهون ان الخيوط تقود الي تنظيم دوله الحق الذي يقوده المتطرف بيير فوغل، الذي تصنفه دائره حمايه الدستور ضمن المحرضين علي الكراهيه، اذ سبق للسلطات الالمانيه ان القت القبض علي مصطفي ابياه (29 عامًا) في بيت اهل المشتبه به بيير فوغل، وكان الامر يدور، بحسب بروتوكولات الاستماع للحديث، حول تجنيد ابياه في صفوف جند الشام. اتضح بعد ذلك ان ابياه اهم منظمي الخليه التي كانت تمارس سرقه الكنائس.

اعترف بعض المشاركين بانهم ساهموا في السطو علي صندوق تبرعات، وعلي موجودات فضيه تاريخيه ثمينه، من كنيسه سانت اوغسطينوس في مدينه زيغرلاند. اتضح بعد التحقيق ان المجموعه نفسها سطت ايضًا علي تحف ثمينه من كنيسه سانت كلارين في مدينه زيغن.

ويقول النائب العام فيليهون انهم تعقبوا مكالمات هاتفيه بين اعضاء المجموعه جاء في بعضها كلام عن سرقه "دور عباده الكفار"، بل كان بعضها يتحدث عن عداله "نحر" الكفار وسرقه اموالهم. وعبر فيلهلم روشه، قسيس كنيسه سانت اوغسطينوس عن عدم تصديقه منطق اللصوص، واضاف انهم سرقوا مره في نهايه العام 2013 خزنه مليئه بالموجودات الثمينه، من قبو الكنيسه. وفشلت المجموعه انذاك بفتح الخزنه وتركوها مع ادوات العمل التي استخدموها في قاعه رياضيه مغلقه في ضواحي المدينه.

ونقلت مجله "فوكوس" واسعه الانتشار عن مسؤولين في حمايه الدستور ان افراد المجموعه كانوا يرسلون، منذ منتصف العام 2013، نساء منقبات يشترين الحاجات الثمينه من المخازن الالمانيه الكبيره ببطاقات بنوك مسروقه، ويتاجرون ببيع جوازات سفر بلغاريه مسروقه. كما ثبت علي بعضهم العمل غير المشروع واستلام المساعدات الاجتماعيه الخاصه بالعاطلين في الوقت نفسه.

وفي محاكمه الجهاديين ايوب ب. و ابراهيم ه.، اللذين عادا الي المانيا بعد مشاركتهما في القتال الي جانب داعش، ادعي الاخير (27 عامًا) بان الرجل الذي نظمه اغراه بعده سيارات فارهه وباربع نساء عند التحاقه بالقتال.