المحتوى الرئيسى

كيف يؤثر ترتيبك في الأسرة على صحتك وعملك وحياتك؟

08/05 15:06

هل أنت الابن الأكبر؟ ام الأصغر أم المتوسط؟ هل أنت وحيد والديك؟ هل لديك  شقيق توأم؟

أشكر (أو لُمْ) والديك على ما هو أكثر من لون عينيك أو كوعك المزدوج المفصل. حيث يتفق علماء النفس على  أن ترتيبك في الولادة لديه تأثير كبير على شخصيتك، وفقاً لمؤسسة تنمية الطفل.

قمنا باستشارة الخبراء لنرى كيف يؤثر ترتيب ميلادك على مختلف نواحي حياتك، ومنها شخصيتك، وتعليمك، وصحتك، وعلاقاتك ونجاحك المهني. سواء كنت المولود الأول، أو الأوسط، أو الأصغر، أو الابن الوحيد أو توأم، استمر في القراءة لتعرف كيف تؤثر عليك مكانتك في العائلة.

من المرجح أن يكون الابن البكر الأول من نوع (A)، منضبط ذاتياً، ولديه مستوى ذكاء أعلى من أشقاءه الأصغر. السبب؟ أن الآباء يكونون أكثر حزماً مع الابن الأول أكثر من الأبناء التاليين. وإذا كنت أنثى يصبح لديك ميزة لأن هذه الاسبقية يمكنها أن تجعلك أقوى في العالم الواقعي. النساء من المواليد الأوائل يكن أكثر طموحاً من نظرائهن من الرجال.

وجد الباحثون بجامعة إسيكس، أن الأبناء البكريين يحبون  المدرسة، كما أن احتمالية إنهائهم لشهادات متعددة أكثر بـ16%  مقارنةً بأشقائهم. كما يميلون لتفضيل الفصول المبنية علي “التفوق” أو أهداف ذات “مرجعية ذاتية”.

نظراً لميلهم للحصول علي شهادات عالية؛ ليس من المفاجىء أن يميلوا لوظائف تحتاج  إلى تعليم عال، مثل الطب والحساب. وفي الواقع، يعتادون تسلق قمة المجالات التى يعملون فيها، لذا نجد أن أكثر المدراء التنفيذيين من المواليد الأوائل.

تشير أبحاث يابانية إلى أن الطفل البكر يكون محمياً بشكل أفضل من الجراثيم، لكن هذا ليس جيداً بالضرورة. كما أنهم يميلوا أكثر للإصابة بأمراض الحساسية أكثر من أشقائهم الأصغر. والسبب: يعتقد العلماء أن أولائك الأبناء المعرضين لجراثيم أكثر وحساسيات محتملة منذ الميلادهم قد يكون لديهم قدرة أعلى على تحمل أشقائهم الأكبر والمبالغ في حمايتهم.

يكون الإبن البكر أكثر قابلية للزواج مبكراً عن أشقائه. سبب واحد محتمل؟ هم غالباً يعدون الأكثر طاعة لوالديهم، لذا يبحثون عن موافقة الأم والأب مرة أخرى بالزواج مبكراً. كما يميلون للزواج من أولائك الأقرب سناً لهم. (وفي العموم، لماذا تتزوج شخصاً أصغر منك بكثير، تذكرك بإختك الصغيرة؟)

يميل الطفل الأوسط ليكون أكثر رضاً، وأكثر اختلاطاً واجتماعياً وأفضل في الألعاب الجماعية بسبب توسط مكانته في العائلة. ومن الواضح، أنهم أيضاً أكثر اعتياداً على تجاوز الاهتمام الذى يعطيه الآباء للأشقاء الأكبر والأصغر سناً، لذا فهم يعانون من مشاكل سلوكية أقل.

الطفل الأوسط يحسن العمل أيضاً عندما يتعلق الأمر بإيجاد مكانه فى الفصل. ومع ذلك، فالإبن الثاني أفضل في المقررات الدراسية التي تركز على أهداف الأداء حيث تصبح المنافسة شرسة.

الطفل الأوسط معتاد على معاملة شخصيات متنوعة في المنزل، فيفضل العمل الذي يتطلب مهارات شخصية أفضل أو تعاون جماعي. ويزدهر الطفل الأوسط عادة في الأعمال الاجتماعية ووظائف المبيعات ورياضات المحترفين.

مقارنةً بالأخ الأكبر، يميل جسم الطفل الأوسط إلى أن يكون أصغر وزنا وطولا  لكن قابليته للإصابة بالسكري من النمط الثاني أقل. الجانب السلبي؟ المولود الثاني أكثرعرضة لمتلازمة التعب المزمن، وهو مرض معقد وغامض بشكل ما ( يعتقد العلماء أنه قد يأتي من فيروس يكون الإبن الأكبر والأصغر أكثر قدرة على التصدي له).

يعتبر الطفل الأوسط الأسعد عندما يتعلق الأمر بالعلاقات حيث أنه يعيش “خارج أضواء” الأخوة الأكبر والأصغر سناً. وفقاً لكاترين شومان، مؤلفة كتاب “السر القوي للطفل الأوسط”، يدعي الأبناء الأوسط أنهم أسعد في العلاقات لعدم وجود ضغوط عليهم ليكونوا مثاليين (مثل الإبن الأكبر) أو لأنهم ليسوا موضع لاهتمام ثابت ( مثل الإبن الأصغر).

عندما تكون الطفل الأصغر فى العائلة، يهتم الجميع سواء الوالدين أو الاشقاء بصياغة عقلك. ويكون الإبن الأصغر أكثر شعبية بين الأصدقاء، والأكثر اتفاقاً، وأيضاً الأكثر تعاطفاً فى التربية. الاستثناء: يصبحون أقرب للإبن الأكبر إذا كانت هناك فجوة العمرية كبيرة بينهما.

قد يختبر الإبن الأصغر أصعب الأوقات في المدرسة. إلا أنه يميل للعمل بأقصى جهد ليظل في مكانة متقدمة، لأن والديه يعترفان بأنهما أٌقل إشرافاً عليه. ( عندما تزيد مراقبة الوالدين للواجبات المنزلية، تزيد أيضاً درجات الطفل الأصغر).

يعتادون الحصول على ما يريدون بالإضافة إلى تلقي الكثير من الاهتمام في المنزل، وينجذب ” الأطفال” تجاه الوظائف الفنية او الإبداعية ( كالنشر، والفن والتمثيل).

قد يكون  الإبن الأصغر أقل ميلا للإصابة بالحساسية  والإصابة بالسكري، لكنه في الواقع يواجه خطورة أكبر لمشاكل صحية متعلقة بالمواد الإدمانية، من المخدرات للسجائر والخمر. وشخصياتهم التى تميل للادمان قد تتسبب لهم في النهاية مخاطر صحية.

وجد باحثون في جامعة بريغام يونغ، أن الإبن الأصغر يميل للبحث عن العلاقات الأكثر أمناً عاطفياً، نتيجة للطريقة التي تعلمها للمواجهة. كما أنهم معتادون على اهتمام الأخرين بهم، ويتعاملون مع العلاقات البالغة بنفس السلوك. وفى تباين مع الإبن الأكبر ( الذي يعبر عن أفكاره بحرية ليحل مشاكله)، يكون الإبن الاصغر متردداً بشأن فتح موضوع ما.

الطفل الوحيد غير معتاد على مقاطعة أشقاء أخرين له على العشاء أو إلقاء النكات لجذب انتباه والديه. ويميل إلى أن يكون أكثر استقلالاً، وأقل اشتراكاً فى النشاطات الجماعية وأقل قابلية لإمضاء الوقت مع الأقارب أكثر منذ الابناء الذين لديهم عدة أشقاء.

الكثير من الاطفال الوحيدين متفوقين وهم يتشابهون في ذلك مع  الابن البكر.

مرة أخرى، مثل الإبن البكر، هم أكثر قلقاً فيماي يتعلق بالاحتفاظ بمكانتهم فى القمة فى العمل وفى عقول آبائهم.

بينما لا يبدو الوضع الصحي الجسماني للطفل الوحيد مختلفاً، إلا أن عدم وجود أشقاء قد يؤثر على صحته العقلية، وفقاً للورين ساندلر، مؤلفة كتاب “واحد فقط: لماذا الحصول على طفل وحيد، وأن تكون واحداً، أفضل مما تعتقد”. يميل الأباء للاستناد علي الأبناء الاكبر سناً للمزيد من الدعم، بالأخص عندما يتقدمون في السن أو المرض. ووتقول ساندلر إن الضغط النفسي الناتج عن “التفكك العاطفي المفرط” (مصطلح يصف الاباء الذين يسيطرون على حياة ابنائهم بشكل كامل ما قد يتسبب في مشاكل نفسية للأبناء) يظهر بشكل اوضح مع الأطفال الوحيدين عن أولائك الذين لديهم أشقاء.

عندما يأتي الأمر للعلاقات ( مثل المهنة، الاختلاط الاجتماعي والتعليم)، الطفل الوحيد ليس مميزاً في تلك الأمور. وتنشأ المشكلة الحقيقية إذا تفكك تحالف الوالدين. وفقاً لساندلر، بدون “الدرع الواقي” للشقيق للصمود في وجه اضطرابات الوالدين، يضع الطلاق عادةً الطفل الوحيد عرضة ليصبح شريك زائف لأحد الوالدين؟

يعيش التوائم في حالة قرب شديد مدى الحياة، ويمنحهم ذلك إيجابيات وسلبيات. الجيد: الرابط عميق وقوي ويحصلان عادة على دعم عاطفي لا مثيل له من بعضهم البعض. السييء: قد يواجهان التباس الهوية ومشاكل استقلالية. التطلع لهوية منفردة قد يكون صراعا قديما بينهما منذ أن كانا في رحم الأم.

وفقاً لدراسة تايوانية، يتشارك التوأم نفس النتائح حيث درجة اهتمامهما بالتفوق الاكاديمي والتعليم ليست أقل أهمية من اهتمام الاخرين.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل